عقب قرار مصر استئناف جهود الوساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس

عقب قرار مصر استئناف جهود الوساطة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس

أكد مصدر أمنى رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أنه على الرغم من قبول مصر استئناف جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل إلا أن الموقف الإسرائيلي غير مشجع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن خاصة بعد أقدامها على احتلال معبر رفح واجزاء من محور فيلادلفيا وتصميمها على استمرار عملياتها في رفح دون اكتراث بمصير المدنيين المحاصرين في تلك المنطقة وكشف المصدر أن مصر هددت الجانب الإسرائيلي بتعليق جهود الوساطة بعد الاتهامات الإسرائيلية لمصر بالمسئولية عن إغلاق معبر رفح في محاولة للتهرب من مسئولياتها باعتبارها قوة احتلال وفسر المصدر تغير الموقف الإسرائيلي تجاه استئناف المفاوضات بأنه ناتج عن ضغوط الرأي العام الداخلي فضلا عن تعثر موقفها في رفح وكشف المصدر أن اتصالات جرت في الساعات الأخيرة مع الجانب الإسرائيلي لتحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات والذي من المقرر أن تبدأ خلال الأسبوع القادم وعن مصير معبر رفح رفض المصدر أي دور لإسرائيل في إدارة المعبر لأن ذلك يكرس الأمر الواقع ويجعل لإسرائيل السلطة في التحكم في إدخال المساعدات وطالب المصدر إسرائيل بفتح المعابر الأخرى التي تتحكم فيها لإدخال المساعدات اللازمة للفلسطينيين وفي السياق ذاته أكد عبد اللطيف القانوع القيادي بحركة حماس للزمان أن معبر رفح هو معبر فلسطيني مصري وسيبقى كذلك وأن إسرائيل هي المسئولة عن تلك الأزمة الإنسانية الناجمة عن إغلاق معبر رفح نتيجة منعها دخول المساعدات للشعب الفلسطيني فيما أكد عدد من الخبراء السياسيين أن محاولة إسرائيل وامريكا تفريغ الدور المصري من مضمونه في مفاوضات وقف إطلاق النار هو محاولة لإنهاء الرأي العام الدولي المتعاطف مع القضية الفلسطينية ومن ناحية أخرى كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن هناك تنسيقا عربيا في المفاوضات التي ستجري اليوم بين الوفد العربي المشكل من القوة العربية الإسلامية والجانب الفرنسي فيما يتعلق بالموقف العربي تجاه مستقبل غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة وان الجانب العربي متمسك بأن الفلسطينيين وحدهم هم المخول لهم إدارة قطاع غزة واضاف المصدر أن الوفد العربي سوف يطلب من الجانب الفرنسي بذل الجهد لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي .

مصطفى عماره

Previous post

البرلمان العربي: اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين انتصار للعدالة ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

Next post

الجنائية الدولية لا يحق لأي دولة أن ترتكب المجازر وتدعي الدفاع عن النفس. لقد آن الأوان لإعادة تعريف مفهوم «الدفاع عن النفس» في ظل استغلاله للإبادة الجماعية

إرسال التعليق