عقب مذبحة رفح مصر تجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل ووفد أمني إسرائيلي يفشل في احتواء تدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت اتصالات عاجلة مع الإدارة الأمريكية طالبت خلالها تلك الإدارة بالضغط على إسرائيل لوقف هجومها على رفح خاصة بعد المذبحة التي نفذتها إسرائيل في رفح وأدت إلى مقتل وجرح عشرات القتلى والجرحى خاصة أن ما تقوم به إسرائيل يتنافى مع حكم محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للهجوم الإسرائيلي على رفح وأبلغت مصر الإدارة الأمريكية أن استمرار الهجوم الإسرائيلي يقوض جهود الوساطة المصرية القطرية لاستئناف المفاوضات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار والوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى فيما تلقت مصر ردا من حركة حماس على طلبها استئناف المفاوضات أكدت فيه الحركة أنها لن ترسل وفدا للقاهرة لاستئناف المفاوضات إلا بشروط معينة وهي تعهد تعهد إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار وعودة النازحين إلى الشمال وانسحاب إسرائيل من غزة وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفدا أمنيا إسرائيليا رفيع المستوى وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين في المخابرات الإسرائيلية حول احتواء التوتر المتصاعد بين مصر وإسرائيل ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة للتنسيق بين الطرفين لحل أزمة العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح وإشكالية إغلاق المعبر واضاف المصدر أن الوفد تلقى رد صادم من المخابرات المصرية بأن معبر رفح لن يعمل تحت سيطرة إسرائيل ولن تتم المساومة بين فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات وفتح معبر رفح وان مصر مصممة على وقف العمليات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محيط معبر رفح وتسليم إدارته لكيان فلسطيني قبل صدور قرار مصري بإعادة فتح معبر رفح من الجانب المصري وأكد المصدر أن نقاشا يجري حاليا بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل حول معابر قطاع غزة موضحا أن النقاش يدور حول إدارة فلسطينية رسمية للمعابر مع إمكانية وجود طرف ثالث بتوافق مصري فلسطيني واضاف أن النقاش يجري بشكل دقيق ومفصل حول إعادة تفعيل اتفاقية المعابر الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 2005 ولفت المصدر إلى أن هناك تفاهما مصريا فلسطينيا حول عودة السلطة الفلسطينية في البداية إلى معبر كرم أبو سالم لمتابعة إدخال شاحنات البضائع إلى القطاع وربط المصدر نجاح المفاوضات في التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة وتشغيل معبر رفح لحركة الأفراد موضحا أنه جرى استبدال بوابة صلاح الدين الخاصة بالبضائع ليحل محلها معبر كرم أبو سالم وفق تفاهم امريكي مصري فلسطيني ومن ناحية أخرى أكد المتحدث باسم حركة فتح د. جمال نزال في إتصال هاتفي معه أن المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحماس تعتمد على وجود سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وقرار واحد ولكن هذا الأمل لم يتحقق حتى الآن لوجود سلطة في غزة خارجة عن سلطة الدولة واضاف إننا أجرينا مباحثات مع حماس في بكين إلا أن تلك المباحثات فشلت في إقناع حماس بتحقيق مصالحة وفق تلك الأطر وحذر النزال حماس في أن استمرار تعنتها سوف يدمر كل شيئ ويشتت صفوف الشعب أكثر من الاحتلال .
مصطفى عماره
إرسال التعليق