جهود مصرية مكثفة لإنجاح جولة المفاوضات الحالية بين حماس وإسرائيل والإدارة الأمريكية ترسل رسالتين إلى الجانب المصري والقطري للمطالبة بالضغط على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق
في الوقت الذي وصل فيه مدير المخابرات المركزية الأمريكية إلى القاهرة ووفد حركة حماس برئاسة رئيس الشباك إلى القاهرة استعدادا لبدء جولة مفاوضات جديدة برعاية مصرية قطرية كثفت مصر اتصالاتها لإنجاح جولة المفاوضات التي سوف تبدأ اليوم والتي تعتبرها مصر الفرصة الأخيرة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى في ظل المعلومات التي تسربت إلى المخابرات المصرية كما قال مصدر أمني للزمان عن مخطط إسرائيلي للقيام بعملية برية واسعة في رفح للقضاء على القوة الباقية من حماس واضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية بعثت برسالتين إلى كل من مصر وقطر بضرورة الضغط على حركة حماس للوصول إلى اتفاق وبناء على ذلك أجرت مصر اتصالات مكثفة مع إسماعيل هنية رئيس حركة حماس والذي أكد للجانب المصري أن أي مفاوضات جديدة يجب أن تبدأ على قاعدة وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل للاحتلال وعودة النازحين دون قيد أو شرط إلا أن الجانب الإسرائيلي أكد في اتصالات سابقة استعدادها لعودة 2000 نازح يوميا إلى شمال قطاع غزة بمعدل 60 ألف فلسطيني كحد أقصى باستثناء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18و50 عاما كما اشترطت إسرائيل عودة 2000 شخص الذين حددتهم بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ وقف إطلاق النار الذي يستمر لمدة 6 أسابيع على أن يمر الراغبين في العودة على نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية بذريعة منع أعضاء من التسلل مرة أخرى إلى الشمال ، وفي السياق ذاته ومع بدء جولة جديدة من المباحثات للتوصل إلى اتفاق بين حركتي حماس والجانب الإسرائيلي استمرت الوقفات الاحتجاجية لعدد من الإعلاميين والناشطين السياسيين المصريين أمام نقابة الصحفيين المصرية لمطالبة السلطات المصرية بفتح معبر رفح لإدخال كافة المساعدات حيث ألقى الأمن المصري القبض على عدد من هؤلاء الناشطين حيث وجهت إليهم السلطات الأمنية عدد من التهم ببنها تكدير الأمن العام والعمل على إثارة الفوضى ، وفي تعقيبها على تلك الاعتقالات أبدت رشا قنديل الناشطة السياسية والإعلامية استغرابها من تلك الاعتقالات التي تعبر عن نبض الرأي العام الداعم للقضية الفلسطينية وليست لها أي علاقة بأي جماعات إرهابية كما تدعي السلطات الأمنية فيما أصدر الداعمين لتلك الوقفات بيانا تلقينا نسخة منه دعوا فيه السلطات الأمنية للإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين والتي شارك فيها عدد من الرموز السياسية المشهود بوطنيتهم وعدد من أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين مؤكدين على أن تلك الوقفات لم تشهد أي خروج على القانون أو تعدي على الملكية والافراد كما عبرت عن رفض القهر الدولي والتواطؤ الرسمي العربي ضد غزة وكان تصرف قوات الأمن إيجابيا فلم تحدث حالة تعدي واحدة على المشاركين فيها ، فيما اتهمت أحد الجريحات الغزاويات اللاتي يعالجن داخل المستشفيات المصرية والتي طلبت عدم ذكر اسمها السلطات المصرية بمنع أقربائها من زيارتها بالمستشفى إلا بعد دفع رشوة لثلاثة من رجال الأمن كما تم منعها من التحدث في أية تفاصيل عن الوضع فى غزة معتبرة أن هذا السلوك معيب في حق مصر ولا يعبر عن الشعب المصري المؤيد للقضية الفلسطينية.
مصطفى عماره
إرسال التعليق