بعد الضجة المثارة حول تأسيسه الغموض يكتنف مستقبل اتحاد القبائل العربية ومصدر أمني رفيع المستوى للزمان هناك قرار سيادي غير معلن بتحجيم دور الاتحاد
ساد الغموض مستقبل اتحاد القبائل العربية الذي تم تأسيسه في الفترة الأخيرة برئاسة رجل الأعمال السيناوي ابراهيم العرجاني شيخ قبيلة الترابين والتي تعد أكبر قبائل سيناء وتمتد إلى قطاع غزة فعلى الرغم من الضجة التي أثيرت حول تأسيس هذا الاتحاد عبر مؤتمر حاشد بمحافظة الجيزة ضم عدد من رموز المجتمع المصري في شتى المجالات تم خلاله اختيار ابراهيم العرجاني رئيسا للاتحاد والرئيس السيسي رئيسا شرفيا له والإعلامي البارز مصطفى بكري متحدثا باسمه مع الإعلان عن أهداف هذا الاتحاد من حماية الأمن القومي المصري وتقديم الدعم للأخوة الفلسطينيين وتحقيق التنمية إلا أن هذا الاتحاد لاقى انتقادات واسعة من الرأي العام والذين عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن معارضتهم لهذا الاتحاد ولعل تلك المعارضة نابعة من شخصية ابراهيم العرجاني والشكوك التي تحيط حوله حيث سبق أن اتهم باختطاف 50 جندي مصري خلال الفترة التي انغمست فيه القوات المصرية في محاربة التنظيمات الإرهابية فضلا عن الشبهات التي تحوم حول حقيقة ثروته فرغم أنه حاصل على شهادة متوسطة إلا أنه خلال فترة قصيرة كون العديد من الشركات الاستثمارية والعقارية حيث اتهم بتقاضي 1500 دولار من الغزاويين من خلال شركة هلا للسياحة مقابل وصولهم إلى مصر من غزة فضلا عن تحصيل 100 الف جنيه على الشاحنات التي تمر من مصر الى غزة وانعكس هذا على إقامة حفل زفاف اسطوري لابنه عصام استغرق ثلاثة أيام تكلف 100 مليون جنيه واحياه نخبة من أبرز فناني مصر وهو ما شكل استفزاز للرأي العام وتوالت ردود الفعل الغاضبة على إنشاء الاتحاد حيث هددت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر باللجوء إلى القضاء لمنع انشائه معتبرة أن ما حدث مخالفة للدستور والقانون ويشكل خطرا على مفهوم الدولة المدنية كما أصدرت القبائل العربية في الصعيد وغرب مصر بيانا أعلنت فيه رفضها لإنشاء هذا الاتحاد لأن العرجاني لا ينحدر من اصول هاشمية ولا ينطبق عليه شروط شيخ القبيلة فيما أعرب عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين عن خشيتهم في أن يتحول العرجاني إلى حميدتي اخر تستخدمه إسرائيل لاثارة الفوضى وتهديد الأمن القومي المصري معتبرة أن تكوينه لا يمكن أن يتم إلا بعد الحصول على الضوء الاخضر من إسرائيل خاصة أنه واقع على الحدود المصرية مع رفح وفي المقابل اعتبر اللواء مروان مصطفى المدير الأسبق للمكتب العربي للإعلام الأمني بمجلس الوزراء أنه في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر واحتمالات حدوث مواجهة مع إسرائيل تم اختيار العرجاني لرئاسة الاتحاد باعتباره واحد من أكبر رجال الأعمال في مصر ونجح من قبل في توحيد صفوف شباب القبائل في مواجهة الإرهاب وتحالف مع الجيش المصري في تتبع الجماعات المسلحة كما تم تعيينه عضو في الجهاز الوطني لتنمية سيناء وأشار أن إسرائيل اختارت أحد شيوخ قبائل بدو النقب لدعم جهودها لاستمرار الحرب في غزة فكان لابد من اختيار العرجاني لمواجهة مخططات إسرائيل في حرب غزة وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء فيما كشف الإعلامي مصطفى بكري المتحدث الرسمي باسم القبائل أن هذا الكيان سيلعب دورا في مواجهة مخططات التهجير وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة ووسط الجدل الدائر حول اتحاد القبائل العربية بين مؤيد ومعارض كشف مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن قرار غير معلن اتخذ بتحجيم دور اتحاد القبائل العربية بسبب الردود السلبية من الرأي العام فضلا عن الاتحاد بدا أنه يتصرف كدولة داخل دولة في اتخاذ قرارات تحد من سلطات الدولة في التعامل مع الملف الفلسطيني ووصل الأمر إلى عقده اتفاقات خارجية حيث استقبل العرجاني مؤخرا وفد قطري لعقد اتفاقيات اقتصادية .
مصطفى عماره
إرسال التعليق