مصر وقطر تقودان مفاوضات بين حماس لتبادل الأسرى ومصدر أمني للزمان التحقيقات ترجح تورط الحوثيين في عملية الهجوم على طابا ونويبع
كشف مصدر مقرب من حركة حماس للزمان أن إسماعيل هنية أجرى اتصالا مع عباس كامل رئيس المخابرات المصريه طلب منه تدخل الجانب المصري لإتمام عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وكذلك الوصول إلى تهدئة تتيح المجال لإيجاد ممر انساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالى غزة المحاصرين بعد أن وصلت الأوضاع إلى حد كارثي تهدد حياة مليون و300 ألف فلسطيني بالفناء وكشف المصدر أن كلا من مصر وقطر تقودان الان الوساطة لإتمام تلك الصفقة في ظل الصعوبات التي تعترضها حيث طلبت حماس هدنة 5 أيام مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وتهدئة طويلة المدى بينما عرضت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد فقط ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في إسقاط مسيرة في منطقة طابا وكذلك سقوط مقذوف في منطقة نويبع وان التحقيقات الأولية التي تم التوصل إليها حتى الآن ترجح أن الطائرة المسيرة والمقذوف الذي أصاب المنطقتين جاءوا من جنوب البحر الأحمر ورجحت المصادر أن يكون الحوثيين وراء تلك العملية وربما كان الهدف توريط مصر في نزاع مسلح مع إسرائيل وأنه في كافة التأكد من تلك المعلومات فإن هناك رد مصري سيأتي في الوقت والمكان المناسب لأن مصر لن تسمح بانتهاك أراضيها ، فيما حلقت الطائرات المصرية طوال نهار أمس على منطقة جنوب سيناء لرصد أي انتهاك جديد والتعامل معه وفي الإطار ذاته قال اللواء د. ايمن جبريل زميل أكاديمية ناصر العسكرية أن مصر لن تتوانى عن حماية أمنها القومي وان لديها منظومة دفاع جوي وبحري كفيلة بالدفاع عن أي انتهاك لاجوائها وسواحلها فيما أوضح د. محمد مهران أستاذ القانون الدولي العام أن الاعتداء الذي تعرضت له الأراضي المصرية يمثل انتهاك لسيادة مصر يستوجب محاسبة الفاعل الذي تثبت إدانته داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ذلك مشددا أن هذا الهجوم يشكل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني كما أضاف أنه على مصر أن تجمع الأدلة ومقاضاة من تثبت إدانته والمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، ومن ناحية أخرى أعلنت القوات المسلحة المصرية حالة الاستنفار القصوى في المنطقة المحيطة بمعبر رفح بعد تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية حول المعبر ودعوة قادة حماس إلى حراك جماهيري واسع لفتح معبر رفح ووقف الإبادة الجماعية لأهل غزة وتخشى مصر أن يؤدي الضغط على سكان القطاع إلى دفعهم لاقتحام الحدود بين مصر وغزة والإقامة في سيناء وهو الأمر الذي يضع القيادة المصرية في موقف حرج فهي لا تستطيع إطلاق النار على السكان المدنيين وفي نفس الوقت فإن نزوح المدنيين إلى سيناء سوف يكرس مخطط التوطين الذي تسعى إليه إسرائيل والخروج من هذا المأزق كثفت مصر من اتصالاتها الدبلوماسية الإقليمية والعربية والدولية للضغط على إسرائيل لتجنب هذا السيناريو الذي يمكن أن يشعل المنطقة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق