مؤتمر في مجلس اللوردات البريطاني والتأكيد على إدراج الحرس الإيراني في قائمة الإرهاب
ناقش برلمانيون بريطانيون من مختلف الأحزاب وخبراء في شؤون الشرق الأوسط والإرهاب، يوم الثلاثاء 24 اكتوبر الدور التخريبي لنظام الملالي في المنطقة ومستقبل الاحتجاجات الشعبية في إيران، وذلك في مؤتمر بالبرلمان البريطاني.
وفي هذا المؤتمر، طلب المتحدثون من الحكومة البريطانية إدراج قوات حرس النظام الإيراني، المسؤولة عن القمع الداخلي ووكيلة تصدير إرهاب الدولة للنظام إلى الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، وأكدوا أن النظام الإيراني يعمل بنشاط على إثارة حرب أخرى في الشرق الأوسط لضمان بقائه على الحكم في طهران، لأنه على الرغم من القمع والإعدامات واسعة النطاق في البلاد، لم يتمكن من إطفاء لهيب الانتفاضة الشعبية من أجل تغيير حقيقي وديمقراطي في إيران.
وقال البروفيسور اللورد ديفيد ألتون، عضو مجلس اللوردات والرئيس المشارك للجنة البريطانية لإيران حرة، الذي أدار المؤتمر: “إن تصدير الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه كان سمة رئيسية في قواعد اللعبة التي يلعبها النظام الإيراني لضمان البقاء. وقد اعترف كبار مسؤولي النظام بأنه إذا لم يقاتل النظام في العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان، فعليهم أن يقاتلوا من أجل بقائهم في طهران”.
وفي إشارة إلى التهديد الرئيسي الذي يشكله الأخطبوط المروج للحرب، أضاف اللورد ألتون: “إن شعب إيران ومُثله الديمقراطية يشكلان تهديدًا خطيرًا للاستبداد الديني الحاكم في إيران. على مدى أربعة عقود، عمل المجلس الوطني للمقاومة بمثابة برلمان في المنفى لتعزيز النضال من أجل التغيير الديمقراطي في إيران.
كما تناول بوب بلاكمان، عضو البرلمان ورئيس اللجنة الدولية للبرلمانيين، الدور الإجرامي لقوات حرس النظام الإيراني في خلق الأزمة في المنطقة واعتبر حل الأزمة بدعم البديل الديمقراطي وقال: “والآن فإن وجهة النظر الثابتة لمجلس العموم وجميع الأطراف هي أنه ينبغي إدراج قوات الحرس للنظام الإيراني في قائمة الإرهاب. والرسالة الوحيدة التي يفهمونها هي أن يكونوا أقوياء جداً في مواجهة الإرهاب. خامنئي ورئيسي وقوات الحرس متشجعون بالتنازلات التي نقدمها لهم. إنهم يعتقدون أن هذا ضعف وبالتالي يمكنهم مواصلة إرهابهم. وبدلاً من مكافأتهم على الإرهاب والتحريض على الحرب، عليهم أن يتحملوا عواقب كل عمليات القتل والتعذيب التي تحدث”.
وقال جيم شانون، أحد المتحدثين باسم حزب الاتحاد الوطني الأيرلندي في البرلمان البريطاني، بينما أشار إلى الآثار المدمرة للمهادنة مع النظام الذي “قتل عشرات الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق في إيران عام 1988″، وقال: “إن سياسة الاسترضاء في السنوات الأخيرة شجعت النظام. وقد دفعته لتوسيع نفوذه في المنطقة، فكفى الاسترضاء في شكل الاستسلام لدبلوماسية الرهائن والتنازلات. أطالب بإدراج الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية”..
كما قالت عضوة أخرى في البرلمان البريطاني، السيدة ماري رايمر، في رسالة بالفيديو، مستذكرة مقولة ونستون تشرشل “إذا أطعمت التماسيح فسوف تأكلك”، قائلة: “لقد فعلنا هذا مرارا وتكرارا. لقد استرضينا النظام الإيراني وتم اعتبار ذلك علامة ضعف.
وتحدث جميع المتحدثين في هذا المؤتمر عن ضرورة إدراج الحرس. وأعتقد أن ذلك يجب أن يحدث الآن.”
وقالت السيدة مريم رجوي في رسالة بالفيديو إلى هذا المؤتمر: لقد أكدنا منذ عقدين من الزمن على ضرورة إدراج الحرس في قائمة الإرهاب. وقد فتح التأخير في هذا التصنيف الطريق أمام زيادة نفوذ الحرس واستخدام المرافق الأوروبية لتطوير المشاريع النووية، وتصدير الإرهاب والترويج للحروب، والوصول إلى معدات القمع.
وتابعت الرئيسة المنتخبة للمقاومة: “أولا: لقد حان الوقت للبرلمان البريطاني أن يطلب من الحكومة البريطانية وضع الحرس للنظام الإيراني على قائمة الإرهاب في أسرع وقت ممكن. ثانياً: الاعتراف بنضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام، وكذلك النضال المشروع للشباب الإيراني ضد الحرس.
إرسال التعليق