بعد حادثة إطلاق النار على جنود إسرائيليين في صحراء النقب مصدر أمني رفيع المستوى للزمان إسرائيل تحاول توسيع دائرة الصراع بالمنطقة والتغطية على جرائمها بالمنطقة
نفى مصدر أمني للزمان ما رددته وسائل الإعلام الإسرائيلية من إطلاق نار من سيناء على جنود إسرائيليين مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود وأكد المصدر أن ما حدث هو تبادل إطلاق نار بين عدد من المهربين والقوات الإسرائيلية الذين حاولوا التسلل واضاف المصدر أن إسرائيل تحاول اختلاق الأحداث وزيادة حدة التوتر للتغطية على جرائمها والتي كان آخرها تلك المذبحة التي جرت فجرا في منطقة المواصي بخان يونس والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص فضلا عن محاولاتها توسيع دائرة الصراع بالمنطقة للتهرب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فضلا عن تنفيذ مخططها لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة لإقامة دولة على إسرائيل على كل الأراضي الفلسطينية في إطار إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات فيما أوضح مصدر برئاسة الجمهورية للزمان أن الرئيس السيسي أجرى عدد من الاتصالات مع القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة ومع دول إقليمية أوضح خلالها أن الأمر لا يتطلب فقط انسحاب إسرائيل من غزة ولكن أن يرتبط هذا الانسحاب بإقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة حتى لا تعود القضية إلى نقطة الصفر واضاف المصدر أن اتصالات مصرية أردنية جرت مؤخرا لإحباط هذا المخطط فضلا عن مناقشة التصدي لهذا المخطط في الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب والذي سوف تشارك فيه تركيا لاول مرة منذ 14 عاما وفي السياق ذاته انتقد عدد من الخبراء السياسيين الوثيقة التي صدرت مؤخرا فيما يسمى بوثيقة القدوة أولمرت باعتبار أن هذه الوثيقة تخدم المصالح الإسرائيلية وفي هذا الإطار قال صبحي عسيلة الخبير بمركز دراسات الأهرام أن تلك الوثيقة لا تركز فقط على الدعوة لوقف الحرب بل توقفت عند قضية القدس وتبادل الأراضي كحل لمعضلة المستوطنات واعطت للجانب الإسرائيلي أكثر كما أعطت للفلسطينيين كما همشت السلطة الفلسطينية في إدارة القاطع مما يكرس فكرة انفصال غزة عن الضفة وهو ما ظهر في دعوة الوثيقة لتواجد عربي مؤقت لمنع الهجمات على إسرائيل كما انتقدت عبير ياسين الخبيرة بمركز الأهرام تلك الوثيقة لأنها تتجاوز فكرة الدولة الفلسطينية وفي رده على تلك الانتقادات أكد ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق في تصريحات خاصة أن هناك فرق بين الخطو والإقتراحات وأوضح أن المقترح الذي قدمه يتناول ثلاثة قضايا رئيسية وهي الحل السياسي العام الذي يجب أن يتضمن اعتراف دولتي اسرائيل وفلسطين ببعضهما البعض على أساس حدود 67 مع إمكانية تبادل الأراضي ووقف الحرب على غزة وكيفية تحقيق ذلك وقضية القدس وأهميتها وأهمية الاستمرار في الحوار للتوصل إلى خطة متكاملة بشأنها وأشار إلى أن الهدف من المقترح هو التأكيد على أن حل القضية يكون من خلال السلام وليس الحرب .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق