عقب تفجر الخلاف بين بلينكن وعباس حول إصلاح السلطة الفلسطينية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر والأردن أبلغتا عباس بالوقوف معه في مواجهة الضغوط الأمريكية
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر والأردن أبلغتا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وقوفهما معه في مواجهة الضغوط الأمريكية الرامية إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات داخلية في السلطة هو أمر داخلي وان الإدارة الأمريكية عليها الضغط أولا على إسرائيل لإجبارها على وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة أما إدارة قطاع غزة بعد الانسحاب هو شأن فلسطيني داخلي فيما أكد نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في إتصال هاتفي معه أن السلطة سوف تجري انتخابات عامة في الضفة وقطاع غزة عقب انتهاء الحرب على قطاع غزة لافتا إلى أن الداخل الفلسطيني هو وحده الذي له الحق في تحديد الإصلاحات وترتيب البيت الداخلي واضاف أن مطالبة الولايات المتحدة للسلطة بإجراء إصلاحات داخلية هو محاولة لصرف النظر عما ترتكبه إسرائيل من حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة وأشار إلى أن أولوية السلطة وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وإحباط مخطط تهجيرهم خارج القطاع ، وفي السياق ذاته قال د. عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني أمام العالم أما حماس فانتخبت المجلس التشريعي في فترة معينة عام 2006 وانتهت مدتها القانونية وليس لها أي تمثيل معترف به شعبي ورسمي أمام العالم وبعد انقلاب حماس على السلطة في غزة اصلح الفلسطينيين مقسمين بين سلطة في رام الله بقيادة ابو مازن وأخرى في غزة بقيادة حماس التي لم يكن لديها رغبة في توحيد الفلسطينيين لأن مشروعها أن تكون بديلا لمنظمة التحرير واقترح المحلل الفلسطيني أن تندمج حماس في منظمة التحرير وتقبل الاتفاقات التي وقعتها المنظمة حتى يقبل العالم بها واضاف احمد فؤاد انور الباحث في الشئون الإسرائيلية أن أكبر انتصار لإسرائيل تقسيم الفلسطينيين وأن الحل الأمثل هو أن يتفاوض الفلسطينيين مع أنفسهم تحت مظلة منظمة التحرير لإنهاء الانقسام بعيدا عن المصالح الشخصية ، ومن ناحية أخرى كشف أسامة حمدان القيادي بحركة حماس وممثلها في لبنان في إتصال اجريناه معه أن حركة حماس تلقت في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات من الوسطاء لإنهاء الحرب كان آخرها نفي قيادات حماس خارج القطاع مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية والقيام بصفقة تبادل الأسرى ولو على مراحل ووقف دائم لإطلاق النار إلا أن حماس متمسكة بموقفها من المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل شامل للأسرى قائم على الإفراج الكامل عن كل الأسرى في السجون الإسرائيلية أما ترتيب الأوضاع داخل غزة فهو شأن خاص بالفلسطينيين .
مصطفى عماره
إرسال التعليق