بعد نقل الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى يكشف للزمان عن مخطط لوضع قوات دولية في غزة

بعد نقل الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى يكشف للزمان عن مخطط لوضع قوات دولية في غزة

 

بدأت صباح اليوم إجراءات نقل الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة للعلاج في المستشفيات المصرية حيث عبرت سيارات سيارات الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح لنقل 81 من الجرحى الفلسطينيين للعلاج بمستشفى الشيخ زويد وأكد مصدر بوزارة الصحة المصرية للزمان أن حالة الطوارئ أعلنت في كافة المستشفيات المصرية الحدودية والتي جهزت بأحدث الأجهزة وأطباء على مستوى عالي للكشف على الجرحى وتحديد طبيعة إصابتهم لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الإسماعيلية والقاهرة ومع السماح لسيارات الإسعاف المصرية بالدخول إلى قطاع غزة ومع السماح لسيارات الإسعاف المصرية بالدخول إلى قطاع غزة تم السماح ل500 من حاملي الجوازات الأجنبية للعبور لأول مرة إلى الأراضي المصرية فضلا عن السماح بمرور 50 شاحنة من المساعدات الإنسانية لأول مرة وكشف مصدر دبلوماسي للزمان أن هذا الإتفاق تم بين مصر وإسرائيل وحماس برعاية أمريكية ووساطة قطرية إلا أن إسرائيل ترفض حتى الآن دخول شاحنات الوقود وفسر المصدر الدبلوماسي الرفض الإسرائيلي بأن إسرائيل تريد استخدام تلك الورقة للحصول على تنازلات سياسية من حماس فيما يتعلق بملف الأسرى إلا أن المصدر أكد أن ما حدث اليوم يعد خطوة إيجابية للوصول إلى اتفاقيات اكبر في هذا الملف ، وتعليقا على سماح إسرائيل بعبور الجرحى إلى الأراضي المصرية ودخول عدد أكبر من الشاحنات أكد د. مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية في إتصال هاتفي أجريناه معه أن تلك المعونات تعد قطرة في بحر بالنسبة لاحتياجات الفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بإمدادات الوقود الخاصة بالمستشفيات ودعا البرغوثي مصر ودول عربية وإسلامية إلى تنظيم قافلة إغاثة تشمل كافة احتياجات القطاع وإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لأنه معبر خاص بمصر وغزة ولا دخل لإسرائيل فيه ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن ألمانيا قدمت اقتراح يتم تداوله بصورة سرية بين دول الاتحاد الأوروبي لوضع قوات دولية لإدارة قطاع غزة وأعرب المصدر أن هذا المخطط خطير لانه سوف يكون بداية لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء واكد ان مصر ترفض هذا المخطط ولن تسمح بتنفيذه نظرا لخطورته على الأمن القومي المصري واضاف المصدر أن إسرائيل تضغط على دول الإتحاد الأوروبي لإقناع مصر بتوطين أهالي غزة في سيناء وهو ما قوبل بالرفض من معظم دول الاتحاد لعلمهم مسبقا برفض مصري ، ومن ناحية أخرى كشف اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي للزمان أن إسرائيل ستركز توغلها في المرحلة الثانية على منطقة بيت حانون وجابليا وأن أكثر ما سوف تعانيه إسرائيل في هذا التوغل هو الأنفاق التي تحت الأرض والتي توجد في مناطق سكنية لهذا تلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة وهو ما دفع حماس إلى وضع الأسرى في تلك المنطقة حتى تؤلب الرأي العام الإسرائيلي ضد نتنياهو في حالة مصرع هؤلاء الأسرى ورغم ذلك فإن المقاومة سوف تستمر لأنها أقامت انفاق على مساحة 500كم وأن المشكلة التي سوف تعاني منها إسرائيل الأنفاق الصغيرة وهي غير معلومة لدى إسرائيل وتوقع اللواء سمير فرج أن تتكبد إسرائيل خسائر فادحة في تلك المعركة ، وتحسبا للنتائج التي يمكن أن تتمخض عنها تلك المعارك خاصة فيما يتعلق بإجبار الفلسطينيين للفرار إلى سيناء نشرت مصر آلاف من قوات المظلات على الشريط الحدودي كما حلقت الطائرات المصرية على مدار اليوم في شمال سيناء .

مصطفى عماره

إرسال التعليق