تستر النظام الإيراني على حادثة تحطم المروحية: كشف ضعف وكذب النظام

تستر النظام الإيراني على حادثة تحطم المروحية: كشف ضعف وكذب النظام

في الوقت الذي يدعي فيه النظام الإيراني دائمًا تحقيق إنجازات كبيرة في الصناعة العسكرية، كشفت حادثة تحطم مروحية إبراهيم رئيسي المعروف بجزار طهران ضعف هذه الادعاءات. لم يستطع النظام التعرف على موقع سقوط المروحية، حيث تم اكتشاف موقع التحطم بواسطة الطائرات التركية بدون طيار. وتلا ذلك تصريحات كاذبة من النظام لإخفاء هذه المنطقة والتستر على الحادثة.

وأبقى علي خامنئي إعلان سقوط رئيسي طي الكتمان حتى اليوم التالي في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع شرارة الانتفاضة. ولكن هذه الحادثة كشفت الضعف الاستراتيجي والثغرات العسكرية القاتلة لحكومته، التي بالغت في قاعدتها العسكرية وقدرتها العملياتية لرفع الروح المعنوية لقواتها.

وكتب الموقع الرسمي رویداد 24: “اليوم، يمكننا أن نقول بأمان إن جمهورية إيران الإسلامية تمتلك واحدًا من أساطيل الطائرات بدون طيار الأكثر شمولاً وتنوعًا في المنطقة؛ أسطول يتكون من طائرات بدون طيار ذات تصميمات محلية 100% ومن الطائرات ذات الهندسة العكسية التي تم توفيرها للقوات المسلحة بطرق مختلفة في السنوات الأخيرة. وقد وضعت هذه القضية جمهورية إيران الإسلامية بجانب القوى العظمى في مجال الطائرات بدون طيار مثل إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.

ورأى شعب إيران والعالم كيف أن الحكومة التي تدعي امتلاك أسطول متطور من الطائرات بدون طيار لم تتمكن من العثور على جثة الرئيس ووزير خارجيتها، مما اضطرها لطلب المساعدة من دول أخرى بشكل يائس ومهين. رفضت أمريكا المساعدة بحجة المشاكل اللوجستية، بينما استجابت تركيا.

وبثت وكالة أنباء الأناضول التركية لقطات حية من كاميرا الطائرة بدون طيار على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي X، حيث تابعها أكثر من مليوني شخص مباشرة. وأكد “سلجوق بيرقدار”، رئيس مجلس إدارة شركة “بايكار” التركية، نجاح طائرة “أكينجي” بدون طيار في تنفيذ المهمة في منطقة غير سالكة بالتحليق فوق الأودية.

وبحسب الأخبار، كانت الطائرة بدون طيار في إيران لمدة سبع ساعات ونصف، اكتشفت خلالها مصدرًا للحرارة من موقع تحطم المروحية وعادت إلى تركيا بعد إتمام مهمتها بنجاح.

وأدى نشر هذا الخبر إلى استهزاء الرأي العام وسخرية شبكات التواصل الاجتماعي من سلطة النظام المزيفة والكاذبة، مما زاد من إحباط قوات خامنئي وقلقها. ودفع ذلك النظام إلى اختلاق قصص لتغطية الفضيحة، حيث أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أن النقطة الدقيقة لتحطم المروحية تم تحديدها من قبل قوات الإنقاذ البرية والطائرات الإيرانية بدون طيار.

لدى نخب النظام وكتاب السيناريو إجابة محددة مسبقًا لذلك:”عقب حادث مروحية رئيسي والوفد المرافق له، وبسبب الظروف الجوية السيئة للغاية والتعقيد الجغرافي والطبيعة الجبلية للمنطقة، بالإضافة إلى وجود طائرات إيرانية بدون طيار متطورة مزودة برادار SAR للقيام بعمليات في شمال المحيط الهندي وبعدها الطويل عن المنطقة التي تحطمت فيها المروحية، اضطرت قوات الإنقاذ لبدء عملية البحث عبر الطرق البرية”.

والآن یضطر نظام الملالي إلى القول: “الطائرة التركية بدون طيار فشلت في الإعلان بدقة عن موقع تحطم المروحية بسبب عدم توفر معدات الكشف والسيطرة على نقاط تحت السحابة، وعادت أخيرًا إلى تركيا”.

وأخيراً، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، تم اكتشاف المكان الدقيق لتحطم المروحية من قبل قوات الإنقاذ البرية والطائرات الإيرانية بدون طيار التابعة للقوات المسلحة، والتي تم استدعاؤها من مهمتها في شمال المحيط الهندي.الطائرات بدون طيار المجهزة برادار SAR قادرة على اكتشاف النقاط والسيطرة عليها تحت السحب الكثيفة.

ولكن من الواضح أن هذا الخداع والتراجع لا يمكن أن يغطي ضعف وهشاشة وعدم كفاءة النظام الأمني والعسكري. رأى الناس الحقيقة بأعين مفتوحة ومتنبهة، وعلموا حجم الضعف الذي يعاني منه النظام الإيراني.

إرسال التعليق