‏المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) يدعو للكشف عن مصير اليمنيين المختفين قسرياً في سوريا منذ أكثر من 12 عاماً

‏المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) يدعو للكشف عن مصير اليمنيين المختفين قسرياً في سوريا منذ أكثر من 12 عاماً

‏ميتشيغان- قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بأنه يتابع بترقب وقلق بالغين قضية اليمنيين الذين اختفوا قسرياً في ⁧‫#سوريا‬⁩ منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. رغم مرور أكثر من 12 عاماً على هذه الانتهاكات الجسيمة، إلا أن مصير المختفين لا يزال مجهولاً، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية ويضيف معاناة جديدة لأسرهم التي لا تزال تعيش في قلق وألم.
‏من أبرز هذه القضايا قضية الضباط اليمنيين الخمسة المبتعثين للدراسة في كلية حلب للطيران العسكري، الذين اختطفتهم جبهة النصرة في سبتمبر 2012 أثناء سفرهم من حلب إلى دمشق وهم: “محمد عبده المليكي، علي حسين سلامة، هاني صالح نزار، حسن محمد الوهيب، أحمد علي ردمان”.
‏حيث أُجبر هؤلاء الضباط على الإدلاء باعترافات زائفة نشرتها جبهة النصرة تفيد بأنهم أُرسلوا لدعم النظام السوري، ضد الثوار رغم ان ابتعاثهم كان قبل اندلاع الثورة السورية وكان يفترض سفرهم عبر طائرة عسكرية من حلب الى دمشق بعد ان انهوا دراستهم لكنهم مُنعوا من صعود الطائرة من قبل ضباط النظام في الكلية وأُجبروا على السفر براً من قبل مسؤولي الكلية. ورغم الوساطات المكثفة التي وصلت إلى الحدود السورية التركية في ديسمبر 2012، لم يتم الإفراج عنهم، ولا تزال عائلاتهم حتى اليوم تنتظر بفارغ الصبر أي معلومات عنهم.
‏كما تبرز قضية الطبيب اليمني “رياض العميسي”، الذي سافر إلى سوريا عام 2008 عبر منحة دراسية لدراسة البورد العربي في جامعة دمشق وعمل ضمن متطلبات الدراسة في داريا بريف دمشق قبل أن ينتقل إلى مستشفى المجتهد داخل دمشق وانقطعت أخباره قبل الامتحان النهائي بشهر فقط في أوائل عام 2013. وبحسب تواصل السفارة اليمنية حينها وإفادات أسرته، فقد تم اعتقاله والحكم عليه ميدانياً بالإعدام بتهمة قيامه بعلاج جرحى ينتمون للجيش الحر ومجموعات مسلحة مناهضة للنظام السوري، لاحقاً، تم تخفيف الحكم بعد تدخل السفارة اليمنية أثناء حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوة، لكن مصيره لا يزال مجهولاً حتى اليوم ، ولم تتمكن عائلته من معرفة أي تفاصيل إضافية عن مكان احتجازه أو حالته منذ ذلك الوقت.
‏أمام هذه المعطيات، يدعو المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الحكومة اليمنية إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية القانونية تجاه مواطنيها المختفين قسرياً في سوريا. ويطالب بتشكيل لجنة خاصة تعمل بشكل عاجل على متابعة هذه القضايا والتنسيق مع الجهات المعنية، وعلى رأسها الحكومة الانتقالية السورية، لضمان الكشف عن مصير المختفين وإعادتهم إلى وطنهم وأسرهم.
‏كما يدعو المركز الحكومة الانتقالية السورية إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في هذه القضايا، وضمان التعاون الكامل مع الجهات الحقوقية للكشف عن أماكن الاحتجاز وظروف المختفين والعمل على الإفراج عنهم فوراً.
‏كما يناشد (ACJ) ناشطي الثورة السورية وقياداتها بأن يجعلوا هذه القضية ضمن أولوياتهم، تحقيقاً للعدالة وإعلاءً لقيم الحرية التي قامت الثورة من أجلها. إن تحرير المعتقلين والكشف عن مصير المختفين هو خطوة أساسية نحو بناء سوريا الجديدة القائمة على العدالة والإنسانية.
‏يؤكد المركز الأمريكي للعدالة على أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية مطالبون بدعم هذه الجهود، سواء من خلال الضغط على الأطراف المعنية أو بتوفير المساعدة الفنية واللوجستية اللازمة لتوثيق الانتهاكات وضمان مساءلة المسؤولين عنها، مشدداً على أن الكشف عن مصير هؤلاء المختفين هو واجب إنساني وأخلاقي، ولا يمكن تحقيق العدالة إلا بإنهاء معاناة الضحايا وعائلاتهم.
‏⁧‫#الإخفاء_القسري‬⁩
‏⁧‫#الحرية_للمعتقلين‬⁩
‏⁧‫#حقوق_الإنسان
https://x.com/acj_usa/status/1867115924433653774?s=46

إرسال التعليق