تجنيس القيادة السورية للمتطوعين المصريين في الفصائل المسلحة يشعل أزمة جديدة بين مصر وسوريا ود. مصطفى الفقي المستشار السابق للرئيس مبارك يشيد بالقيادة الجديدة

تجنيس القيادة السورية للمتطوعين المصريين في الفصائل المسلحة يشعل أزمة جديدة بين مصر وسوريا ود. مصطفى الفقي المستشار السابق للرئيس مبارك يشيد بالقيادة الجديدة

تفجرت أزمة جديدة بين مصر وسوريا إثر قرار سوريا بتجنيس المصريين الذين تطوعوا للقتال في الفصائل المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام وساهموا في الإطاحة بالنظام السابق وهو الأمر الذي قابلته السلطات المصرية بإصدار قرار يمنع دخول السوريين إلى مصر من كافة أنحاء العالم وفي تصريحات خاصة للزمان أوضح مصدر أمني أن القرار المصري ليس موجها ضد السوريين فهم أشقاء لنا عاشوا مع المصريين منذ مجيئهم إلى مصر وتم معاملتهم على اعتبارهم جزء من المجتمع المصري ولكن اعتبارات الأمن القومي كان لها دور في اتخاذ هذا القرار بعد قيام السلطات السورية بتجنيس المصريين الذين تطوعوا للقتال ضد النظام السابق فلم يعد ممكنا التفرقة بين من هو مواطن سوري ومن هو ارهابي أو اجنبي في هيئة سوري وصرح مصدر في وزارة الطيران أنه تم التنبيه على شركات السفر والطيران بمنع قبول أي راكب سوري على الرحلات القادمة إلى مصر من مختلف دول العالم عدا حاملي الإقامة المؤقتة لغير الساحة بالبلاد وكان قرار قد صدر منذ عدة أيام بمنع دخول السوريين من أصحاب الاقامه الأوروبية والكندية إلى البلاد من الحصول على الموافقة الأمنية فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان عدة دول من بينها تركيا تقوم بالوساطة من بينها تركيا لإزالة التوتر في العلاقة بين البلدين وترتيب لقاء بين وزيري خارجية البلدين خاصة بعد الاتصال الهاتفي الذي تم بينهما والذي أكد فيه وزير الخارجية المصري حرص مصر على استقرار سوريا ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وكان د. مصطفى الفقي المستشار السياسي للرئيس مبارك قد أشاد في تصريحات خاصة بالقيادة السياسية الجديدة في سوريا مؤكدا أنه رغم انتماء احمد الشرع إلى تيار اسلامي إلا أن ممارساته تختلف عن جماعة الإخوان المسلمين فهو شخصية منفتحة على كافة التيارات ويتصرف بحكمة مع العالم المحيط به ويعطي كل ذي حق حقه دون ابتذال أو تشدد وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن المقاتلين الاجانب يشكلون معضلة النظام الجديد في سوريا بعد سقوط الأسد وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي السوري بسام ابو عدنان أن أعداد المقاتلين الاجانب في سوريا اليوم محدودة جدا بالمقارنة في الفترة من 2012 حتى 2015 واضاف أن المقاتلين الاجانب يخضعون لرقابة دقيقة ما يحصر نشاطهم داخل سوريا ويمنعهم من ممارسة أي نشاط خارجي مشيرا إلى أن مستقبلهم يرتبط بالعديد من العوامل منها ووجودهم يشكل مشكلة قانونية سيتم العمل على حلها ولفت إلى أن الدول قد تمنح الجنسية للأفراد الذين يقيمون لفترات طويلة وتخضعهم لقوانينها وسياساتها مضيفا أن الفئات القابلة للاندماج في المجتمع السوري والالتزام بتوجهاته السلمية يمكن دمجها وحتى تجنيسها أما من يحمل أفكارا متطرفة ويرفض الاندماج فسيتم التعامل معه وفق القانون وأوضح أنه منذ بداية العام تم اعتقال عدة مقاتلين مصريين من بينهم شخص يسمى ابو شعيب المصري الذي أطلق سراحه بعد مظاهرات ثم أعيد إلى السجن بعد إثارة بعض المشاكل منوها أن الوضع القانوني لهؤلاء معقد ولكن يمكن الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع هذه الحالات واضاف الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي أن المجموعة الوحيدة المنظمة والمدعومة أمريكيا هم أكراد غير سوريين ولا يتكلمون العربية ولا الكردية السورية معتبرا أنهم امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة وغيروا الاسم إلى قسد قوات سوريا الديمقراطية للتعامل معهم ويحتلون 25% من الأراضي السورية ويطلبون بالانفصال والحكم الذاتي مع العلم بأن أغلب سكان المنطقة هم عرب وأشار إلى أن استمرار وجودهم العسكري والدعم الأمريكي يفتح أبواب التقسيم ليس في سوريا بل في أي منطقة يوجد بها أعراق أو اديان مختلفة .

مصطفى عماره

Previous post

خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في سوريا في محاولة بائسة جديدة للخروج من مستنقع الهزيمة الفاضحة في سوريا،

Next post

وساطة مصرية بين الجيش السوداني والإمارات ووزير خارجية السودان للزمان لا حل لمشكلة الحرب في السودان إلا بوقف النار وحل ميلشيات الدعم السريع بشكل نهائي

إرسال التعليق