في ظل الاستعدادات الجارية لبدء المرحلة الثالثة لهجوم إسرائيل على رفح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر أبلغت إسرائيل أن هجوم إسرائيل على رفح سوف يدفع مصر لإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أبلغت الجانب الإسرائيلي أن مصر سوف تعيد النظر في علاقاتها مع إسرائيل والتي حددتها معاهدة كامب ديفيد في حالة طورت إسرائيل هجومها على رفح لدفع الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم الآن ما يزيد من مليون نازح إلى اقتحام الجدار الفاصل بين غزة ومصر خاصة في ظل الظروف المعيشية الكارثية التي يعاني منها النازحون في تلك المنطقة مع تردي الأوضاع الجوية والمعيشية ، فيما أوضح اللواء سمير راغب الخبير العسكري أنه من المنتظر أن تقوم إسرائيل بمذبحة خلال الأيام المقبلة في منطقة رفح ودير البلح في إطار المرحلة الثالثة من الهجوم الإسرائيلي على رفح بعد أن فرضت حصار من النار على خان يونس وأجبرت سكان المنطقة على النزوح إلى رفح واستبعد المحلل السياسي الفلسطيني نزار جبر أن تنجح إسرائيل في مد عملياتها إلى رفح الفلسطينية لأن ذلك به مخاطرة كبيرة لأن رفح الفلسطينية تقع على الحدود مباشرة مع مدينة رفح المصرية لأن مصر ستكون لها وقفة مع تلك العملية لأن الدبابات الإسرائيلية ستكون أمام مرمى أعين المصريين ولن تقبل مصر بوجود إسرائيلي قرب حدودها بينما تضغط إسرائيل لتعديل الإتفاقية للسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي وعن دعوى إسرائيل مع الهجوم على رفح بدعوى البحث عن الرهائن قال إن إسرائيل ادعت قبل ذلك أن الرهائن موجودين في خان يونس والآن تدعي أنهم موجودون برفح لكن. الهدف من العملية العسكرية تدمير القطاع نهائيا ، ويتفق معه في الرأي جمال الرفاعي الخبير العسكري لأن الهجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية نظرا لتكدس أكثر من مليون نازح في تلك المنطقة وعن تصريحات نتنياهو أمس والتي قال فيها أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تدار بشكل جيد أكد د. سمير غطاس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والمقرب من الرئاسة في تصريحات خاصة أن العلاقات بين البلدين ليست فاترة لكنها متوترة واضاف أن مصر تعتبر الهجوم على رفح خط أحمر لانه سوف يدفع الفلسطينيين إلى اقتحام السياج الحدودي مع مصر لفرض مخطط التهجير ، وفي السياق ذاته أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن الاجتماع الذي يجرى الإعداد له في باريس ويضم رؤساء مخابرات مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لن يقتصر فقط على البحث في التوصل إلى هدنة طويلة المدى وصفقة تبادل الأسرى بل سيتطرق إلى سبل التنسيق بين المبادرات المطروحة للتوصل إلى تسوية شاملة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مع التوصل لضمانات لعدم تهديد أمن إسرائيل من قطاع غزة بضمانات عربية والذي يتطلب أيضا إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع بعد الحرب ، وتعليقا على الاقتراح الذي طرحته بريطانيا والولايات المتحدة بإزاحة ابو مازن من على رأس السلطة قال نبيل ابو ردينة في إتصال هاتفي معه أن ترتيب الأوضاع من اختصاص الفلسطينيين وان السلطة أجرت اتصالات مع حماس لإجراء انتخابات في الضفة وغزة بعد انتهاء الحرب لإعادة ترتيب الأوضاع وأن حماس والفصائل مطالبة بتفويض ابو مازن في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين بالتحدث بأسمهم ونقل مطالبهم بالنسبة لإعادة ترتيب الأوضاع.
مصطفى عماره
إرسال التعليق