اجتماع ثلاثي في القاهرة لبحث إدارة معبر رفح بعد الانسحاب الإسرائيلي والخبراء مصر تتصدى لمخطط إسرائيلي لجرها لمواجهة عسكرية

اجتماع ثلاثي في القاهرة لبحث إدارة معبر رفح بعد الانسحاب الإسرائيلي والخبراء مصر تتصدى لمخطط إسرائيلي لجرها لمواجهة عسكرية

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفدا أمنيا أمريكيا رفيع المستوى سيصل إلى القاهرة مطلع الأسبوع القادم لعقد اجتماع ثلاثي يضم وفود أمريكية وإسرائيلية ومصرية لبحث كيفية إدارة معبر رفح عقب انسحاب إسرائيل منه بعد أن هددت مصر بتعليق جهودها في الوساطة لإبرام اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واضاف المصدر أن هناك شبه توافق على انسحاب إسرائيل من المعبر على أن يتم إدارته من خلال مصر وطرف أممي وطرف فلسطيني ليس له أي صلة بحركة حماس وان الخلاف يتركز فقط حول هوية الطرف الفلسطيني المشارك في إدارة المعبر ونفى المصدر وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إدارة المعبر مؤكدا أن مصر لن تقبل تواجد عسكري إسرائيلي في المعبر ونفى المصدر الإدعاءات الإسرائيلية بالعثور على نفق على بعد 100 متر من معبر رفح يمتد إلى سيناء لتهريب الأسلحة إلى حركة حماس مؤكدا أن مصر اتخذت كافة الإجراءات الأمنية فوق الأرض وتحت الأرض لوقف عمليات التهريب وان إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير المذابح التي ترتكبها ضد المدنيين العزل في رفح وعن الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل كشف المصدر أن مصر تلقت ردا من حماس بأنها لن تشارك في أي اجتماعات إلا إذا أوقفت إسرائيل حملتها العسكرية في رفح فيما كشف عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين في استطلاع للرأي اجريناه معهم اوراق مصر لإحباط مخططات إسرائيل لجر مصر لمواجهة عسكرية وفي هذا الإطار قال السفير رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية أن التوتر الحالي بين مصر هو نتيجة للتهور غير المسبوق من جانب إسرائيل وانتهاكها لاتفاقية السلام بإعادة احتلالها محور صلاح الدين وهو الأمر الذي دعا مصر إلى التهديد بتعليق وساطتها بين حماس وإسرائيل واضاف أنه رغم ذلك فإن مصر وإسرائيل تتجنبا الدخول في مواجهة عسكرية وأوضح أن مقتل جندي مصري على الحدود دفع الولايات المتحدة وأوروبا للضغط على إسرائيل لمنع تصاعد الموقف وفي المقابل فإن مصر تريد تفويت الفرصة على إسرائيل في ظل الارتباك الداخلي الذي تواجهه للانجرار إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة خاصة في ظل الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل فبما أشار ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمقرب من الرئاسة أن طرد السفير الاسرائيلي من مصر قطع العلاقات الدبلوماسية هي رسائل وضغوط مصرية على إسرائيل ولكن ليس معنى ذلك أن تقف مصر مكتوفة الأيدي إذا تجاوزت إسرائيل الحدود ولكنها ستصعد سياسيا ضد إسرائيل مع تجنب المواجهة العسكرية فيما شن اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق هجوما لاذعا على إسرائيل وحماس بشأن تعطيل اتفاقية تشغيل معبر رفح مؤكدا أن حماس أفسدت اتفاقية تشغيل المعبر عام 2005 بتغييرها الوضع الأمني والسياسي في المنطقة مما أدى إلى إغلاق المعبر وفرض قيود صارمة على الحركة وشاركت إسرائيل في هذا باحتلالها المعبر .

مصطفى عماره

إرسال التعليق