مع تزايد التوتر بين إيران وإسرائيل السيد/ طاهر ابو نضال الاحوازي عضو المكتب السياسي ومسئول العلاقات العربية في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في حوار خاص
– المخابرات الإيرانية اخترقت كافة الأجهزة إيرانية واستطاعت اغتيال ابراهيم رئيسي رئيس إيران السابق وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
– احتمالات استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية أمر وارد والضربات الإيرانية على إسرائيل غير مؤثرة .
شهدت المرحلة الماضية توترا متزايدا بين إيران وإسرائيل بعد اغتيال إسرائيل اسماعيل هنية وعدد من قيادات حزب الله الموالي لإيران وهو ما قابلته إيران بإطلاق مئات من الصواريخ على إسرائيل ، ووسط تهديدات إسرائيل برد مزلزل على إيران أدلى السيد/ طاهر ابو نضال الاحوازي عضو المكتب السياسي ومسئول العلاقات العربية في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية بحوار خاص للزمان تناول فيه وجهة نظره إيذاء التطورات الحالية :-
– هل ترى أن نجاح إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية في طهران وحسن نصرالله في بيروت يعني نجاح إسرائيل في اختراق النظام الأمني الإيراني ؟
نعم إسرائيل نجحت في اختراق النظام الأمني الإيراني من خلال جواسيسها واغتيال اسماعيل هنية وحسن نصرالله يدل على هشاشة هذا النظام والذي لم يقتصر على اغتيال هنية وحسن نصرالله بل اغتيال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي من خلال جهاز البيجر الذي تم به اغتيال حسن نصرالله في بيروت بل إن إسرائيل تمتلك معلومات عن ملف إيران النووي الذي أعلن نتنياهو عنه مما دفع إيران إلى تشكيل وحدة مختصة للكشف عن الجواسيس الإسرائيليين كما تدعي إيران .
– وهل ترى أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لعدم التعرض للمفاعل النووي الايراني من أي ضربة قادمة ؟ وما هي توقعاتك للرد الإيراني إذا حدث الهجوم ؟
الهدف الاول لإسرائيل هو ضرب المفاعل النووي الايراني وقد حصلت على معلومات عن كل كبيرة وصغيرة وإسرائيل لن تكون لوحدها إذا حدث هذا الهجوم وسبق أن تعرضت العراق أثناء هجوم التحالف عليها إلى هجمات من البحر من السفن الأمريكية والبريطانية أما بالنسبة لإيران فسوف يكون الأمر أكثر تعقيدا وتدميرها وسوف يساعد هذا الشعوب الممثلة من جانب إيران كي تستعيد حقوقها ، أما بالنسبة لرد الفعل الإيراني فسوف تكون المعركة التي بدأتها إيران لحفظ ماء الوجه لانه في حالة اي رد فعل ايراني فسوف تمتد المعركة إلى داخل إيران والأماكن التي تتواجد فيها ميليشياتها وستكون تلك المعركة الدامية نهاية دولة فارس .
ـ هناك من يرى أن الصراع بين إيران وإسرائيل هو تمثيلية وان الطرفان يتنازعان فقط على تقسيم مناطق النفوذ داخل الوطن العربي. فما حقيقة ذلك ؟
إيران انتهى دورها في المنطقة فبعد أن كانت في عصر الشاه مكلفة بحماية مصالح الغرب في المنطقة أصبح دور هذا النظام ضرب الاقتصاد العالمي من خلال ميلشياته كما حدث مع الحوثيين التي عرقلت الملاحة في البحر الأحمر كما وقفت إيران بجانب روسيا في حرب اوكرانيا ومناطق أخرى وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي إلى مخاطبة الشعوب المضطهدة من جانب النظام الإيراني وعندما أحس هذا النظام بالخطر بدأ يتودد إلى دول الجوار إلا أن دوره التخريبي لم يتغير لذا فإنني أتوقع أن ينكمش هذا النظام داخل إيران .
– وهل حدث تغيير في الممارسات الإيرانية تجاه الاحوازيين بعد السابع من أكتوبر ؟
الممارسات الإيرانية ضد الشعب الاحوازي لم تتغير منذ احتلال إيران لأراضي الأحواز عام 1922 حيث استغل النظام الإيراني ثروات الاحوازيين لخدمة مشروعاته فضلا عن محاولاتها لتغيير لغتهم العربية إلى الفارسية إلا أن الشعب الاحوازي لم يستسلم وقام بالعديد من الانتفاضات كما تحالفوا مع الشعوب غير الفارسية وهناك تحالفات أيضا مع شعوب عربية ترزح تحت حكم الميلشيات التابعة لإيران في سوريا ولبنان واليمن لمواجهة المشروع الإيراني .
ـ في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي تجاه الشعب الاحوازي ؟
الشعب الاحوازي جزء من الوطن العربي وهو البوابة الشرقية للوطن العربي واستغلت إيران الأراضي الأحوازية لنقل السلاح والمخدرات والارهابيين للخليج العربي والبحر الأحمر كما استخدمت الأراضي الأحوازية والتي تتشابه تضاريسها مع المنطقة العربية لتدريب الإرهابيين لزعزعة الاستقرار لذا فإن الأمة العربية مطالبة اليوم باحتضان القضية والفصائل الأحوازية ونقل ملفها إلى المؤسسات الدولية .
حاوره/ مصطفى عماره
إرسال التعليق