بعد طرح مقترح إغلاق معبر رفح واستبداله بمعبر كرم أبو سالم أحزاب مصرية ومنظمات حقوقية مصرية تصدر بيانا تعلن رفضها للمقترح وجهود مصرية مكثفة لإقناع حماس بالتوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان
أصدرت أحزاب ومنظمات حقوقية مصرية وعدد من النشطاء السياسيين بيانا تلقينا نسخة منه هاجمت فيه المقترح الداعي لإغلاق معبر رفح واستبداله بمعبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الاحتلال أمام حركة البضائع والافراد بين مصر وقطاع غزة وأكد البيان أن هذا المقترح الذي يجرى مناقشته ببن مصر والاتحاد الأوروبي يهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الشعب الفلسطيني في غزة من خلال تحكم إسرائيل في المساعدات التي تصل إلى القطاع وهو ما سوف يؤدي إلى تجويع الشعب الفلسطيني ودفعه إلى اقتحام الحدود بين مصر وغزة وفرض مخطط التوطين واضاف البيان إلى الادعاء بأن معبر رفح غير مجهز لدخول المساعدات إلى غزة مردود عليه تصريحات السيسي بأن مصر كانت تدخل 600 شاحنة يوميا قبل الحرب وهو ما أيقن الادعاء بعدم جاهزية المعبر لعبور المساعدات والذي يمكن توسعته وأكد الموقعون على البيان أن مصر تمتلك اليد العليا في إدخال المساعدات وأن مطالب المصريين من النظام المصري هو فتح المعبر تحت مظلة الإدارة المصرية بعيدا عن الاحتلال وأن استمرار إغلاق المعبر مع بناء الجدار العازل يسهل سيطرة الاحتلال على معبر صلاح الدين وفرض حصار كامل على الفلسطينيين على قطاع غزة يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه وفد من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية إلى القاهرة حيث يجري مباحثات مع المسئولين في المخابرات المصرية حول المقترح والتي تهدف إلى التوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان وتمتد لمدة قد تصل إلى 45 يوما مع إدخال كمية أكبر من المساعدات الإنسانية وأكد المصدر أن تلك الهدنة سوف تهيئ المناخ لإتمام صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس والذي ضم مسؤولين من المخابرات في كل من مصر والأردن والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل والتي تشمل ثلاثة مراحل حيث سيتم في المرحلة الأولى وقف مؤقت للقتال والإفراج عن الرهائن من كبار السن والمدنيات والأطفال أما المرحلة الثانية فستشهد الإفراج عن المجندات الإسرائيليات مع زيادة المساعدات التي تصل إلى القطاع وإعادة الخدمات والمرافق إليه أما المرحلة الثالثة فسوف تشمل الإفراج عن جثث الإسرائيليات القتلى مقابل تحرير السجناء السياسيين وسوف تضمن مصر وقطر التزام حماس بالاتفاق على أن تلزم فرنسا والولايات المتحدة إسرائيل بالالتزام بالاتفاق ، وأكد مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن العقبة الرئيسية في إتمام الصفقة هو تمسك حماس بانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع ووقف كامل لإطلاق النار قبل الموافقة على إتمام الصفقة وأضاف المصدر أن مصر سوف تحاول خلال زيارة هنية إقناع حماس بالموافقة على تلك الصفقة والتي تهيئ المناخ لاتفاق شامل ينهي الأزمة وكشف المصدر أن مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية متواجدين حاليا في القاهرة للإطلاع على نتائج مباحثات هنية في القاهرة ، ومن ناحية أخرى أكد محمد الشلالدة وزير العدل الفلسطيني للزمان أن قرار محكمة العدل الدولية خطوة هامة تمهد لمحاكمة قادة إسرائيل أمام الجنائية الدولية وطالب الشلالدة الجنائية الدولية بالاسراع في التحقيق وإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال واضاف أن مطالبة إسرائيل بخروج قادة حماس من غزة جريمة وفق القانون الدولي .
مصطفى عماره
إرسال التعليق