عقب زيارة عبدالله حمدوك للقاهرة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان القاهرة تستضيف قريبا لقاء بين البرهان وحميدتي وتعد مبادرة لإيجاد حل سياسي للازمة السودانية
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن القاهرة أجرت اتصالات مؤخرا مع كلا من عبد الفتاح البرهان قائد الجيش وحميدتي قائد قوات الدعم السريع لعقد لقاء بينهما في القاهرة في محاولة لإيجاد قواسم مشتركة تنهي الأزمة السودانية والتي تهدد الأمن القومي لمصر ودول الجوار واضاف المصدر أن التحرك المصري الجديد جاء بطلب من عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني الذي زار القاهرة مؤخرا والذي وعد بالتنسيق مع مصر لإيجاد حل للازمة وكشف المصدر أن مصر تعكف حاليا على تطوير مبادرة قادرة على إحداث اختراق في جدار الأزمة السودانية وصياغة مقاربة تسهم في ترميم عوامل الضعف في كل المبادرات السابقة من خلال دراسة العقبات والتحديات التي أدت إلى الفشل والعمل على تجاوزها نحو رؤية أكثر فاعلية على إحداث تحول في الأزمة السودانية ومن جانبه رأى المحلل السياسي السوداني محمد تورشين أن محدودية النجاح الذي حققته مبادرة دول جوار السودان دفع مصر إلى التحرك بصورة منفردة حيث تعد مصر أكثر الدول تضررا من طول أمد الأزمة خاصة مع تدفق اللاجئين السودانيين إلى مصر والذي يشكل تهديدا لمصر على المستوى الاقتصادي والأمني ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن أجهزة الأمن المصرية رصدت مؤخرا مخططا أمريكيا إسرائيليا يهدف إلى تكرار نموذج الدعم السريع في مصر في الجنوب حيث محافظات الصعيد التي تنتشر فيها القبلية واضاف المصدر أن قيادات من النظام السابق تقف وراء تنفيذ هذا المخطط فيما كشف شهاب ابراهيم المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في تصريحات خاصة عن وجود قوات تقاتل حاليا بجوار الجيش السوداني مثل كتيبة ابو البراء التابعة للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وأشار إلى أن الانقسامات الأخيرة ووجود حركات وتشكيلات تابعة للإسلاميين تقاتل بجوار الجيش السوداني سيصل مداها إلى مصر وأوضح أن جماعات الإخوان المسلمين في مصر والسودان بينهما علاقات وتنسيق كامل في كثير من القضايا ووجودهم في الدولتين سيشكل خطر في المستقبل على الدولتين وفي القريب العاجل سيحاولون استغلال الأوضاع الصعبة في مصر والسودان لتنفيذ مخططاتهم ، ومن جانبه قال محجوب الجزولي عز العرب القيادي بحركة العدل والمساواة السودانية أن الوضع الحالي في السودان يمثل حالة من الفوضى حيث تقوم قوات الدعم السريع بعمليات عنف وتخريب مستعينة بالمرتزقة من بعض الدول المجاورة فضلا عن الدعم المالي والعسكري وعملت تلك القوات على نشر الفساد في الولايات التي استولت عليها واضاف أن هذه الميلشيات ليس لها اي مشروع حكم واضح بل تتبنى مشروعا وهميا وانضمت إليها مجموعة من الأحزاب والجماعات التي تستهدف أمن المواطنين واستقرار الدولة وأن هدفها الوحيد هو استعادة السلطة التي فقدتها بسبب الثورة وفي المقابل تعمل الأحزاب الوطنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا مع الجيش السوداني للحفاظ على استقرار الدولة وحماية مكتسبات الأمة وعن السيناريوهات المحتملة للأزمة قال إن هناك سيناريوهين هما القضاء على الميلشيات في اقرب وقت بشرط أن يدعم العالم الدولة السودانية والسيناريو الثاني فيتضمن التفاوض في منصة جدة أو اي منصة عادلة ومحايدة ولكن بشروط معلنة من قبل الحكومة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق