مع استمرار تدفق الفلسطينيين عند معبر رفح اتصالات مصرية مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف مخطط إغراق معبر رفح
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت اتصالات عاجلة مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف المخطط الإسرائيلي الرامي إلى إغراق انفاق غزه بدعوى إجبار قادة حماس على الخروج من تلك الأنفاق لأن هذا المخطط سوف يحرم سكان غزة من الوصول إلى مياه نظيفة وهو الأمر الذي سوف يدفعهم إلى ترك قطاع غزة والتوجه إلى رفح ومحاولة اقتحام الحدود المصرية تكرارا لسيناريو 2004 لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو الأمر الذي لن تسمح به مصر ، فيما يتوجه وزير الخارجية إلى واشنطن للقاء عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي لشرح خطورة المخطط الذي تقوم إسرائيل بتنفيذه والذي سوف يوسع من دائرة الصراع يأتي هذا في الوقت الذي يتواصل فيه آلاف الفلسطينيين إلى معبر رفح هربا من وطأة القصف الجوي والبري والبحري الذي تنفذه إسرائيل ضد المناطق المدنية في خان يونس والتي شملت المدارس والمستشفيات ومراكز الايواء وأعرب الاطفال الفلسطينيين الذين توجهوا إلى معبر رفح عن رغبتهم في مغادرة القطاع إلى مصر هربا من المعارك الدائرة خاصة أن جذورهم تنحدر من أصول مصرية ، وفي السياق ذاته كشف سمير غطاس رئيس مركز الدراسات الاستراتيجيه والمقرب من دوائر صنع القرار في مصر أبعاد المخطط الإسرائيلي بإغراق انفاق قطاع غزة مؤكدا أن هدف المخطط الإسرائيلي هو إجبار رجال المقاومة على الخروج من تلك الأنفاق مستسلمين أو يموتوا جميعا بما في ذلك الرهائن إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل سوف تفكر في استخدامها قبل الإفراج عن الرهائن أو الانتظار لحين الإفراج عنهم ، فيما أكد عدد من الخبراء العسكريين أن المخطط الإسرائيلي بغمر انفاق غزه بمياه البحر لن ينجح في القضاء على المقاومة وفي استطلاع للرأي اجريناه مع عدد من هؤلاء الخبراء قال اللواء نصر سالم المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا أن هذا المخطط لن ينجح لأن المقاومة في منتهى الذكاء واتخذت استعداداتها ولديها خبرة لتفادي إغراق الأنفاق كما ذهبت لأبعد من ذلك واتخذت استعداداتها لأبعد من ذلك في حالة محاولة إسرائيل ضرب الأنفاق بما تمتلكه من خبرات سابقة ، واضاف اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والاركان أن الجيش الإسرائيلي منذ 59 يوما لم يستطع اكتشاف أو تدمير الأنفاق موضحا أن الممرات أسفل سطح الأرض التي حفرها رجال المقاومة على عمق من 15-35 مترا تقريبا لذا فالقنابل ليس بمقدورها الوصول أو التأثير عليها حتى الآن ، فيما أوضح د. مصطفى سليمان أستاذ الجيولوجيا بالجامعة البريطانية بالقاهرة أن تلك الفكرة ليس لها تأثير على البنية التحتية لقطاع غزة وحتى الآن لم تستطع إسرائيل الوصول إليها وما تروجه إسرائيل عن معرفتها بالطبقات وتفاصيل الأنفاق ليس سوى مجرد حرب نفسية تستخدمها إسرائيل للتأثير على رجال المقاومة بينما يرى الخبير العسكري اللواء سمير فرج أن إغراق أنفاق غزة بالمياه ممكن من الناحية النظرية لكن عمليا لن ينجح بسبب صعوبات ومعوقات لا يمكن تجاهلها فهناك صعوبة في ضخ المياه بالانفاق في ظل اشتعال القتال فضلا عن عدم امتلاك إسرائيل خرائط كاملة لها .
مصطفى عماره
إرسال التعليق