الإعلام الصهيوني والقضية الفلسطينية

الإعلام الصهيوني والقضية الفلسطينية

 

لم يستأثر قوم باهتمام الكتب السماوية مثلما استأثر اليهود باهتمام القرءان الكريم حيث ذكرهم الله عز وجل في أكثر من موضع من كتاب الله عز وجل يوضح فيه صفات اليهود من المكر والخداع والنفاق وكتمان العلم وتحريف الحقائق وقتلهم الانبياء حتى أن التاريخ يذكر أنهم قتلوا اكثر من 300 من الانبياء والرسل وكان آخر ما أدعوه هو قتل عيسى بن مريم وهو ما نفذه القرءان حينما قال وما قتلوه وما صلبوا ولكن شبه لهم كما حولوا قتل نبينا الكريم عندما وضعوا له السم في العنزة التي قدموها له إلا أن العنزة تكلمت وحذرت الرسول الكريم كما خانوه اثناء غزوة الخندق عندما اتفقوا مع المشركين عند حصارهم للمدينة فما كان من الرسول أن دك حصونهم واخرجهم من المدينة بعد انتهاء غزوة الخندق ونظرا لما اقترفه اليهود في حق الله وفي حق الرسل وفي حق البشرية فلقد لعنهم الله في كتابه الكريم عندما قال لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ، كما حذر الله عز وجل من كراهيتهم للمسلمين والمؤمنين عندما قال ليجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ، ورغم ما اقترفه اليهود من جرائم إلا أنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار لتبرير جرائمهم واغتصابهم للأراضي لتضاف إلى اكاذيبهم التي روجوها في إعلامهم المضلل بادعاءهم أن ارض فلسطين هي أرض الميعاد رغم أن الحقائق تؤكد عكس ذلك مستندين في ذلك أن أجدادهم سكنوا ارض فلسطين وأقاموا مملكة لهم زمن داوود وسليمان عليهما السلام إلا أن الحقائق التاريخية تؤكد أن الكنعانيين وهم من أصول عربية استوطنوا تلك الأرض قبل مجيئ اليهود بآلاف السنين كما أن اليهود المعاصرين من سلالة الخزر وهم قبائل كانت موجوده بجنوب روسيا وليس فلسطين ولم يدخل اليهود ارض فلسطين الا من بعد ان هاجر سيدنا ابراهيم عليه السلام من العراق الى مصر ثم هاجروا الى مصر في عهد النبي يعقوب والذي سمي باسرائيل ثم عادوا اليها في عهد سيدنا موسى ولكنهم اعتادوا تحريف الحقائق في كتبهم المقدسه ومنها التوراه ونظرا لاحترافهم الاكاذيب فلقد اجبروا بريطانيا على اعطائهم وعد على لسان وزير خارجيتها بلفور بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين واجبروا دول أوروبا على فتح باب الهجره الى فلسطين بادعاء ما تعرض له اليهود على يد هتلر أثناء الحرب العالميه الثانيه ومحارق اليهود التي سموها بالهلوتوسن وحتى بريطانيا التي ساعدتهم قاموا بخيانتها وقتلوا الضباط الانجليز في فلسطين لإجبارهم على الإنسحاب منها وعندما قامت دوله إسرائيل أدعى الإعلام الصهيوني ان الفلسطينيين باعوا ارضهم حتى لا نتعاطف معهم إلا ان الحقائق التاريخيه تؤكد أن اليهود استولوا على فلسطين بالخداع والإرهاب مستغلين في ذلك تواطئ بريطانيا معهم حيث كشفت الوقائع أن اليهود استولوا على فلسطين بعدة طرق :-
١- هناك قبائل درزية كانت تسكن شمال اسرائيل وقت النكبه تركتها وعادت الى اراضيها في لبنان واستولى عليها اليهود .
٢- ان مزارعين فلسطينيين كانوا يحصلون على دخلهم من بيع محاصيلهم الى الخارج لسداد ديونهم الا ان الانتداب البريطاني منع المزارعين من تصدير تلك المحاصيل فعجز هؤلاء المزارعين عن تسديد ديونهم واستولى عليها اليهود .
٣- اقترافهم للمذابح ضد اهالي القرى التي يرفضون تركها مثل قريه دير ياسين التي ذبحوا أهلها ليكونوا عبرة لمن يرفض ترك أراضيه وعندما دخلت الجيوش العربيه أرض فلسطين تعرض الجيش المصري للخيانه عندما تنازل ملك الاردن عن بلده اللد والرملة لليهود الذين تمكنوا من حصار الجيش المصري في الفلوجة حتى تم الاستيلاء عليها وبعد قيام دوله اسرائيل اعتمد الاعلام الصهيوني في دعايتهم على الإدعاء بأن إسرائيل معرضه للفناء من جيرانها حتى تحصل على المساعدات والاسلحه من الغرب وعلى راسها الولايات المتحده والتي مكنتها من هزيمه الجيوش العربيه والاستيلاء على اراضي من مصر وسوريا والاردن الا ان تلك الدعايه انقلبت الى تصوير اسرائيل بأنها الجيش الذي لا يقهر وتشويه صوره رجالنا الوطنيين من امثال اشرف مروان ورأفت الهجان مستغلة في ذلك اهتزاز ثقه الراي العام العربي بأعلامه الذي بث بيانات كاذبه عن مجريات حرب عام 1967 ولا شك ان مواجهه الاعلام الصهيوني الذي يسعى الى بث الفتن وفقدان ثقه الراي العام العربي في قواته المسلحه وزعمائه الوطنيين يتطلب مننا ان يعتمد اعلامنا على نشر الحقائق بعيدا عن التضليل وخداع الجماهير وهو ما بدأنا في تداركه عقب هزيمه 1967 حتى انقلب السحر على الساحر .
٢- إعتماد خطاب ديني من قبل المؤسسه الدينيه ووسائل الاعلام لتنفيذ إدعاءات إسرائيل بلصق تهمه الإرهاب بالعرب والمسلمين .
٣- تطوير وسائل الاعلام باستخدام احدث التقنيات حتى تصل الحقائق الى الخارج المدعمه بالصور والفيديوهات والتي توضح جرائم اسرائيل في ارض فلسطين .
٤- تواصل منظمات المجتمع المدني والعرب في الخارج مع نظرائهم لشرح الحقائق ومواجهه اكاذيب الاعلام الصهيوني .

مصطفى عماره

إرسال التعليق