بعد قرار محكمة جنايات القاهرة باستبعاد 716 من قوائم الإرهابيين شيخ الأزهر للزمان قرار السيسي خطوة في الطريق الصحيح لتعزيز السلم الاجتماعي وتحريات جديدة عن 808 متهمين في قضية تمويل الإخوان
آثار قرار محكمة جنايات القاهرة برفع أسماء 716 شخص من قوائم الإرهاب بناء على توجيهات الرئيس السيسي باستبعاد الأشخاص الذين ثبت ابتعادهم خلال الفترة الماضية عن الممارسات التي تهدد أمن الدولة واستقرارها ردود فعل واسعة خاصة أن تلك الأسماء تضمنت اسماء بارزة مثل وجدي غنيم أحد قيادات الإخوان البارزة وكذلك يوسف ندا فضلا عن محمد أبو تريكة لاعب الأهلي الشهير كما تضمنت القائمة عدد من رجال الأعمال البارزين مثل رجل الأعمال ياسين عجلان ووليد عصفور صاحب مصانع كريستال عصفور وعلي طلبة مؤسس راديو شاك وكشف مصدر بالنيابة العامة للزمان أنه من المتوقع الإفراج عن عدد آخر بناء على طلب النيابة العامة عن إجراء الأمن الوطني تحريات تكميلية بشأن 808 أشخاص سبق إدراجهم في القضية ذاتها التي تحمل رقم 620 لعام 2018 حصر أمن الدولة والمتهم فيها محمد أبو تريكة نجم مصر السابق في كرة القدم والمقيم حاليا في قطر وفي اول رد فعل على تلك القرارات أبدى شيخ الأزهر أحمد الطيب في إتصال هاتفي اجريناه معه ترحيبه بها مؤكدا أن تلك القرارات خطوة في الطريق الصحيح لتعزيز السلم الاجتماعي وإعادة أبناء مصر إلى حضن الوطن بعيدا عن التطرف والإرهاب فيما أكدت مشيرة رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إن قرار رفع اسماء 716 من قوائم الإرهاب خطوة عظيمة تحقق مصالح الوطن واضافت إننا نتطلع إلى المزيد من تلك الخطوات التي تحقق استقرار المجتمع واضافت إننا مستعدون لتأهيل العناصر المفرج عنها وادماجهم في المجتمع حتى يكونوا مواطنين صالحين يساهمون في نهضة المجتمع كما أشد عدد من الحقوقيين السياسيين بهذا القرار وفي هذا الإطار أكد علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن هذا القرار يؤكد أن مصر تجاوزت تحديات أمنية صعبة وأن لديها عزم وإرادة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان إلا أن هناك ملفات لابد من انهاؤها لأنها تشكل عبثا على حقوق الإنسان كملف الحبس الاحتياطي وتوقع شلبي أن يتم إنهاء ملف القوائم الإرهابية في القريب العاجل وفي المقابل أبدى عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية تحفظهم على هذا القرار وعلى رأسهم الإعلامي عمرو أديب والذي أكد أنه لا يتصور أن يرى العناصر التي تلوثت أيديها بدماء المصريين تعود مرة أخرى إلى أرض الوطن وبين الرأي المؤيد والمعارض كشفت مصادر مطلعة للزمان أن الرئيس السيسي بات مقتنعا أن. التحديات الداخلية والضغوط الخارجية التي تتعرض لها مصر تتطلب فتح صفحة جديدة على أن تبدي تلك العناصر استعداداتها للاعتراف بالنظام القائم والتخلي نهائيا عن العنف والابتعاد عن المجال السياسي على أن تخضع العناصر العائدة للمراقبة الأمنية لضمان عدم عودتهم مرة أخرى إلى الإرهاب والعنف وكل الخطوات التي تؤدي إلى عدم استقرار الدولة وأن تلك الخطوة لابد أن يقابلها خطوات مماثلة من عناصر الإخوان المقيمة بالخارج مع تقديم ضمانات بالدول التي تأويهم بعدم عودتهم إلى الطريق السابق .
مصطفى عماره
إرسال التعليق