مع تكثيف إسرائيل لقصفها على جنوب غزة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر أعدت العدة لمواجهة محاولة نزوح قطاع غزة إلى سيناء بالوسائل السلمية
في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل من قصفها على جنوب قطاع غزة وخاصة منطقة خان يونس لإجبار سكان قطاع غزة على التوجه إلى معبر رفح ومع احتمالات قيام سكان القطاع باقتحام الجدار الفاصل بين غزة وسيناء تحت وطأة الضغط الإسرائيلي كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر أعدت العدة لمواجهة هذا الاحتمال باستخدام الوسائل السلمية كخراطيم المياه والوسائل الاصطناعية كما تم تجهيز عربات الإسعاف لمواجهة احتمال حدوث إصابات بين المقتحمين وانتقد المصدر دعوات حركة حماس بتنظيم مظاهرات تدعوا السلطات المصرية لإعادة فتح معبر رفح للسماح للفلسطينيين بالتوجه إلى سيناء مؤكدا أن هذه الدعوات لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية لأنها تساعد على تنفيذ المخطط الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية فيما أكد عدد من الخبراء العسكريين في استطلاع للرأي اجريناه معهم حول تكثيف إسرائيل لعملياتها إلى رغبتها في إنشاء منطقة لتأمين المستوطنات شمال وشرق وجنوب شرق غزة فضلا عن تحسين شروط التفاوض مع حركة حماس خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى قبل التوصل إلى هدنة جديدة وتوقع الخبراء ألا تنجح إسرائيل في سعيها نحو إقامة منطقة عازلة لأن إقامة تلك المنطقة سبق أن فشلت في جنوب لبنان خاصة أن المقاومة اكتسبت خبرات كبيرة في تلك الحرب ، وفي السياق ذاته أكد عدد من السياسيين الفلسطينيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم إن هدف إسرائيل من تكثيف ضغطها على غزة هو دفع الفلسطينيين نحو النزوح لرفح لتنفيذ سياسة المناطق العازلة وفي هذا السياق قال د. جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح أن الخطة العسكرية الإسرائيلية تتضمن توجيه ضربات إلى كل مناطق القطاع وتدمير اكبر قدر ممكن من المباني والتركيز على المناطق الجنوبية تنفيذا لسياسة إيجاد المنطقة العازلة على امتداد الحدود مع القطاع وأشار إلى أن الحرب قد تستمر لمدة أسابيع لكن هذا مشروط بعدم استهداف إسرائيل للمدنيين حتى تستطيع الولايات المتحدة تأمين الغطاء لها ، ومن جهته أتفق د. واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية مع ما قاله د. جهاد الحرازين وأضاف أن الاحتلال يستهدف كل المناطق الفلسطينية مع توزيع الأدوار بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لمنع سقوط الحكومة الحالية واعطاءها المزيد من الوقت للهروب إلى الأمام إلا أن الاحتلال فشل حتى الآن رغم مرور 50يوم من الحرب في تحقيق أي من أهدافه بفضل صمود المقاومة ، ومن ناحية أخرى قال نبيل إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق في تصريحات خاصة أن الطبقة السياسية الحالية في إسرائيل والتي تعد حاليا في أقصى اليمين المتطرف تسعى إلى تحقيق ما يسمى بإسرائيل الكبرى من خلال خطط طويلة الأجل لتأمين الأولوية اليهودية في إسرائيل من خلال تخفيف الكثافة لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق