وسط مخاوف من عملية إسرائيلية مرتقبة في رفح مقترحات مصرية أمريكية للوصول إلى اتفاق انتظارا لوصول وفود إسرائيل وحماس إلى القاهرة خلال ال48 ساعة القادمة

وسط مخاوف من عملية إسرائيلية مرتقبة في رفح مقترحات مصرية أمريكية للوصول إلى اتفاق انتظارا لوصول وفود إسرائيل وحماس إلى القاهرة خلال ال48 ساعة القادمة

غادر وفدي حماس وإسرائيل القاهرة مساء أمس كما غادرها وفدي قطر والولايات المتحدة صباح اليوم انتظارا لاستئناف المفاوضات بعد 48 ساعة في القاهرة للرد على المقترحات المصرية الأمريكية التي قدمت خلال الساعات الماضية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، وعن طبيعة المباحثات التي جرت في القاهرة كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن تقدم حدث في الساعات الأخيرة في المفاوضات بعد الضغوط الأمريكية والمصرية والقطرية على كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق وأن تلك الضغوط أثمرت على توافق بين المحاور الأساسية بين جميع الأطراف وعن طبيعة المقترحات الأمريكية التي قدمت أثناء المباحثات كشف المصدر أن تلك المقترحات تشمل عودة النازحين جنوبا إلى شمال قطاع غزة وعدد الأسرى الذين سيفرج عنهم في الجانبين ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع ووقف تحليق طائرات الاستطلاع والبدء بالتفاوض حول المرحلتين الثانية والثالثة من التهدئة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى كما تدخلت الولايات المتحدة لتحديد طريق توزيع المساعدات وإيصالها لمستحقيها والجهات المشرفة على ذلك واضاف المصدر أن مسودة الاتفاق التي طلب من وفدي حماس وإسرائيل الرد عليها بعد العودة إلى طاولة المفاوضات تشمل هدنة في غزة تستمر ستة أسابيع والإفراج عن أسير إسرائيلي مقابل 25 فلسطينيا بينهم أصحاب محكومات عالية وعودة 150 ألف نازح إلى منازلهم في شمال قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من مناطق في غزة وإطلاق مفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى العسكريين وكان وفد حماس قد اجتمع مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل قبل مغادرته القاهرة حيث نقل الوفد الموقف الثابت لحماس للتوصل إلى اتفاق والذي يشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإدخال كافة المساعدات إليها وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار وإعادة الإعمار وتم البدء في مفاوضات جادة لتبادل الأسرى وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي سادت في الساعات الأخيرة من قرب التوصل إلى اتفاق إلا أن المصدر الأمني المصري أعرب للزمان عن مخاوفه من قرب قيام إسرائيل بعملية واسعة في رفح تطيح بكل اتفاق تم التوصل إليه واضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية المصرية تلقت معلومات عن قرب قيام إسرائيل بعملية واسعة في رفح وان الانسحاب الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة ليس سوى خدعة قبل القيام بتلك العملية والتي حذرت منها مصر والتي يمكن أن تدفع الفلسطينيين إلى النزوح إلى سيناء والذي تعتبره مصر خط أحمر بالنسبة لأمنها القومي الخارجي والداخلي خاصة في ظل حالة الاحتقان السائدة في الشارع المصري والذي عبر عنها بالمظاهرات أمام نقابة الصحفيين مما دفع السلطات المصرية إلى القبض على 160 منهم للتحقيق معهم وهو ما أثار انتقادات من القوى السياسية رغم الإفراج عنهم فيما أوضح ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية أن إدخال المساعدات من معبر رفح لا يستغرق سوى ساعة واحدة ولكن المشكلة في الجانب الإسرائيلي الذي يعرقل دخول المساعدات فيما اتهمت حركة الأحرار الفلسطينية في غزة في بيان تلقينا نسخة منه حركة حماس باعتراض شاحنات المساعدات القادمة من معبر رفح بذريعة السيطرة على الشارع وردع الباعة الجائلين وفي السياق ذاته حذر د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه في جامعه القدس في تصريحات خاصة من أن سحب إسرائيل قواتها من جنوب غزة هي خطوة لإعادة تأهيلها لعملية طويلة واجتياح واسع لرفح والذي تخطط له إسرائيل منذ فترة .

مصطفى عماره

إرسال التعليق