عقب إعلان نتنياهو بدء الهجوم البري على رفح خلال عشر أيام مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر أرسلت 40 دبابة إلى الحدود مع سيناء والخبراء الجذر الآمنة لن تحمي الفلسطينيين من هجوم إسرائيلي محتمل
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر أرسلت خلال. الساعات الماضية تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سيناء وصلت إلى 40 دبابة كما قامت بتعلية الأسلاك الشائكة على الحدود بين مصر وقطاع غزة تحسبا لأي محاولة من النازحين الفلسطينيين لاقتحام معبر رفح في حالة حدوث أي هجوم إسرائيلي محتمل يأتي هذا في الوقت الذي تجمع فيه عشرات من الشباب المصري امام معبر رفح للمطالبة بفتح المعبر أمام الفلسطينيين فيما طالب الرئيس المصري إسرائيل بفتح 6 منافذ حدودية تسيطر عليها على الحدود بين مصر وإسرائيل لعبور المساعدات الإنسانية المكدسة كما طالب الرئيس المصري في رسائل بعث بها إلى الإدارة الأمريكية والجانب الأوروبي بالضغط على إسرائيل للتراجع عن مخططها الراعي إلى شن هجوم بري على رفح لما سوف يترتب على هذا الهجوم من مذابح بالنسبة للمدنيين ومحاولتهم النزوح إلى مصر وهو أمر لن تسمح به مصر تحت أي ظروف نظرا لخطورة ذلك على الأمن القومي المصري وعن الجزر الإنسانية التي أغلقت عنها إسرائيل لنقل المدنيين الفلسطينيين في رفح لتجنب الخسائر المحتملة في حالة هجوم إسرائيلي بري على رفح أكد عدد من الخبراء أن تلك الجذر لن تكون ملاذا أمن للفلسطينيين في حالة حدوث هذا الهجوم وفي هذا الإطار قال المحلل الفلسطيني عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني أن هذه الجذر ستكون أشبه بمعسكرات أو مجمعات للسيطرة على السكان وعددها يبلغ 25 مخيما كبيرا يتسع كل مخيم لآلاف السكان تبدأ من خان يونس وحتى الشيخ عجلين وتهدف إسرائيل منها للسيطرة على المساعدات التي تدخل إلى غزة وتوزعها كما تريد وبالتالي فهذه الجذر ما هي إلا مصطلح تدغدغ به حكومة نتنياهو مشاعر العالم بدعوى الإنسانية واضاف د. شفيق التلول المحلل السياسي الفلسطيني أن اجتياح رفح يمثل مساسا بالأمن القومي المصري وسوف يتسبب في أزمة وربما صدام مع القاهرة وأوضح التلول أن تلك الجذر لن تحمي الفلسطينيين ولن تكون آمنة وسبق أن طالبت إسرائيل سكان شمال غزة بالتوجه إلى الجنوب قم تم استهدافهم وشدد على أن تلك المناطق التي ستقام بها هذه الجذر لن تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من النازحين لأنها منطقة محصورة بشريط ساحلي محدود في وسط قطاع غزة ومن ناحية أخرى اعتبر عدد من الخبراء السياسيين أن الخطة الأمريكية التي تم الإعلان عنها بإنشاء ممر يجري لإيصال المساعدات إلى غزة هي بمثابة خطة أمريكية إسرائيلية لتهميش دور مصر فى المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية وفي هذا الإطار قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن تجاهل بايدن لميناء العريش والاتجاه لميناء جديد تحرك يثير القلق وأكد طارق فهمي أن مخطط بناء ميناء غزة مرتبط ارتباطا وثيقا بالترتيبات الأمنية على الأرض لمرحلة ما بعد الحرب نافيا أن يكون هذا الميناء إدخال مساعدات إنسانية متساءلا كيف تتحدث أمريكا عن إقامة ميناء يستغرق مدة طويلة وهو ما يعني إطالة أمد الحرب في الوقت الذي تتحدث فيه عن هدنة وحل الدولتين فيما أكد عدد من الخبراء العسكريين أن هناك خطورة من استغلال واشنطن لهذا الممر المائي كقاعدة بحرية دائمة بالمنطقة للتأكد من عدم اندلاع عمليات عسكرية جديدة من طرف المقاومة مثلما حدث في السابع من أكتوبر وهو ما تدرسه امريكا بشكل فعلي منذ عدة أشهر في سياق ما أطلق عليه بسيناريوهات اليوم التالي .
مصطفى عماره
إرسال التعليق