الدكتور ناصر محمد الكويت الشقيق إيران: أكبر عدو للأمة العربية
تعتبر إيران من أبرز التحديات التي تواجه الأمة العربية في العصر الحديث. تاريخها السياسي والاجتماعي ينطوي على العديد من المحطات التي تعكس سياسة التوسع والهيمنة التي تنتهجها. من خلال تدخلاتها العسكرية في الدول العربية ودعمها للميليشيات والجماعات المتطرفة، تُظهر إيران طموحاتها في زعزعة استقرار المنطقة وتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية.
احتلال دولة الأحواز العربية
الأحواز، أو ما يُعرف بالأحواز العربية المحتلة، هي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، وخصوصًا النفط والغاز، وقد تعرضت للاحتلال الإيراني منذ عام 1925. هذه الواقعة لم تكن مجرد عملية ضم أراضٍ، بل كانت بداية لفصل تاريخي جديد من التمييز والاضطهاد ضد الشعب العربي الأحوازي.
أبعاد الاحتلال الإيراني للأحواز:
1. السيطرة الاقتصادية: يُعتبر الاحتلال الإيراني للأحواز نموذجًا صارخًا للسيطرة الاقتصادية، حيث تُستغل ثروات الأحواز دون أن يُستفيد منها السكان المحليون. تُعد الأحواز من أغنى المناطق في إيران من حيث الموارد الطبيعية، ولكن الفقر والبطالة تعمّ فيها.
2. التمييز الثقافي: تفرض الحكومة الإيرانية سياساتها القمعية على الهوية العربية للأحوازيين، حيث يتم تقليل التعليم باللغة العربية ومحاربة الثقافة العربية. الهدف هو محو الهوية الثقافية وتعزيز الفارسية.
3. القمع السياسي والاجتماعي: تعاني الأحواز من قمع شديد، حيث يتم اعتقال الناشطين السياسيين والإعلاميين، ويُقابل أي احتجاج أو تحرك شعبي بعنف شديد. هذا القمع يهدف إلى كسر روح المقاومة في نفوس الأحوازيين.
4. التغيير الديموغرافي: تعمل إيران على تنفيذ سياسات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للأحواز من خلال تشجيع الهجرة الفارسية إلى المنطقة، مما يهدد الهوية العربية للمنطقة.
دعوات للمقاومة والتضامن:
يجب على الدول العربية أن تُدرك خطورة الوضع في الأحواز وتدعم حقوق الأحوازيين في نضالهم ضد الاحتلال. يتطلب ذلك تكثيف الجهود على المستوى الدبلوماسي والإعلامي لإبراز قضية الأحواز في المحافل الدولية.
خاتمة:
إيران تمثل بالفعل عدوًا للأمة العربية، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها عن انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز. إن الدعم العربي لقضية الأحواز ليس فقط واجبًا أخلاقيًا، بل هو ضرورة لضمان استقرار المنطقة وتحقيق العدالة للشعوب المحتلة.
https://t.me/+VC0nouKkRJfsixPI
إرسال التعليق