تقرير عن الاحتجاجات الشعبية في إيران الأسبوع الماضي معصومة احتشام
شهدت شوارع إيران الأسبوع الماضي، تجمعات احتجاجية واسعة من مختلف شرائح الشعب التي عبرت عن استيائها من الظلم الذي تمارسه السلطة الدينية الحاكمة. المتقاعدون، العمال، الممرضات، المزارعون، وغيرهم من المواطنين، خرجوا مطالبين بتلبية مطالبهم المشروعة. وقد شهد قطاع صناعة النفط الإيراني أكثر من 20 تجمعًا احتجاجيًا.
ووفقًا للتقارير المنشورة، نظم المتقاعدون في قطاع الاتصالات في عدة مدن إيرانية تجمعات احتجاجية تحت شعار “لن نصوت بعد الآن، لم نرَ عدلاً”. شملت المدن التي شهدت هذه التجمعات أراك، أردبيل، أورميه، الأهواز، بيجار، تبريز، طهران، رشت، سنندج، كرمان، كرمانشاه، مريوان، أصفهان، مشهد، واندیمشك.
وفي أصفهان، احتج المزارعون على الجفاف وطالبوا بحقهم في الوصول إلى المياه، متهمين قادة الحرس بالاستيلاء عليها. وفي اندیمشك، نظم العمال المفصولون من محطة سد دز تجمعًا احتجاجيًا، كما خرج سائقو الأجرة في مشهد في تجمع مماثل.
وأفاد رئيس جمعية المتقاعدين للتأمين الاجتماعي في طهران بأنه في الوقت الذي تبلغ فيه تكلفة سلة المعيشة الأسرية الحضرية 20 مليون تومان، يتلقى المتقاعدون 6 ملايين تومان كحد أدنى، مما يعكس الفجوة الكبيرة في مستويات المعيشة.
كما بدأ عمال مصنع إنتاج الآيس كريم “أطمینان آذرگل” إضرابًا احتجاجًا على انخفاض الرواتب وتردي الأوضاع المعيشية، استمر من يوم الاثنين 29 يناير حتى الأربعاء الأول من فبراير. وأضرب عمال مشروع تحلية المياه في مکران على سواحل جابهار عن العمل.
وفي مازندران شمالي إيران، تجمعت الممرضات وطواقم الرعاية الصحية تحت شعار “التجمع، الاعتصام، من الآن فصاعدًا هذا هو الوضع!”، وفي مشهد، كشفت الممرضات عن الظلم، وتأخر الرواتب، وعدم دفع البدلات، والعمل الإضافي الإجباري.
وتشير تقارير الإعلام والخبراء الحكوميين إلى أن الراتب الشهري لمعظم العمال وجميع المتقاعدين في إيران لا يتجاوز ثلث خط الفقر، وذلك في ظل زيادة غير مسبوقة في عمليات الإعدام التي ينفذها النظام في محاولة لبث الخوف ومنع انتشار الاحتجاجات.
إرسال التعليق