بعد عودة الوفد الأمني المصري من إسرائيل مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر حققت اختراقا مهما لعقد اتفاق هدنة طويل المدى بين إسرائيل وحماس ومحمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني حماس وإسرائيل ليس لديهما مصلحة في إنهاء الحرب

بعد عودة الوفد الأمني المصري من إسرائيل مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر حققت اختراقا مهما لعقد اتفاق هدنة طويل المدى بين إسرائيل وحماس ومحمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني حماس وإسرائيل ليس لديهما مصلحة في إنهاء الحرب

عاد الوفد الأمني الرفيع المستوى الذي وصل إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي إلى القاهرة بعد أن أجرى مباحثات مع المسؤولين في المخابرات الإسرائيلية حول إمكانية التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وفي تصريحات خاصة للزمان أن مصر قدمت للجانب الإسرائيلي صفقة لتبادل الأسرى وهدنة تمتد لمدة عام في المرحلة الأولى تمهيدا للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في المراحل التالية كما طرح الوفد المصري تصور شامل لمرحلة ما بعد الحرب تضمنت تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية لإدارة قطاع غزة واضاف المصدر أن مصر تلقت ردا من الجانب الإسرائيلي تضمن عدد من التنازلات حيث تضمن الرد الاستعداد لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع والاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل في إطار المرحلة الثانية كما خفضت إسرائيل بمطلبها حول الإفراج عن 40 أسير في المرحلة الأولى ووافقت على الإفراج عن 20 أسير من المرضى والنساء واضاف المصدر أن مصر نقلت لحركة حماس المقترحات الإسرائيلية الجديدة والتي تضمن تلك التنازلات بعد تدخل الجانب المصري وأبلغت مصر قيادي الحركة بضرورة إبداء المرونة تجاه تلك المقترحات لتفويت الفرصة على الجانب الإسرائيلي في تنفيذ مخططه باقتحام رفح والذي يمكن أن يؤدي إلى مذبحة وإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى سيناء وهو أمر ترفضه مصر لاعتبارات الأمن القومي المصري والفلسطيني ،وفي اول رد فعل للسلطة الفلسطينية على المقترحات المصرية خاصة فيما يتعلق بالجانب السياسي اتهم محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في إتصال هاتفي اجريناه معه كل من إسرائيل وحماس بمحاولة إطالة أمد الحرب لتحقيق مصالح خاصة فحماس تريد الاستمرار في إدارة قطاع غزة ولو كان هذا على حساب دماء الفلسطينيين ونتنياهو يريد إطالة أمد الحرب حتى يستمر في السلطة فيما أشاد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس بالموقف المصري برفضه دخول قوات لغزة في ظل الاحتلال متهما إسرائيل بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتقديم شروط لا يمكن قبولها ، وفي السياق ذاته أشاد عدد من الخبراء السياسيين بالموقف المصري من خلال المقترحات التي قدمها لحل الأزمة وفي هذا الإطار قال د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الوفد الأمني المصري قدم مقترحات أثناء زيارته لإسرائيل تتضمن ثلاثة مراحل تتعلق بإجراءات بناء الثقة والإفراج عن عدد من المحتجزين يتراوح عددهم من 20 إلى 40 وعودة المحتجزين واضاف أن القضية ليست في وقف إطلاق النار ولكن في وقف مخطط اقتحام رفح والذي سوف تكون له تداعياته الخطيرة ولفت أن مصر تسعى إلى رؤية أشمل تؤدي إلى حل سياسي ينتهي بحل الدولتين وليس مجرد صفقة واتفق معه في الرأي محمد عبد العظيم عضو مجلس الشيوخ والذي أكد أن الوفد الأمني المصري بذل كل الجهد لوقف عملية اقتحام رفح لأن ذلك سوف يجهض كل الجهود المصرية في عملية الوساطة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

مصطفى عماره

إرسال التعليق