مظاهره حاشدة في بروكسل – الإيرانيون يتظاهرون في ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني
كتب مصطفى عماره
في يوم الجمعة 15 سبتمبر، نظم آلاف الإيرانيين مظاهرة كبيرة وواسعة للغاية في بروكسل، عاصمة بلجيكا، وساروا في شوارع المدينة.
تجمع المتظاهرون في بروكسل أولاً ثم خرجوا في مسيرة، وفي تجمع الإيرانيين تحدثت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إلى المتظاهرين عبر الفيديو، وسار المتظاهرون في مواكب منتظمة في شوارع بروكسل وأعربوا عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بديكتاتورية الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية.
وحمل المتظاهرون في مسيرتهم لافتة كبيرة كتب عليها “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي”. وفي لافتة كبيرة أخرى رفعت أمام المتظاهرين كتبت هذه الجملة نقلا عن السيدة مريم رجوي، أن خامنئي يريد منع انتفاضة الناس بالإعدام، لكنه لا يستطيع الهروب من الإطاحة.
وهتف المتظاهرون، من بين أمور أخرى:
لا نريد الشاه، لا نريد الملالي، اللعنة على الطغاة
فليعلم العالم أن مسعود رجوي هو قائدنا
الموت ظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي
الموت لخامنئي، واللعنة على خميني
خامنئي السفاح سندفنك تحت التراب
و قالت السيدة مريم رجوي في خطابها للمتظاهرين:
إن الاحتجاجات التي تندلع يوميا في جميع أنحاء المجتمع، من احتجاجات المتقاعدين، والإضرابات العمالية المتكررة، وأعمال التمرد المتفرقة في جميع أنحاء البلاد إلى هجمات شباب الانتفاضة المتواصلة على عناصر الحرس والقمع، هي لهيب نفس البركان الذي في الطريق إلى الاشتعال.
الزيادة الاستلابية في الأسعار، وتشريد الناس، وانكماش النظام، وإفساح المجال أكثر فأكثر للمتعطشين للدماء مثل جلاد مجزرة عام 1988،
كل هذا حرب قاسية على المجتمع الإيراني، تزيد من دوافع الانتفاضة وفي الوقت نفسه يحفر النظام قبره بيده.
نعم، هذا النظام وصل إلى طريق مسدود، ولن يعود إلى التوازن السابق، في مواجهة مجتمع لم يهدأ قط فيه الاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام والمواجهة العدائية لجيل الشباب مع الحرس، بل ازداد.
مهما لجأ نظام الملالي إلى المساومة مع الأجانب، ومهما تآمر على مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، ومهما تخاذلت القوى المسترضية أمام سياسة هذا النظام القائمة على الابتزاز وحجز الرهائن، فلن تعود المياه إلى مجاريها ولا هذا النظام يستطيع أن ينقذ نفسه من خطر الإطاحة به.
كما أوقعت الانتفاضة الإيرانية حكومة خامنئي في فخ المشاكل غير القابلة للحل، فإنها وضعت حركة الحرية الإيرانية على الطريق السريع من التقدم.
بحيث أصبحت الثورة الديمقراطية نشطة وسط الميدان، واكتسب رسم الحدود “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي” وجبهة الشعب مصداقية أكبر من أي وقت مضى، رفرف علم الجمهورية الديمقراطية في قمة الانتفاضة.
إرسال التعليق