سافرت إلي مدينة الأحلام ووقفت هناك.
سافرت إلي مدينة الأحلام ووقفت هناك.. على شاطئ الحب ونظرت إلى الأفق البعيد ورأيت أثار خطاك على تلك الرمال وحينها تذكرتك.. وتذكرت تلك الليلة وسمعت صوتك يتخلل مسام جلدي وشعرت بدفئ راحتيك بين يدي وصوت النورس يُداعب سواد الليل وتتبعت تلك الخطى على أمل أن القاك من جديد وسعيتُ ورأها حتى اهتديت لذلك الكوخ الي طالما عندنا عنده وتسامرنا حول مدفأته.. ورأيت إبتسامتك عادت إليك من جديد ورائحة القهوة الشهية.. تعبق المكان وكتاب الحواديت.. الذي طالما رويت لي منه حتى داعب النوم جفوني.. واقتربت اكثر.. من ذلك الكوخ الخشبي ورأيته شارد الذهن.. حرير النفس.. عم الحزن على ذلك الوجهه الملائكي وحينها لم أعد اطيق صبرا.. ابعدي عنه اقترب منه.. وما ان رأني ماثلةً أمامه نظر نظرة طويلة المدى.. سافرت فيها معه لجنة الخلد الابدي.. ورأيت نفسي أجرى معه على ذلك الشاطئ من جديد.. نلهو.. ونرقص.. وتداعب الأمواج خطانا وسمعت تغريد الطيور.. تُرنم معازف العشق والغرام وتقوم بطقوس إستقبالنا.. من جديد وحينها.. رأيته يقترب أكثر.. وأكثر حتى اختلطت أنفاسه بمسامي ورأيت نفسي.. بين راحتيه يُراقصني.. ويداعبني بنظرات عينيه المُلهبة بالاشتياق لعيني وسمعت نبض قلبه.. يهمس بإسمي و يناديني.. أيا حبيبتي.. وعيون أميرك إقتربي أكثر.. حتى تنزعي مني أيام البعد عنكِ وتعيدي لي.. أيام عمري الضائعة من سنين رأيتك وكأني أراك لأول مره.. ذلك الطفل المشاغب.. المشاكس.. المغرور.. المتكبر المتذمر.. الضائع.. المقامر.. الحنون.. العطوف.. الخلوق.. الشغوف.. الحالم.. المترنم البديع الصنع.. على يد الإله أميري.. وأمير قلبي.. وأمير عمري.. وأيام سنيني حينها فرحت لعودة تلك البسمة على ذاك المبسم وضحكة مجنونة.. ملهوفة.. علت في اركان المكان وقتها.. تشبث بيدي.. وقال أنه لا يطيق لي بعدا عنه وأني صرت بمجري الدم في وريده وأصبحت خليلة روحه.. ومليكة قلبه و تعاهدنا على إقامة.. مملكة العشق الأبدي على شاطئ الحب.. ? #بقلمى /أحلام السيد
إرسال التعليق