بعد قرار الدول الأوروبية وقف تمويل الأونروا مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان تنسيق مصري سعودي لمواجهة القرار الأوروبي وخبراء سياسيين القرار يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن وزيري خارجية مصر والسعودية اتفقا خلال اجتماعهما بالأمس في إطار اللجنة المشتركة المصرية السعودية على تنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة القرار الأوروبي بوقف تمويل وكالة الأونروا لدعم وتشغيل اللاجئين من خلال الاتصال مع الدول التي قررت وقف معوناتها للوكالة لاقناعها بالتراجع عن هذا القرار لخطورته على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتي يعاني فيها السكان من أوضاع كارثية كما اتفق الجانبان على البحث عن مصادر جديدة لتعويض النقص في التمويل فيما أكد مصدر بجامعة الدول العربية أن الأمين العام أجرى اتصالات مماثلة مع الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية لمواجهة هذا القرار فضلا عن الاتصالات الجارية لعقد اجتماع طارئ لمواجهة هذا القرار وفي السياق ذاته اعتبر عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين أن هذا القرار هو محاولة من الدول الأوروبية وإسرائيل الالتفاف حول قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية فضلا عن محاولة إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية من جميع جوانبها سواء أكان ذلك من ناحية الأرض أو السكان وفي هذا الإطار قالت د. ايمان زهران أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة أن هذا القرار مخجل ويدل على ازدواجية المعايير في. الخطاب الأوروبي ويعد خرقا للقرار 302 من ميثاق الأمم المتحدة وسوف يفاقم هذا القرار من الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص لأن الدول التي أوقفت مساعداتها تقدم مالا يقل عن 70% من ميزانية الأونروا وأن الأمر يتطلب البحث عن مصادر بديلة واكدت د. ايمان زهران أن القرار جاء انتقاما من الفلسطينيين بعد فشل حملتها العسكرية في قطاع غزة في تحقيق أهدافها وأضاف د. احمد طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية أنه إذا تم اتهام مشاركة بعض الموظفين في طوفان الأقصى فلا يصح أن تعاقب الشعب كله مؤكدا أن تجميد المساعدات هي حرب جديدة وعبئ ثقيل على الشعب الفلسطيني فيما أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية الأسبق أن هذا القرار يندرج في إطار المخطط الإسرائيلي لإجبار سكان قطاع غزة إلى الهجرة من قطاع غزة إلى سيناء والذي ترافق مع إغلاق معبر كرم أبو سالم من جانب الإسرائيليين مما يزيد من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع كما أنه محاولة للتغطية على قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بالتوقف عن حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وطالب اللواء رشاد الدول العربية خاصة الخليجية بالتحرك لتوفير مصادر بديلة للشعب الفلسطيني لتجنب تفجر الأوضاع في المنطقة الناتج عن محاولة تهجير الفلسطينيين في غزة بهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء أكان ذلك من ناحية الأرض أو السكان .
مصطفى عماره
إرسال التعليق