صفقة رأس الحكمة تعطي قبلة الحياة للاقتصاد المصري وتحذيرات من مؤامرة العملات المشفرة لتهريب الدولار
سادت موجة من التفاؤل ببن الخبراء الاقتصاديين بعد الإعلان عن صفقة مشروع رأس الحكمة مع الجانب الإماراتي باستثمارات تصل إلى 35 مليار دولار وهو الأمر الذي يوفر السيولة الدولارية ويحل الأزمة على المدى القصير ويعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويرى الخبراء أن قيمة الصفقة كافية لتلبية الطلبات الدولارية الملحة على المدى القصير ويعزز الثقة في الاقتصاد المصري وكان سعر الدولار في السوق الموازية قد وصل خلال المرحلة الماضية إلى قرابة ال70 جنيها وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية فضلا عن اختفاء السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج فضلا عن اختفاء أدوية أساسية كأدوية الضغط والسكر والقلب ومن جانبه قال محمد سالم الخبير الاقتصادي أن الصفقة تعد الأكبر في تاريخ مصر وسيكون لها تأثير إيجابي حيث أنها تعطي رسالة طمأنة بابتعاد الاقتصاد المصري عن الخطورة وأوضح أن الصفقة فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس ويجب حسن استغلالها الا أنها تعطي جرعة مسكنة للاقتصاد لكنها لا تحصل على العلاج بالكامل والذي يحتاج إلى استمرار ضبط الأوضاع المالية العامة المتمثلة في ضبط الدين الداخلي وعجز الموازنة وضبط الإنفاق والاستثمار الحكومي وإعادة جدولة المشروعات التي ليس لها عائد مباشر في الوقت الحالي واضاف هاني ابو الفتوح الخبير الاقتصادي أن الصفقة ستؤدي إلى زيادة المعروض من العملات الأجنبية في السوق مما سيعزز ثقة المستثمرين في الجنيه المصري متوقعا أن تحدث تأثيرا إيجابيا كبيرا على الاقتصاد كما سيخلق المشروع مليون فرصة عمل جديدة وأوضح أن أولويات الإنفاق خلال المرحلة المقبلة تتمثل في الإفراج عن السلع المعطلة في الجمارك واللازمة لتشغيل المصانع المتوقفة وتمويل شراء السلع الغذائية الأساسية ومستلزمات الإنتاج والأدوية والوقود ومع قرب وصول الدفعة الأولى من صفقة رأس الحكمة شنت الأجهزة الأمنية حملة مكثفة على تجار الدولار والقت القبض على عدد كبير منهم كما صادرت ما لديهم من عملة صعبة وفي مواجهة تلك الحملة كشف مصدر أمني رفيع المستوى عن مؤامرة يقودها عدد من تجار العملة من خلال شبكات التواصل ومواقع إلكترونية المتخصصة للدعاية للعملات المشفرة المحظورة في مصر كمحاولة للتأثير على الاقتصاد والتغرير بمن يمتلكون حصيلة دولارية أو الجنيه المصري ودفعهم لتحويلها إلى عملات افتراضية فيما تشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد مستخدمي هذه العملات يقارب 2 مليون مستخدم وتزداد الخطورة في ظل الخلط المتوقع ببن مبادرة مجلس الشيوخ المصري بمناقشة ملف إصدار عملية رقمية وطنية مستقبلا وبين العملات المشفرة المحظورة ومع الآثار الإيجابية التي يمكن أن يحدثها مشروع رأس الحكمة على الاقتصاد المصري كشف مصدر مسؤول بمجلس الوزراء للزمان أن الحكومة المصرية تدرس حاليا الدخول في شراكة استثمارية مع كيانات كبرى في عدد من الدول الخليجية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي واضاف المصدر أن كيانات استثمارية كبرى في الكويت والسعودية بدأت في تقديم عروض للدخول في شراكة على غرار مشروع رأس الحكمة والذي سوف يدر على الدولة مليارات الدولارات تسهم في إيجاد حلول لأزمة مصر الاقتصادية .
مصطفى عماره
إرسال التعليق