بعد فشل مباحثات تل أبيب للتوصل إلى اتفاق حول معبر رفح ومحور فيلادلفيا مصدر أمنى رفيع المستوى يكشف عن مخطط إسرائيلي جديد لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان عن أن الاستخبارات المصرية رصدت مؤخرا قيام إسرائيل بإنشاء ممر جديد يمتد من الحدود المصرية إلى الحدود الإسرائيلية ويهدف هذا الممر إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء من خلال حرب التجويع التي تشنها ضد أهالي قطاع غزة في الشمال والغارات المتواصلة ضد الفلسطينيين في الجنوب وأكد المصدر أن مصر لن تسمح تحت اي ظرف من الظروف بتنفيذ المخطط الإسرائيلي لأنها تعتبر تهجير الفلسطينيين إلى مصر خط أحمر فيما أكد اللواء محمد عبد الواحد الخبير الأمني والاستراتيجي للزمان أن إسرائيل اتخذت العملية التي قامت بها حماس يوم السابع من أكتوبر لتنفيذ مخططها والذي يتجاوز الأهداف المعلنة لها بتفكيك البنية العسكرية لحماس وتحرير الأسرى واضاف أن عدد من الخبراء العسكريين أكدوا أن إسرائيل كانت على علم بأحداث 7 أكتوبر قبل وقوعها لكنهم تركوها حتى ينفذوا مخططاتهم والتي يأتي على رأسها تهجير أهالي غزة إلى سيناء لتصفية القضية الفلسطينية ثم احتلال سيناء رغم أنهم لم يعلنوا ذلك صراحة كما حدث عام 2008 عندما أجبروا بعض مواطني سيناء على اقتحام الجدار الحدودي للحصول على المواد الغذائية من مدينتي العريش والشيخ زويد لكن القيادة السياسية فطنت لهذا المخطط واحبطته لهذا السبب كان هناك إصرار إسرائيلي على احتلال معبر رفح ومحيط محور فيلادلفيا حتى تجعل الحياة في تلك المنطقة شبه مستحيلة حتى تجبر الغزاويين على العبور الى مصر واضاف د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس أن مصر تعتبر قطاع غزة من أمنها القومي في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على كل المنطقة واضاف أن إسرائيل لم تجرؤ على خوض مواجهة مباشرة مع الجيش المصري وأشار إلى أن مصر تدرك جيدا أبعاد هذا المخطط ولهذا فإن عودة إسرائيل إلى سيناء أمر مستبعد رغم أن الفكرة لا تزال قائمة في أذهان الإسرائيليين حيث وجدت خريطة على ملابس بعض الجنود الإسرائيليين توضح أن خريطة إسرائيل من النيل إلى الفرات بينما يرى البعض الآخر أن توقيع إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد مع السادات كان خطأ لأنها اجبرتهم على الانسحاب في سيناء يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة للزمان على أن الاجتماع الذي عقد مؤخرا في تل ابيب بين ممثلي من الاستخبارات المصرية والسلطة الفلسطينية وإسرائيل وبرعاية الولايات المتحدة فشل في التوصل إلى اتفاق حول مستقبل معبر رفح ومحيط محور فيلادلفيا بعد تمسك إسرائيل بالسيطرة الأمنية على المنطقتين ورفض الجانب المصري والفلسطيني اقتراح امريكي بإدارة فلسطينية أوروبية لمعبر رفح لمدة ستة أسابيع خلال المرحلة الأولى من إنفاق هدنة غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس واضافت المصادر أن السلطة طالبت بانسحاب إسرائيلي تام من مدينة رفح ومعبرها الحدودي مع غزة كي يتحول إلى تشغيل إدارة فلسطينية معلنة للمعبر .
مصطفى عماره
إرسال التعليق