ضغوط مصرية تنقذ مفاوضات القاهرة من الانهيار وإسرائيل ترهن مشاركه وفد لها بالتقدم في المفاوضات

ضغوط مصرية تنقذ مفاوضات القاهرة من الانهيار وإسرائيل ترهن مشاركه وفد لها بالتقدم في المفاوضات

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن محادثات القاهرة للوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة طويلة المدى تواجه مأزقا بسبب تمسك كل طرف بمواقفه حيث ترفض حماس الكشف عن أسماء الأسرى الإسرائيليين التي لديها فضلا عن رفضها الإفراج عن تبادل شامل للأسرى بما فيهم العسكريين حتى تحتفظ حماس كورقة يمكن من خلالها ممارسة ضغوط على الجانب الإسرائيلي كما تركز حماس على انسحاب إسرائيل من شمال غزة وعودة النازحين وفي تصريحات خاصة للزمان قال أسامة حمدان القيادي بحركة حماس أن حماس أبدت مرونة كافية في المفاوضات وتجاوبت مع وساطات الأشقاء إلا أن إسرائيل لا تزال حتى الآن تتهرب من الوصول إلى اتفاق حتى تستمر في جرائمها ومذابحها ضد الشعب الفلسطيني وأضاف أن أهداف إسرائيل التي فشلت في تحقيقها بالحرب لن تحققها من خلال السياسية ، ومع استمرار الرفض الإسرائيلي لعقد اتفاق هدنة طويلة المدى هدد وفد حماس بالانسحاب من المفاوضات إلا أن المصدر الأمني كشف عن ضغوط مصرية وقطرية مورست على حماس للإستمرار في المفاوضات على امل الوصول إلى اتفاق قبيل شهر رمضان القادم حتى لا تتفاقم الأوضاع وتنفذ إسرائيل تهديداتها باقتحام منطقة رفح خلال شهر رمضان كما مورست ضغوط أيضا على الجانب الإسرائيلي والذي وعد بإرسال وفد اسرائيلي اليوم في حالة حدوث تقدم في المفاوضات كما اقترح الوفد الأمريكي التوصل إلى هدنة قصيرة الأجل لمنع انفجار الموقف وفي السياق ذاته اعتبر محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية المصري أن تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري الأخيرة لا تشير إلى تفاؤل كبير في المفاوضات بل تشير إلى تفاؤل حذر واضاف إننا أمام حالة تفاؤل بالغة الصعوبة وأمام موقف معقد للغاية لأن الأبعاد التي تتحرك من خلالها الحكومة الإسرائيلية لها اعتبارات كثيرة ومعقدة جدا في صنع القرار الإسرائيلي في إطار مخطط واضح لاستغلال التطورات الأخيرة في سبيل تحقيق أهداف اليمين الإسرائيلي المتطرف واضاف أن إسرائيل لا تريد فقط تصفية حركة حماس ولكنها تريد تصفية القضية الفلسطينية ورأي زايد أن عدم حضور المفاوض الإسرائيلي لا يعني عدم وجود إسرائيل بل يمكنها أن تبدي رأيها عن طريق الوسيط الأمريكي معتبرا أن غياب المفاوض الإسرائيلي يعني عدم اكتمال القرار الإسرائيلي بعدم التحرك قدما في صفقة قادمة لأن إسرائيل تناور للحصول على أكبر مكاسب ممكنة قبل الانتهاء من هذه الصفقة من جانبه قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشويكي أن هناك تباينات في الرأي داخل الشارع الإسرائيلي تنعكس حتى على مجلس الحرب والحكومة الموسعة مشيرا إلى وجود تصريحات إسرائيلية تطالب بالانسحاب من المفاوضات وأخرى تطالب بمفاوضات مع حماس إلا أن هناك إجماعا إسرائيليا على الحرب لكن الاختلاف في التوقيت وأشار إلى تخوفات من الشاباك من تمدد الحالة في الضفة الغربية مع اقتراب شهر رمضان كما حدث في حالات سابقة وأوضح أن جزء من عملية التفاوض نابعة من تخوفات أمنية وليس حرصا على السلام .

مصطفى عماره

Previous post

الأصوات الباطلة : رسالة الشعب الإيراني الواضحة في رفض انتخابات نظام الملالي

Next post

عقب تصريحات مجلس أوروبا لحقوق الإنسان عن تراجع حرية التعبير في تركيا د/ مصطفى عماره الكاتب الصحفي والمحلل السياسي لقناة اليوم السوريه التضييق على حرية التعبير في تركيا تتصاعد عقب الانقلاب الفاشل ضد أردوغان

إرسال التعليق