بعد فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة وزير الري المصري الممارسات الأحادية لإثيوبيا سوف تؤدي إلى تأثيرات كارثية على مصر وعالم فضاء مصري إثيوبيا تستعد لبناء ثلاثة سدود أخرى 

بعد فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة وزير الري المصري الممارسات الأحادية لإثيوبيا سوف تؤدي إلى تأثيرات كارثية على مصر وعالم فضاء مصري إثيوبيا تستعد لبناء ثلاثة سدود أخرى 

 

في الوقت الذي انشغل فيه العالم بأحداث الحرب في غزة استغلت إثيوبيا انشغال العالم بتلك الحرب في استكمال استعداداتها لبدء الملئ الخامس لسد النهضة والذي من المتوقع أن تكون له آثار كارثية على مصر والسودان وتعليقا على فشل الجولة الرابعة والأخيرة من مفاوضات سد النهضة واستمرار الممارسات الإثيوبية الأحادية أكد هاني سويلم وزير الري المصري للزمان أن الممارسات الأحادية الإثيوبية في تشغيل السد المبالغ في حجمه قد يكون له تأثير كارثي محذرا من أنه في حالة استمرار هذه الممارسات تزامنا مع فترة جفاف مطول قد يؤدي إلى خروج 100 الف شخص من سوق العمل وخسارة حوالي 15% من. الرقعة الزراعية مما ينتج عن ذلك من ازدياد التوترات الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الهجرة غير الشرعية واضاف سويلم أن حل مشكلة مياه النيل يتطلب إدارة الموارد المائية بشكل متكامل على مستوى حوض النيل باعتباره وحدة متكاملة كما يتطلب الالتزام غير الانتقائي بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق ، ومن جانبه كشف د. عباس شراقي استاذ الموارد المائية في تصريحات خاصة أن إثيوبيا بدأت الاستعداد للتخزين الخامس والاخير بدء من شهر أكتوبر بفتح بوابة التصريف الشرقية التي تتدفق أعلى الممر المتوسط بعد توقف التوربينيين منتصف سبتمبر الماضي وأشار إلى أنه في ظل تعثر المفاوضات فإنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من رفع الممر الأوسط وجانبي سد النهضة إلى المستوى الاخير خلال عدة أشهر وقد يصل التخزين الخامس إلى 23 مليار متر مكعب دفعة واحدة واخيرة كما حدث هذا العام بتخزين 24 مليار متر مكعب ، وفي السياق ذاته فجر عصام حجي عالم الفضاء المصري في تصريحات خاصة مفاجأة مدوية عندما أعلن أن إثيوبيا تستعد لإقامة ثلاثة سدود أخرى خلف سد النهضة للمحافظة عليه وأضاف أن مصر ستواجه كارثة مائية خلال الفترة المقبلة خاصة في فترات الجفاف كما أن التغيرات المناخية بين دول حوض النيل التي يمر عليها النهر سوف تؤدي إلى أن كمية المياه التي تصل إلينا غير كافية خاصة أن تدفق مياه النيل تقل كثيرا عن مثيلاتها في الأنهار الأخرى كنهر الأمازون واضاف إننا لم نلاحظ حتى الآن الآثار المباشرة لسد النهضة بسبب وجود مخزون مياه خلف السد العالي الا أن هذا المخزون استنفز في المرحلة الماضية إلا أن نقص المياه أثر على زراعة محاصيل كالسكر والأرز التي تحتاج إلى كمية مياه كبيرة كما أنفقت الدولة مبالغ باهظة على تبطين الترع وإقامة محطات معالجة مياه الصرف ومن المنتظر أن تقل المياه الواردة لمصر بعد الملئ الرابع بنسبة من 50 إلى 60% وانتقد د. عبد الستار يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسي تعامل الدولة المصرية مع ملف سد النهضة في المرحلة الماضية مؤكدا أن مصر أضاعت الكثير من الفرص في التعامل مع هذا الملف فيما أكدت د. اماني الطويل الخبيرة في الشؤون السودانية أن الأزمة التي تعاني منها السودان أضعفت من موقف مصر التفاوضي في التعامل مع أزمة سد النهضة.

مصطفى عماره

إرسال التعليق