رغم تراجع احتمالات عملية إسرائيلية واسعة في رفح مصر تنتهي من إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع رفح وحماس تقدم مقترحات للوسيط المصري حول وقف القتال وصفقة تبادل الأسرى

رغم تراجع احتمالات عملية إسرائيلية واسعة في رفح مصر تنتهي من إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع رفح وحماس تقدم مقترحات للوسيط المصري حول وقف القتال وصفقة تبادل الأسرى

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أنه على الرغم من إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن قرار نتنياهو بتأجيل تنفيذ العملية الإسرائيلية في رفح إلا أن مصر لا تأخذ تلك التصريحات بشكل جدي وان إسرائيل ربما أرادت من خلال تلك الأنباء صرف النظر عن العملية الإسرائيلية المرتقبة في رفح وأنها ربما تستغل التعاطف الدولي معها بعد الضربة الإيرانية لها لتنفيذ تلك العملية وتحسبا لوقوع تلك العملية فإن مصر شرعت في بناء منطقة عازلة على طول الحدود مع رفح وأبلغت السلطة الفلسطينية أنها انتهت بالفعل من إقامة تلك المنطقة تحسبا لعملية نزوح فلسطيني الى الأراضي المصرية في حالة تنفيذ العملية الإسرائيلية وكشف المصدر أن ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية قام بزيارة سرية لمصر للتنسيق معها في حالة تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية واسعة في رفح وأبلغ المسئولين المصريين استعداد السلطة لإدارة معبر رفح في الجانب الفلسطيني إذا تطلب الأمر هذا بالتنسيق مع السلطات المصرية ، وفي السياق ذاته قال الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب محمد الشهاوي في تصريحات خاصة للزمان أن استراتيجية إسرائيل خلال جولات الصراع العربي تقوم على عدم خوض حروب طويلة وخلال حرب غزة أطلقت إسرائيل 170 الف طن من المواد المتفجرة على قطاع غزة بما يعادل أكثر من ضعفي قنبلة هيروشيما وهو ما يعد استنزاف للقدرات العسكرية والاقتصادية لإسرائيل واضاف أن قيمة الخسائر اليومية التي تدفعها إسرائيل من شأنها أن تؤثر على الدعم اللوجستي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي والغرب بقيادة واشنطن إذا ما نفذت إسرائيل خطتها باجتياح رفح واستبعد اللواء محمد الشهاوي أن تقوم إسرائيل بتحركات للسيطرة على محور فيلادلفيا أو اجتياح رفح في المراحل القادمة رغم الحديث عن استراتيجية العملية البرية في رفح خاصة أن إسرائيل فوتت فرصة تنفيذ تلك العملية استغلالا للهجوم الإيراني عليها وأرجع اللواء الشهاوي تأجيل العملية الإسرائيلية في رفح إلى فشل سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها في إعادة الرهائن وأشار إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي ينصب حاليا على تحقيق اختراق في شروط الهدنة المرتقبة مع حماس كما لا تريد إسرائيل خسارة الدور المصري سواء في حفظ الأمن على الحدود أو كوسيط في المفاوضات إذا أقدمت على تنفيذ عملية رفح ، ومن ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة النقاب أن حركة حماس قدمت للوسيط المصري والقطري مقترحات جديدة تتضمن وقف إطلاق النار ستة أسابيع اولا قبل الإفراج عن المحتجزين واشترطت حماس وقف إسرائيل جميع عملياتها العسكرية خلال تلك المدة بما يسمح للفلسطينيين العودة إلى شمال غزة وتضمنت مسودة الاقتراح إطلاق سراح 20 اسير إسرائيلي مقابل كل مدني إسرائيلي كما طالبت الحركة بإطلاق سراح 50 أسير فلسطيني 30 منهم من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مقابل كل جندي إسرائيلي واكدت الحركة التزامها بمطالبها الأساسية بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة وزيادة المعونات الإنسانية وبدء إعادة إعمار قطاع غزة.

مصطفى عماره

إرسال التعليق