عقب قرار ابو مازن تشكيل حكومة جديدة محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية للزمان قرار ابو مازن بتشكيل حكومة جديدة لم يكن نتاج ضغوط أمريكية والخبراء ينتقدون خطة نتنياهو لمرحلة ما بعد غزة
في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستقبال وفد حركة حماس لاستكمال المفاوضات التي جرت في قطر حول الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن النقاش سيتركز حول المسودة الأمريكية لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما مع صفقة تبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن 40 إسرائيليا من المدنيين مقابل 400 أسير فلسطيني مع إدخال 500 شاحنة إلى القطاع من المساعدات والتي تتضمن ادوات طبية للمستشفيات والوقود اللازم لتشغيلها فضلا عن عودة جزئية للسكان إلى شمال القطاع وأكد المصدر أن مصر ستمارس نفوذها على الحركة لقبول تلك الخطة لإحباط الخطة الإسرائيلية للهجوم على رفح خلال شهر رمضان وفي المقابل نفى مصدر لحركة حماس للزمان الأنباء التي ترددت عن موافقة حماس على تلك الخطة مؤكدة أن حماس تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وفي السياق ذاته نفى محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في إتصال هاتفي أجريناه معه أن يكون قرار الرئيس الفلسطيني بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة محمد مصطفى جاءت بضغوط أمريكية مؤكدا أن تشكيل تلك الحكومة تم بإرادة فلسطينية وهي حكومة تكنوقراط بهدف إدارة الأمور الداخلية في الضفة والقطاع واضاف أن السلطة لم تخضع يوما ما للضغوط الخارجية ولو كان الأمر هكذا اتغيرت أمور كثيرة وعن تحفظ حماس على تشكيل تلك الحكومة قال على حماس معالجة أخطاء 17 عاما ماضية في حق الشعب الفلسطيني والتي أدت إلى تلك الكارثة التي نواجهها ومن ناحية أخرى انتقد عدد من الخبراء السياسيين خطة نتنياهو لإدارة الضفة والقطاع عقب حرب غزة وفي هذا الإطار قال د. عبد المنعم سعيد رئيس المجلس الاستشاري للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس الشيوخ أن نتنياهو لم يغير موقفه رغم الخسائر التي من بها من أجل إرضاء أنصاره في اليمين المتطرف وأشار أن الجزء الخاص بإعمار قطاع غزة ورقة تسعى إسرائيل من خلالها إلى تطبيع علاقاتها مع الدول العربية التي لم توقع معها اتفاق سلام إلا أن تلك الدول لن تقبل التطبيع إلا في حالة التوصل لوقف إطلاق النار والبدء الجاد في مفاوضات حل الدولتين واضاف أن البند الخاص بإقامة منطقة أمنية لن يمنع عمليات المقاومة الفلسطينية أو وقف عمليات التسلل كما أن الخطة تكشف عن بقاء قوات الاحتلال في غزة إلا أن الخسائر الكبرى التي تكبدتها قوات الاحتلال وورقة الأسرى يتكون ورقة ضغط كبيرة على نتنياهو للتراجع عن الاستمرار في غزة موضحا أن هناك تغيرات كبيرة حدثت في الشارع الإسرائيلي بعد طوفان غزة وأوضح أن خطة نتنياهو تهدف إلى الضغط على حركة حماس للتراجع عن مطالبها لأنه يدرك استحالة تحقيقها واتفق معه في الرأي د. خالد سعيد الباحث في الشأن الإسرائيلي بجامعة الزقازيق مؤكدا أن نتنياهو يريد الضغط على مصر وحماس للقبول بالشروط الإسرائيلية والموافقة على صفقة تبادل الأسرى وذكر سعيد أن نتنياهو لا يثق في حكومته أو وفد المفاوضات الإسرائيلي ولذلك ارسل مبعوثه الخاص للمشاركة في المفاوضات وقال خالد سعيد أن خطوة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية شبه مستحيل لأن المقاومة استولت على أسلحة إسرائيلية كثيرة في عملية طوفان الأقصى أو حتى خلال. العدوان الإسرائيلي .
مصطفى عماره
إرسال التعليق