التطورات الأخيرة في المنطقة تكشف عن ضعف وخوف النظام الإيراني أظهرت التطورات في الأيام الأخيرة في المنطقة بوضوح ضعف وخوف النظام الإيراني.
كما أظهرت أن الأعمال الحربية التي يقوم بها النظام الإيراني ليست دليلا على قوته، بل على العكس من ذلك، فهي بسبب ضعفه.
وأثبتت هذه التطورات أن الحل الصحيح في مواجهة نظام الملالي واستقرار الأمن يكمن في إبداء الحزم، وأن أي استرضاء النظام قد تسبب انعدام الأمن وزيادة انتشار الإرهاب والحرب في المنطقة.
نفذ النظام الإيراني هجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على العراق وسوريا وباكستان الأسبوع الماضي، فيما تلقى صباح يوم 21 كانون الثاني/يناير، ضربة خلال غارة جوية على مقر الحرس في دمشق، حيث قتل فيها قائد استخبارات فيلق القدس، العميد الحاج صادق أوميدزاده، ونائبه وثلاثة قادة آخرين من حرس النظام الإيراني.
وهذه أحدث ضربة عسكرية تلقتها قوات خامنئي وقادته في سوريا ولبنان والعراق في الأسابيع الأخيرة. في 25 ديسمبر، قتل العميد رضي موسوي، أقدم وأكبر قائد لقوات حرس نظام الملالي في سوريا ومقرب من قاسم سليماني.
في مقابل الضربات الخاطفة، يتبجح قادة نظام الملالي، الذين يسعون منع انتفاضة الشعب الإيراني بإثارة الحروب في الخارج، بالانتقام والرد القاسي، يبدأ هذا التبجح من مكتب إبراهيم رئيسي رئيس النظام وإلى وزارة خارجية النظام. مع ذلك، يجدون أنفسهم في موقف مذل وخائف حيث يتراجعون عن اتخاذ أي إجراء لمنع توسع هذه الحروب ووصول نيران هذه الحرب إلى عبائتهم وذلك خوفا من انتفاضة الشعب ضدهم.
نعم يكتفي النظام الذي يتبجح بالدفاع عن غزة ومقاومة الشعب الفلسطيني، ويعبر عن فرحته بتدمير غزة وقتل أكثر من 25000 فلسطيني بريء، بالتبجحات الجوفاء كرد على الضربات القوية التي يتلقاها حرس النظام.
وقد صرح أحد عناصر النظام ومحلليه، يدعى مسعود أسد اللهي، والمعروف بأنه مقرب من قاسم سليماني، في مقابلة مع شبكة افق (16 كانون الثاني/يناير): “في العام الماضي، كانت هناك خسائر كبيرة في صفوف الإخوة الأعزاء في جنوب البلاد، وكان من المفروض أن نرد… ومع ذلك، لم نتخذ أي إجراء عملي للرد. هذا الوضع الخطير يشكل تحديا لنا، ليس فقط من حيث التسلح، ولكن أيضا من حيث الإرادة السياسية”.
“لقد أظهر أن ردعنا كان موضع تشكيك حقا، وكنت قلقا جدا بشأن ذلك.”
ويبدو أن هذه الاحتجاجات نفسها دفعت خامنئي إلى شن هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة على إدلب في سوريا وأربيل في إقليم كردستان العراق في غضون يومين، بهدف رفع معنويات الحرس والباسيج.
ومع ذلك، ردت باكستان على الفور، حيث توسل النظام المذعور إلى باكستان للادعاء بأن ذلك كان من عمل قوات الحدود وأنه لم يكن قرارا من رؤساء الحكومة.
كما كان رد الجانب العراقي قويا للغاية، حيث أحال القضية الى مجلس الأمن الدولي مما كان غير متوقع وغير مرغوب فيه بالنسبة للنظام، الذي يعتبر العراق فناءه الخلفي. كنتيجة لذلك، جاءت الهجمات بنتائج عكسية على النظام، حيث لم ترفع معنويات قواته قط، بل تسببت في تصاعد الخوف بين أفراد النظام وقواته بالوكالة.
قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، عن وضع النظام وتحريضه على الحرب:
“في الوضع الحالي، عندما يكون النظام خائفا أكثر من أي وقت مضى من تصاعد الانتفاضات الشعبية، فإنه يكثف عمليات الإعدام ويحرض على الحرب في الخارج. لقد أشعل الملالي حروبا سيبتلع لهيبها النظام في نهاية المطاف وسيتحول الاتجاه نحو رأس الأفعى، شاء أو أبى”.
إرسال التعليق