الأنظار مركزة على إرهاب النظام الإيراني
محاولة الاغتيال الفاشلة يوم السبت الماضي ضد ترامب في ولاية بنسلفانيا والتصريحات التي أدلى بها مسؤولو الأمن الأمريكيون بعد بضعة أيام حول مؤامرة إرهابية أخرى من قبل نظام الملالي،سلطت الضوء مرة أخرى على النظام الإيراني باعتباره البنك المركزي للإرهاب.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 16 يوليو أن عددًا من المسؤولين قالوا يوم الثلاثاء إن وكالات الاستخبارات الأمريكية كانت تتابع مؤامرة اغتيال محتملة للنظام الإيراني ضد الرئيس السابق دونالد ترامب في الأسابيع التي سبقت إطلاق النار الذي قام به مسلح في نهاية الأسبوع الماضي، لكنهم أضافوا أنهم لا يعتبرون التهديد مرتبطا بإطلاق النار الذي أصاب ترامب. في حين سبق للنظام الإيراني استهداف الأمريكيين، فإن محاولة اغتيال الرئيس السابق، وهو مرشح رئاسي، ستكون تصعيدًا دراماتيكيًا يهدد بالحرب بين البلدين، ولذلك يحاول المسؤولون الأمريكيون تحديد ما إذا كان هذا الخبر مجرد رغبة أم خطة محددة.
وأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن التقارير عن تهديدات النظام الإيراني ضد مسؤولي إدارة ترامب مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون أدت إلى منح حماية الدولة حتى بعد مغادرتهم الإدارة.
كما ذكرت بوليتيكو أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي تلقى بشكل متزايد أدلة على أن النظام الإيراني كان يخطط بنشاط لقتل دونالد ترامب في الفترة التي سبقت انتخابات نوفمبر، وأصبح المسؤولون أكثر ثقة في نوايا النظام الإيراني.
في مقابلة مع CNN، قال جون بولتون عن مؤامرة نظام الملالي لاغتيال ترامب: “منذ أن أزال ترامب بحق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كان النظام الإيراني متعطشا للانتقام منه. هذه التهديدات ليست مجرد ثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها حقيقية”.
وقال وزير الدفاع السابق مارك إسبر، وهو مسؤول في إدارة ترامب يحظى بحماية أمنية دائمة بسبب تهديدات من النظام الإيراني، في مؤتمر أمني: “هذه الإجراءات مستمرة منذ سنوات”، في إشارة إلى المؤامرة التي تم إحباطها ضد بولتون. وعلينا أن نفعل ما هو أفضل من مجرد اتخاذ إجراءات دفاعية”.
أثارت هذه المواقف والتقارير عن المخطط الإرهابي لنظام الملالي ردود فعل مذعورة من النظام، حيث نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية وبعثة النظام لدى الأمم المتحدة التقارير المنشورة. ومع ذلك، هناك الكثير من الأدلة في تصرفات وتصريحات قادة الملالي، بمن فيهم خامنئي نفسه، والتي لا يمكن إنكارها أو إخفاؤها. في يناير 2022، أغلقت شركة تويتر حساب خامنئي على تويتر إلى الأبد لنشره مقطع فيديو خيالي تظهر عملية لاغتيال ترامب وبومبيو، الذي تم صنعه في شكل رسوم متحركة.
أصابع الاتهام ضد نظام الملالي وإرهابه لا تقتصر على الولايات المتحدة.
ففي أوروبا، كتبت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية (16 تموز/ يوليو 2024)، في مقال بعنوان “اتفاق النظام الإيراني مع المجرمين في أوروبا”، في إشارة إلى وثائق حصلت عليها الأجهزة الأمنية الألمانية: “يستخدم النظام الإيراني العصابات الإجرامية لأغراضه الإرهابية من أجل إنكار أي مسؤولية وتجنب التداعيات الدبلوماسية”.
كتبت صحيفة لوموند الفرنسية (14 يوليو 2024): في 9 نوفمبر من العام الماضي، نجا الزعيم السياسي الإسباني أليخو فيدال كوادراس من محاولة اغتيال في وضح النهار في مدريد. وألقى باللوم على الفور على النظام الإيراني. تم القبض على المشتبه به الرئيسي، وهو رجل من باريس الكبرى، في هولندا في 6 يونيو. عندما جاء المحققون الإسبان إلى منزله لاستجوابه، بعد بضعة أسابيع، لم يتردد كوادراس للحظة في اتهام النظام الإيراني بالوقوف وراء محاولة اغتياله.
إرسال التعليق