نظام الملالي هو مصدر الإعدام في إيران وإشعال الحروب والإرهاب خارجها مؤتمر بحضور أعضاء من البرلمان وشخصيات ألمانية بارزة

نظام الملالي هو مصدر الإعدام في إيران وإشعال الحروب والإرهاب خارجها مؤتمر بحضور أعضاء من البرلمان وشخصيات ألمانية بارزة

قالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إن نظام الملالي هو مصدر الإعدام في إيران وإشعال الحروب والإرهاب خارجها.
وفي مؤتمر عقد في برلين بحضور أعضاء من البرلمان وشخصيات ألمانية بارزة وجهت السيدة مريم رجوي خطابا عبر الانترنت و أكدت أن الأنشطة المستمرة والمدمرة للنظام في المنطقة هي الوجه الآخر لعملة المساومة وإقصاء المعارضة من المعادلة الإيرانية.
وفيما يلي نص خطاب السيدة مريم رجوي:
أعضاء البرلمان المحترمين، أيها الضيوف الكرام!
قبل شهرين في برلين، تم إحياء الذكرى الثمانين لانتفاضة مجموعة الوردة البيضاء. أود أن أنقل جملة من بياناتهم:
«كل يوم تتباطؤن فيه ولا تقاومون صانعي الجحيم هؤلاء، يزداد ذنبكم».
اليوم، صانع الجحيم هو الفاشية الدينية الحاكمة في إيران. النظام الذي هو مصدر الإعدامات في إيران وإشعال الحروب والإرهاب خارجها.

خدعتان كبيرتان من النظام الإيراني
لسنوات، قام النظام الإيراني بتغذية سياسة المساومة من خلال خدعتين كبيرتين:
1. إقناع الآخرين بأن الديكتاتورية الدينية ستصبح معتدلة، وبالتالي تم احتجاز سياسات أوروبا وأمريكا كرهينة لسنوات.
2. إقناعهم بأنه لا يوجد بديل موثوق للنظام الإيراني.
اليوم، بدأت الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، في رؤية الحقيقة بأن هذا النظام لن يصبح معتدلاً. ومع ذلك، من خلال تجاهل دور الشعب ومقاومة ذات جذور عميقة ومنظمة في المجتمع، قبلوا هذا النظام كحقيقة واقعة.
الإدانة اللفظية للنظام، مع تجاهل أو نفي المقاومة، لن تثمر عن شيء.
منذ تولي الرئيس الجديد للنظام منصبه، تم إعدام أكثر من 180 سجيناً، وحُكم على عدد من السجناء السياسيين، بما في ذلك ثلاثة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بالإعدام في الأيام الأخيرة.
في يوليو، أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة في تقرير من 66 صفحة أن الإعدامات الجماعية في الثمانينيات، بما في ذلك مجزرة 1988 التي كانت أغلبيتها من مجاهدي خلق، تعد إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية. وأضاف التقرير أن جرائم ضد الإنسانية مستمرة حتى اليوم.
كان رد فعل النظام على هذا التقرير هو تشويه سمعة المقرر الخاص وتهديده. فكرة أن المعارضين الرئيسيين للنظام هم ضحايا الإبادة الجماعية غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة للملالي الحاكمين.
إجراءات النظام ضد الشعب والمقاومة الإيرانية
في السنوات الأخيرة، طالب الشعب الإيراني في عدة انتفاضات بإسقاط النظام. في عام 2019، قُتل أكثر من 1500 شخص، وفي عام 2022، قُتل أكثر من 750 شخصًا.
في العامين الماضيين، مارس النظام ضغوطات غير إنسانية شديدة على الجماعات الكردية الإيرانية في كردستان العراق، كما شن هجمات على المواطنين البلوش في إيران.
بعد انتفاضة 2022، أقام النظام محاكمة صورية ضد منظمة مجاهدي خلق و104 من أعضاء المقاومة غيابيًا، ولا تزال هذه المحاكمة مستمرة. أعلنت المحكمة رسميًا أن التهمة الموجهة للمتهمين هي “البغي”، وعقوبتها الإعدام. كما أعلن أن أي شخص يشارك في تظاهرات هذه الجماعة خارج البلاد سيواجه نفس التهمة، ويجب تسليمه للنظام.
إلى جانب هذه المحكمة، قام النظام بتنفيذ هجمات إرهابية ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج، بما في ذلك الهجمات على مكاتب المجلس في لندن وباريس وبرلين وستوكهولم، ومحاولة اغتيال البروفيسور ألخو فيدال كويدراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق وداعم المقاومة الإيرانية.
كما أطلق النظام حملة ضخمة لتشويه سمعة المقاومة باستخدام عملائه بأسماء مختلفة.
هدفهم هو منع دعم الشباب للمقاومة داخل إيران وتبرير سياسة المساومة.
على مدى الـ 25 عامًا الماضية، كشف جهاز حماية الدستور في ألمانيا بشكل مستمر أن تركيز أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني في ألمانيا وأوروبا يركز على مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بهدف جمع المعلومات وتشويه سمعتهما.
في ظل هذه الظروف، يدين أصحاب المساومة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران بين الحين والآخر. لكنهم حريصون على الابتعاد عن البديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة حتى لا يثيروا غضب النظام. وقد كشف مسؤولو النظام أن مطلبهم الأول في مفاوضاتهم مع الدول المختلفة هو ممارسة الضغوط على المقاومة.
لقد جعلت هذه المقاربة النظام أكثر جرأة لدرجة أنه وسع نفوذه المدمر في المنطقة، وواصل مشروع صنع القنبلة النووية، ونشر التطرف والإرهاب حتى في أوروبا. ومن الأمثلة على ذلك أنشطة النظام في ألمانيا تحت ستار المركز الإسلامي.
الأنشطة المستمرة والمدمرة للنظام في المنطقة هي الوجه الآخر لعملة المساومة وإقصاء المعارضة من المعادلة الإيرانية. هذا هو بالتحديد الحلقة المفقودة في سياسة الغرب.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
الشعب الإيراني يريد الحرية والديمقراطية، وجمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحكم الذاتي للقوميات، وإيران خالية من الإعدام والتعذيب. ولا شك أنهم سينتصرون.
اسمحوا لي في الختام أن أؤكد على أربعة خطوات ضرورية للغاية. هذه الإجراءات هي مطلب الشعب الإيراني، وهي أيضًا ضرورية لتحقيق السلام والهدوء في أوروبا:

1. تصنيف الحرس ووزارة المخابرات كمنظمات إرهابية، وإغلاق المراكز الرسمية وغير الرسمية للنظام، وطرد عملائه.
2. محاسبة مسؤولي النظام على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية.
3. تفعيل آلية الزناد في قرار مجلس الأمن رقم 2231، وتفعيل القرارات السابقة للمجلس ضد مشاريع النظام النووية.
4. الاعتراف بنضال شباب إيران و وحدات الانتفاضة ضد قوات الحرس لإسقاط نظام الملالي.
أشكركم
المصدر : موقع مريم رجوي

إرسال التعليق