ملخص حول الوضع الحالي في إيران

ملخص حول الوضع الحالي في إيران

يقدّم هذا الملخص نظرة عامة على التوترات السياسية والاجتماعية في إيران، مع تسليط الضوء على خوف النظام المتزايد من ثورة غير قابلة للسيطرة، وتصاعد القمع ضد الاحتجاجات الطلابية، وازدياد حضور المقاومة الإيرانية على الساحات الداخلية والدولية.
1. خوف النظام الإيراني من الانتفاضة
النقاط الرئيسية:
• يتفق المحللون داخل النظام وخارجه على أن النظام لن يستطيع السيطرة إذا اندلعت انتفاضة أخرى.
• يركّز خامنئي ومسؤولوه على منع أي شرارة قد تؤدي إلى احتجاجات واسعة النطاق.
• اعترف حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، بأن التهديد الأكبر يأتي من الداخل، وليس من الخارج.
• مهمة الأساسية هي منع الانتفاضات، واحتوائها إن حدثت، وقمعها بشكل وحشي.
• تم نشر قوات ضخمة من الشرطة والأمن أمام جامعة طهران في 16 و15 فبراير 2025 لمنع تجمع سلمي احتجاجاً على الإقامة الجبرية لمير حسين موسوي، زهرا رهنورد، ومهدي كروبي.
• على الرغم من أن الاحتجاج كان من المفترض أن يكون صامتًا وغير عنيف، فإن النظام خاف منه لدرجة أنه قام باعتقال المشاركين قبل وأثناء الحدث، بما في ذلك سعيد وسعيدة منتظري، أبناء آية الله منتظري الراحل.
• الرد الأمني المبالغ فيه يعكس ضعف النظام المفرط وخوفه من حتى الأعمال الصغيرة من داخل النظام.
• من جانب اخر تواصل وحدات الانتفاضة تنفيذ عمليات يومية داخل إيران، مما يجعلها كابوسًا مستمرًا للنظام الإيراني وخامنئي.
الاستنتاجات:
1. خامنئي يخشى حتى الاحتجاجات الصغيرة، مع علمه أن أي شرارة قد تؤدي إلى انتفاضة شاملة في البلاد.
2. النظام لم يعد يثق حتى في الفصائل الداخلية له.
3. إذا كانت مزاعم خامنئي حول الدعم الشعبي الهائل خلال مسيرات 11 فبراير صحيحة، فلماذا يخاف من الاحتجاجات الصغيرة من داخل نظامه؟
4. شوارع إيران تعتبر “مغطاة بالبنزين” – أي احتجاج صغير يمكن أن يتحول بسرعة إلى ثورة شاملة.
5. الاحتجاجات الليلية والانتفاضات في مدن مثل دهيشت، دورود، كرج، وجونقان تشير إلى استمرار وزيادة المقاومة.

2. القمع ضد الاحتجاجات الطلابية ودور الأجهزة الأمنية
النقاط الرئيسية:
• تستمر حركة الطلاب في تحدي النظام رغم القمع الشديد.
• الأجهزة الأمنية في الجامعات، وخاصة في جامعة طهران، تعمل كعناصر استخباراتية بدلاً من أن تكون عناصر لحماية الطلاب.
• تم تركيب كاميرات المراقبة ليس من أجل السلامة، بل من أجل مراقبة وتحديد المعارضين.
• تشير التقارير إلى أن القوات الأمنية بملابس مدنية شاركت في الحوادث العنيفة ضد الطلاب مؤخرًا.
• بدلاً من الاستماع إلى مطالب الطلاب، يستجيب النظام بالاعتقالات والترهيب والقمع العنيف.

3. التضامن الدولي ومعارضة الإيرانيين في الخارج
النقاط الرئيسية:
• في 8 فبراير 2025، تظاهر حوالي 20,000 إيراني في باريس، رافضين كلا النظامين الشاه والملا.
• أيد المتظاهرون بقوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) وخطة مريم رجوي الديمقراطية المكونة من 10 نقاط.
• جرت مظاهرات مماثلة في 14 و15 فبراير في ميونيخ، أمام مكان عقد مؤتمر الأمن في ميونيخ.
• وجود المعارضة الإيرانية المتزايد على الساحة الدولية يدل على تزايد الزخم ضد النظام.
الخلاصة:
النظام الايراني على مفترق طرق. إن الخوف المتزايد للنظام، القمع الشديد، تشير إلى أن هناك تحولًا كبيرًا قادمًا. الشعب الإيراني، داخل البلاد وخارجها، يدفع نحو بديل ديمقراطي، مما يجعل من الصعب على النظام الاستمرار في حكمه.
اتمنى أن يكون هذا الملخص بمثابة تحليل أساسي لفهم الديناميكيات الحالية في إيران وصياغة استجابات استراتيجية.

إرسال التعليق