مع وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة تفاؤل حذر بالوصول إلى اتفاق وقيادي بحركة حماس للزمان أن نقبل بأي إتفاق لا يتضمن وقف العدوان على شعبنا

وصل إلى القاهرة منذ قليل وفد حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين في المخابرات المصرية حول فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومن المنتظر أن يسلم الوفد رد الحركة على الورقة التي تم التوصل إليها خلال مباحثات وفد المخابرات المصرية مع المسؤولين في المخابرات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي وأبدى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان تفاؤله من أن يتم التوصل خلال تلك الجولة إلى اتفاق خاصة أن الورقة المصرية التي قدمتها مصر لحركة حماس قدمت حلا وسطا بين المطالب الإسرائيلية ومطالب حماس خاصة في مجال عودة النازحين إلى الشمال وابتعاد قوات الاحتلال مسافة كافية عن الطريق الذي سيسلكه العائدون كما أفاد مسؤول رفيع في حماس أنه لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة حول الاقتراح الاخير المقدم من إسرائيل ومصر حول إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ، وفي تصريحات خاصة للزمان أكد سامي ابو زهري عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن وجهة نظره في الورقة المصرية قال إن الرد هو الورقة الإسرائيلية على مطالب حماس والتي تم التوصل إليها بعد وساطة مصرية وأضاف أننا معنيون بالتوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني والفصائل التي تشاركنا في مقاومة الاتحاد وأن مطلبنا الأساسي في أي إتفاق هو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ونفى أبو زهري وجود نص بالورقة حول خروج قادة الحركة من غزة وعن التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح في حالة عدم التوصل إلى اتفاق قال إن الحركة لن تخضع لأي ضغوط أو ابتزاز مؤكدا أن الحركة ليست في مأزق بينما الاحتلال يعاني من أزمة نتيجة ضغوط الداخل وتزايد عزلته الخارجية ونأمل أن تساهم تلك الضغوط في تراجع إسرائيل عن مطالبها التعجيزية للوصول إلى اتفاق وأن الولايات المتحدة عليها دور كبير في الضغط على إسرائيل لأن الولايات المتحدة شريك أساسي في العدوان بدعمها لإسرائيل ونفى أبو زهري وجود ضغوط مصرية وقطرية على حركة حماس مؤكدا أن العلاقات معهم قائمة على أساس الاحترام لقناعتهم أن حماس جادة في التوصل إلى اتفاق يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومن المنتظر أن يصل غدا إلى القاهرة وفد من المخابرات الإسرائيلية للإطلاع على رد حماس على الورقة الإسرائيلية وإجراء مفاوضات مع الجانب المصري للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومن ناحية أخرى حذر عدد من الخبراء السياسيين من مخطط امريكي لحرمان حماس والسلطة من اي دور في إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب مع بدء جولة بلينكن إلى المنطقة والتي تشمل السعوديه والاردن وإسرائيل بينما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة وفي هذا الإطار قال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هدف زيارة بلينكن ليس التوصل لوقف إطلاق النار بل دفع مفاوضات التطبيع مع إسرائيل واستغلال ورقة غزة للضغط على السعودية واضاف أن الخطة الأمريكية سوف تفشل لأنها تهدف إلى تجريد السلطة وحماس من اي دور لهما في غزة وايجاد السيطرة الأمنية لإسرائيل .

مصطفى عماره