الغموض يكتنف مباحثات وفد حركة حماس بالقاهرة وطاهر النونو القيادي بحركة حماس للزمان لن نفرج عن الأسرى إلا بعد وقف دائم للحرب.
وصل الى القاهرة مساء أمس وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية بناء على طلب من المخابرات المصرية لمناقشة الإقتراح المصري الجديد للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى وعن فحوى الإقتراح الجديد كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الإقتراح الجديد يحاول الموائمة بين مطالب حماس وإسرائيل حيث يتضمن الإفراج عن 8 أسرى بينهم الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية و 8 جثامين فضلا عن إدخال المساعدات الإنسانية في حدود 600 شاحنة والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين بينهم أسرى محكوم عليهم بأحكام عالية وهدنة تتراوح ما بين 40 الى 70 يوما وفي تعليقه على إستمرار التعنت الإسرائيلي والمذابح التي يرتكبها ضد الفلسطينيين قال المصدر الأمني أن مصر تعول على الدور الأوروبي والذي جسدته زيارة ماكرون للقاهرة والأمريكي والتي جسدتها تصريحات ترامب حول رغبته في إنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة في المقابل قال طاهر النونو القيادي بحركة حماس للزمان أن الحركة لم تتلقى حتى الآن أية مقترحات جديدة إلا أنها منفتحة على أية مقترحات جديدة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى إنهاء الإحتلال وأضاف أن حماس لن تطلق سراح جميع الأسرى إلا بعد وقف كامل لإطلاق النار وإنسحاب إسرائيل من كافة مناطق قطاع غزة.
فيما أوضح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الوضع في قطاع غزة سوف يتصدر المباحثات التي سوف يجريها الرئيس السيسي خلال زيارته لقطر في إطار جولته الخليجية ونفى المصدر الأنباء التي ترددت عن وجود خلافات مصرية قطرية في التعامل مع هذا الملف مؤكدا وجود تنسيق كامل بين البلدين لإيجاد حل ينهي معاناة الفلسطينيين ويعيد حقوقهم فيما إتهم خليل ابو كاش المحلل السياسي الفلسطيني حركة حماس بإدارة المفاوضات وفق أجندتها الخاصة دون إعتبار لمصالح الشعب الفلسطيني و إنهاء معاناته في السياق ذاته قال الدكتور عبد الهادي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني أن نتنياهو يحاول تجاوز الخطة المصرية بخطة لإدارة غزة من خلال تحويل قطاع غزة إلى مكان لا يصلح للحياة ومن ثم طرح مشروع التهجير الطوعي في ضوء فشله في خطة التهجير القسري .
وفيما يتعلق بذبح القرابين في المسجد الأقصى من قبل اليهود أوضح مطاوع أن هذا التقليد يتكرر كل فترة ولكن ظهوره في هذا التوقيت يأتي نتيجة إنشغال العالم بأحداث غزة وشعور اليمين المتطرف بالقوة والسيطرة على الحكومة الإسرائيلية وسبق أن حاول القيام بهذا الأمر ولكن المظاهرات التي إنطلقت في القدس منعت هذا الأمر وبشأن الحديث عن خطة لإدارة غزة من قبل دولة عربية موقعة على إتفاقية ابراهام يرى مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية بركات الفرا أنها غير منطقية ولا يمكن تنفيذها مؤكدا أنه لن تستطيع أية دولة موقعة على هذه الاتفاقية الدخول إلى غزة دون موافقة مصر والسلطة الفلسطينية ونوه الفرا إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية مؤكدا أنه لا يقل جرما عما يحدث في غزة حيث تم هدم 2000 منزل حتى الآن فضلا عن تدمير البنية التحتية وحذر عن أن نجاح الخطة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا في غزة سوف يتم تطبيقها في سوريا ولبنان والأردن مطالبا الدول العربية بترك الخلافات والتصدي للمخطط الإسرائيلي الأمريكي.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق