مع بدء جولة بلينكن بالمنطقة وساطة مصرية للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة ومفاوضات للوصول إلى إتفاق جديد لإدارة المعابر

مع بدء جولة بلينكن بالمنطقة وساطة مصرية للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة ومفاوضات للوصول إلى إتفاق جديد لإدارة المعابر

 

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اتصالات مصرية أمريكية على أعلى مستوى تجرى حاليا بين الإدارة المصرية والأمريكية مع بدء جولة بلينكن بالمنطقة للوصول إلى هدنة إنسانية تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الوقود إلى القطاع لإنقاذ أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية خاصة بعد نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات وإجراء العمليات الجراحية مع التوصل إلى هدنة مؤقتة وممر إنساني لوصول تلك المساعدات وأكد المصدر أن الإدارة الأمريكية وعدت مصر بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتحقيق تلك المطالب الا أنها تحفظت على التوصل إلى هدنة طويلة المدى حتى لا تستفيد منها حماس في إعادة ترتيب صفوفها فيما طلبت الإدارة الأمريكية من مصر ممارسة ضغوطها على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الأمريكيين لديها وتوقع المصدر أن تبدي حماس مرونة في الإفراج عن الأسرى الأجانب إلا أنها ترفض الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين تعتبرهم ورقة ضغط لديها في حالة أي مفاوضات قادمة لتبادل الأسرى ، وفي الوقت الذي تبدء فيه جولة بلينكن بالمنطقة واصلت مصر فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والجنسيات الأجنبية الذين يحملون جنسيات مزدوجة ومن المنتظر أن تستقبل مصر 570 من تلك الجنسيات لنقلهم إلى القاهرة تمهيدا لعودتهم إلى بلادهم ، وصرح مصدر أمني للزمان أنه تم الاتفاق بين مصر وإسرائيل على قائمة بأسماء الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية والذين يمكنهم مغادرة غزة وأكد المصدر أن هذا الإتفاق ليس مرتبطا بأمور أخرى قيد التفاوض مثل المحتجزين لدى حركة حماس أو وقف مؤقت لإطلاق النار لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع وكشف المصدر أن هناك جهود تبذل لإحياء إتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والإتحاد الأوروبي باعتباره طرفا في اللجنة الرباعية الدولية التي كانت تتولى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأكد المصدر أن الأطراف المعنية تسعى إلى تشغيل المعبر وفق صيغة 2005 بعد انتهاء الحرب الحالية في القطاع بهدف تسهيل السفر والاحتياجات الإنسانية للسكان وعبور السيارات والبضائع على أن يكون الإتحاد الأوروبي ممثلا في بعثة حدودية طرفا ثالثا يشرف على تطبيق الاتفاق ، وفي السياق ذاته قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي للزمان أن هناك ثلاثة سيناريوهات للحرب بين حماس وإسرائيل السيناريو الأول أن تجتاح إسرائيل القطاع وتدخل في حرب مدن وهذا السيناريو سوف يكبد إسرائيل خسائر كبيرة وستضطر في النهاية إلى العودة للتفاوض أما السيناريو الثاني فيتمثل في مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لكن مصر أفشلت هذا المخطط أما السيناريو الثالث وهو الأسوأ وهو الدخول في حرب دولية بالوكالة كما يحدث في اوكرانيا وشكك العقيد حاتم صابر في قدرة إسرائيل على القضاء على المقاومة مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جاء لكي يعرض على مصر تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مقابل تسوية ديون مصر .

مصطفى عماره

إرسال التعليق