حريق بيت العنكبوت الولي الفقيه
تحدث رئيس السلطة القضائية في ايران محسني ايجئي خلال لقاء مع عناصر في النظام عن خطر مؤامرات الحرب الناعمة، والصعبة، والمشتركة التي تدور خلف الكواليس، داعيا للابلاغ عنها وتقديمها للنظام القضائي، تجنبا لضربات محتملة.
اعترف ايجئي في حديثه بوقوف جيل الشباب ضد الرجعية الحاكمة قائلا ان “جيلنا الشاب يحتاج إلى الرد على بعض الشكوك” ودللت عبارته “سنتلقى الضربة من مكان لا نعرف كيف تلقينا الضربة منه وسنتفاجأ” على خوف النظام من شرارة الانتفاضات وضربات الثوار المقبلة عاجلاً أم آجلاً.
يصبح الخوف والذعر أكثر وضوحا عند اطراء الملا ايجئي على “الباسيج” باعتباره ألة القمع والعامل الحاسم في الحفاظ على النظام، واشارته الى أن الركن الذي يدعم النظام تعرض للتآكل والتفكك والصراع بين ذئاب رأس السلطة والنهب والفساد المزمن، وقوله ان أقصى جهد للعدو هو بث الفرقة والانقسام في المجتمع، وتاكيده على وجود صراع وتخريب يمارسه الموالون ضد بعضهم بما في ذلك التيارات المواكبة للثورة، ودعوته الى التماسك والوحدة.
ازمة النظام الداخلية نتيجة للضغوط الاجتماعية واحتقاناته المستعصية، وبعض تجليات الازمة صراع عناصر وتيارات النواة الأساسية التي تدمر بعضها بعضاً، في وقت اشتداد حاجة حكم الولي الفقيه لتماسك قواته القمعية في مواجهة تهديد الانتفاضة والإطاحة، مما دفع قاضي القضاة لوصف حكم خامنئي ـ بما في ذلك هو نفسه ـ بالواقع تحت سيطرة الشيطان والشهوات الجسدية، حيث تنبأ في حديثه بسيطرة الشياطين والشهوات، وتضمنت تصريحاته عبارات من قبيل “أعمال الميليشيات المحلية” و”الأعمال الضارة”.
لا يخلو طلب ايجئي من قوات الشرطة ووزارة الداخلية وأجهزة الأمن والمخابرات المساعدة في الكشف عن قضايا خلف الكواليس وتقديمها إلى النظام القضائي من اشارة إلى الضربات النارية التي وجهتها وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة لاجهزة النظام الإجرامية والقمعية، وبلغ عددها 640 ضربة في حملة ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019، والممارسات الثورية والعمليات الخارقة لأجواء القمع في 83 مدينة من مدن الوطن، فضلاً عن عدة عمليات استهدفت المراكز القضائية للنظام في مدن قزوين ومشهد وبهارستان وإسلام شهر وبعض الأماكن في طهران.
تدلل تصريحات ايجئي على فشل خامنئي في الترويج للحرب من اجل الدفع بخطة الانكماش ومشروع تصفية الجامعات واقصاء الاساتذة، مما يعيد الى الاذهان قول زعيم المقاومة مسعود رجوي بان المنتفضين والشعب البطل سينتزعون الثمن من الولي الفقيه ويسحبونه من حلقه، وتأكيده على حتمية عودة الأزمة والحرب التي يريد الولي الفقيه تصديرها إلى داخل بيت العنكبوت .
إرسال التعليق