في ظل المشاورات الجارية حول مستقبل غزة بعد الحرب مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: مصر رفضت عرضا لإدارة قطاع غزة في حالة القضاء على حماس

في ظل المشاورات الجارية حول مستقبل غزة بعد الحرب مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: مصر رفضت عرضا لإدارة قطاع غزة في حالة القضاء على حماس

 

في الوقت الذي تجرى فيه مشاورات في إسرائيل والأروقة السياسية للدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لتحديد مصير غزة بعد رحيل حماس أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن مصر رفضت عرضا أمريكيا بالاشراف على قطاع غزة في حالة نجاح إسرائيل في القضاء على الحركة واضاف أن مصر أبلغت الجانب الأمريكي أن القوات المصرية مخصصة فقط لحماية حدودها وان إدارة قطاع غزة هو شأن فلسطيني خالص وليس لأحد التدخل فيه وأشار المصدر أن الضغوط الأمريكية على مصر لا تزال مستمرة إما بالاغراء بشطب ديون مصر وكل مشاكلها مع صندوق النقد الدولي أو بالوعيد عبر إرسال الأساطيل إلى. البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية ، وتحسبا لأي مواجهة محتملة قد تفرض على مصر لفرض خيار التوطين نشرت مصر على طول حدودها آلاف من القوات الخاصة ونشرت الطائرات واعلنت حالة الاستنفار القصوى ببن مختلف أفرع القوات المسلحة ، وفي السياق ذاته وتعليقا على المشاورات الدائرة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب أكد محمود الهباشي مستشار الرئيس الفلسطيني في إتصال أجريناه معه أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة بإدارة غزة والضفة الغربية باعتبارها هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وأنها ترفض أي وجود أمني إسرائيلي في القطاع ، وفي السياق ذاته أكد اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي والمقرب من الرئيس السيسي أنه رغم صعوبة قضاء إسرائيل على حركة حماس إلا أن هناك مخططات وسيناريوهات يجرى التداول بشأنها في حالة القضاء على حماس منها عودة غزة للإدارة المصرية الا ان مصر والعرب رفضوا هذا السيناريو كما تم رفض وضع القطاع تحت حماية الأمم المتحدة ، فيما أشار طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن سيناريوهات المرحلة المقبلة تتجه إلى تطبيق ما يسمى بالمراقبة الدولية تحت مظلة حلف الناتو وإحالة إدارة قطاع غزة إلى دول الجوار أو تسليمه للسلطة الفلسطينية ولكن الحقيقة التي يدركها الإسرائيليين أنها لا تستطيع القضاء على حماس ، ومن ناحيته يرى اللواء محمد الغباري الخبير الإستراتيجي ومدير كلية الدفاع الوطني أن أحلام إسرائيل بالقضاء على حركة حماس غير منطقية والعنف الذي تمارسه ليس للقضاء على حماس ولكن القضاء على الشعب الفلسطيني كله ، ومن ناحية أخرى استمرت عمليات إغاثة القطاع من معبر رفح حيث تم صباح اليوم إدخال 76 شاحنة محملة بكميات كبيرة من المساعدات والمستلزمات الطبية والإغاثية كما تم وصول 19 جريحا جرى توجيههم إلى المستشفيات المصرية كما استقبل المعبر 500 شخص منهم حاملي الجنسية المزدوجة .

مصطفى عماره

إرسال التعليق