بعد الهجوم الإسرائيلي العنيف على شيخ الأزهر د/ أسامة الأزهري مستشار الرئيس السيسي للشئون الدينية للزمان شيخ الأزهر يعبر عن وجدان الشعب المصري في دعم القضية الفلسطينية
في اول رد فعل على الهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر من جانب القناة 12 الإسرائيلية بسبب دعمه للقضية الفلسطينية واتهامه بدعم منظمة حماس الإرهابية ودعوتها لتغيير مناهج الأزهر والتي تحض على كراهية اليهود أكد ك. أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن هذا الهجوم مرفوض مؤكدا أن مواقف شيخ الأزهر الداعمة للقضية الفلسطينية تعبر عن جميع المصريين الداعين لدعم اشقائهم الفلسطينيين ضد إجرام الكيان الصهيوني وأوضح أن الإمام الأكبر عبر عنا جميعا في رفضه لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين فيما علق وكيل وزارة الأوقاف سعد الفقي على هجوم إسرائيل على شيخ الأزهر بسبب المناهج الأزهرية قائلا أن مناهج الأزهر تدعو إلى الوسطية والاعتدال بينما تدرس الجامعات الإسرائيلية بروتوكولات حكماء صهيون والتي تدعوا الى العنصرية وأشار إلى أن الشعب المصري لا يقوى على رؤية فظائع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد الاطفال والابرياء وسوف يظل الأزهر عثرة أمام المطبعين مع الكيان الصهيوني وفسر اسلام كمال المتخصص في الشأن الإسرائيلي هجوم إسرائيل على شيخ الأزهر بأن ذلك راجع إلى دعمه للقضية الفلسطينية واضاف أن أحد مراكز المخابرات الإسرائيلية والقريبة من صناع القرار تتهم الأزهر بأنه مقرب من حماس وأنه يستخدم الآيات القرآنية في دعم الفلسطينيين والحق على الجهاد بشكل كبير ، واعتبر الإعلامي مصطفى بكري هجوم اسرائيل على شيخ الأزهر بأنه وسام على صدره وعن موقف مؤسسة الرئاسة من الهجوم على شيخ الأزهر أكد مصدر سياسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أنه على الرغم من الخلافات بين رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر في عدد من القضايا والتي تفجرت في الآونة الأخيرة وعلى رأسها الخلاف حول قضية الطلاق الشفوي فإن موقف الأزهر من القضية الفلسطينية ينسجم مع موقف مؤسسة الرئاسة التي تدعم قضية الشعب الفلسطيني وترفض التهجير أو حرب الإبادة كما تنسجم مع موقف الرأي العام المصري الداعمة للشعب الفلسطيني الا أن هناك مطالبات من جانب مؤسسة الرئاسة لشيخ الأزهر في قضية تطوير الخطاب الديني وتنقية كتب التراث من بعض المواد المتشددة التي لا تتلائم مع قضايا العصر وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الخاصة بالمرأة حيث تفجر خلاف بين شيخ الأزهر والرئيس فيما يتعلق بإجازة شيخ الأزهر للطلاق الشفوي وهو ما رفضه الرئيس كما تعرض شيخ الأزهر لهجوم اعلامي بسبب إجازته لضرب الزوجة كأحد الوسائل التي نص عليها القرءان في حالة نشوزها ورغم الخلاف بين الرئاسة وشيخ الأزهر في بعض القضايا إلا أن الدستور حصن شيخ الأزهر ضد أي قرار بإقالته الا بالوفاه وكشف مصدر بالرئاسة أن مفتي الجمهورية الحالي والسابق د. علي جمعة ووزير الأوقاف الرز المرشحين لخلافة شيخ الأزهر في حالة رحيله ، يذكر أن شيخ الأزهر على مدار تاريخه اصطدم بحكام مصر بدء من الملك فاروق الذي رفض الأزهر إصدار فتوى بعدم زواج زوجاته بعد وفاته كما اصطدم الرئيس مبارك بشيخ الأزهر السابق جاد الحق بعد أن هاجم ارتداء المرأة البنطلون والذي كانت ترتديه زوجة الرئيس السابق إلا أن شيخ الأزهر السابق محمد السيد طنطاوي حاول موائمة سياسة الدولة عندما استقبل الحاخام الإسرائيلي وهو ما لاقى هجوم من الرأي العام .
مصطفى عماره
إرسال التعليق