عقب زيارة رئيس الأركان المصري للحدود مع غزة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان ظيارة رئيس الأركان للحدود مع غزة رسالة للجانب الإسرائيلي أن المعاملة سوف تكون بالمثل وامريكا تبلغ مصر مقترحات جديدة لإيجاد حل للخلاف بين حماس وإسرائيل
وسط تصاعد غير مسبوق للتوتر بين مصر وإسرائيل عقب زيارة نتنياهو لمحور فيلادلفيا وتأكيده على عدم انسحاب إسرائيل منه كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن زيارة رئيس الأركان المصري للحدود مع غزة وحشد أعداد كبيرة من القوات والمدرعات في مواجهة معبر رفح ومحيط معبر فيلادلفيا جاءت رسالة للجانب الإسرائيلي أن المعاملة مع إسرائيل سوف تكون بالمثل وان إسرائيل إذا كانت قد انتهكت معاهدة السلام الموقعة مع مصر عام 2005 باحتلالها محور فيلادلفيا فإن الرد المصري جاء بحشد مئات المدرعات وآلاف الجنود إلى الحدود مع غزة وكشف المصدر الأمني أن مصر تلقت مقترحات جديدة من الجانب الأمريكي لإيجاد حل للمشكلة محور فيلادلفيا والتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وتشمل تلك المقترحات قيام الولايات المتحدة بإقامة تحصينات تحت الارض لمنع عمليات التهريب لقطاع غزة مقابل انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا وزيادة كمية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من المناطق المكتظة بالسكان والإفراج عن 800 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين فيما أكد مصدر برئاسة الجمهورية للزمان أن الرئيس السيسي تلقى تأكيدات من الرئيس التركي أثناء زيارته لتركيا بدعم تركيا الكامل للموقف المصري في مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية وفي السياق ذاته أكد اللواء سمير فرج الخبير العسكري والمقرب من الرئاسة للزمان أن ما يردده نتنياهو من أكاذيب حول تساهل مصر في تهريب الأسلحة وإقامة الأنفاق إلى غزة من خلال محور فيلادلفيا هو محاولة لوضع عراقيل جديدة لعدم التوصل إلى اتفاق حتى يطيل عمر حكومته اليمينية المتطرفة لأن سقوطها يعني محاكمة نتنياهو وأركان حكومته كما حدث في حرب أكتوبر فضلا عن محاكمته جنائيا في قضية الفساد المتهم فيها وأن نتنياهو كان موجود إبان توقيع الإتفاق حول محور فيلادلفيا فلماذا صمت كل هذه الفترة وكشف د. سمير فرج أن الأسلحة الموجودة في قطاع غزة أما من صنع محلي أو مهربة من الجيش الإسرائيلي نفسه وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو بأنه على استعداد لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي حول محور فيلادلفيا ولكنه يرفض الانسحاب منه وقال د. جمال زحالقة الخبير السياسي الفلسطيني والعضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي في تصريحات خاصة للزمان أن مسؤول إسرائيلي كبير كشف كذب نتنياهو عندما أكد أن نتنياهو لا يريد صفقة تبادل وعندما شعر أن ذلك الأمر سيكون ممكنا اختلق قضية محور فيلادلفيا حتى يقنع اليمين المعتدل بدعم موقفه وجاء تبريره لعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لعدة أسباب منها التشويش على الاحتجاجات عبر الطرح أن ما يمنع الصفقة هو إصرار حماس على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا ودفع حماس برفض التوصل إلى صفقة عبر زرع اليأس من إمكانية قبول إسرائيل لما تقبل به حماس وقطع الطريق على المبادرة الأمريكية الجديدة والتي يعتبرها البعض مبادرة الفرصة الأخيرة وفشل نتنياهو في الحصول على جواب مقنع من الجيش والشاباك والحكومة بأنه تم تهريب الأسلحة عبر أنفاق محور فيلادلفيا ويسعى نتنياهو إلى ترميم سمعته وإقناع الرأي العام الإسرائيلي بأنه الوحيد الحريص على مصلحة إسرائيل من خلال اتخاذ مواقف حازمة تحفظ مصلحة وأمن الدولة الإسرائيلية.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق