مقاطعة لانتخابات الملالی المزیفة، قول أعظم “لا” وطنیة وخطاب السید مسعود رجوي في هذا المجال
لقد حاول خامنئي خلال الانتخابات الأخیرة أن يضفي الشرعية علی مذبحة انتفاضة نوفمبر 2019 والتبعات الاجتماعية المترتبة علی إسقاط الطائرة المدنیة الأوكرانية بصواریخ دفاعات الحرس الجوية وجميع الجرائم وعملیات السرقة والاختلاس التي قام بها النظام طیلة 41 عاماً من اغتصابه للحکم في إیران.
لقد سبقت الانتخابات، عبارة تکررت على الجدران وصفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في إیران علی نطاق واسع وهي «مقاطعة الانتخابات واجب وطني»
لکن ما علاقة “الواجب الوطني” والمهمة الشعبیة والوعي الإنساني بإجراء مسرحیة الانتخابات التابعة للملالي؟ الإجابة علی هذا السؤال تحدّد المسؤولية التي تقع علی عاتق كل إيراني إزاء مسرحية الانتخابات الهزلیة.
الوضع الحالي في إیران یخبر جميع الإيرانيين في كل مكان سواء في الداخل أو الخارج أنّ کل شيء بات مکشوفاً بينهم وبین حكومة الملالي الفاسدة. فالزمن قد تغیّر وتغیّرت معه الأمور، الیوم لسنا في الثمانینیات حتی یمارس النظام القتل والإعدام لیلاً ونهاراً وعلی نطاق واسع دون درایة أحد أو أن یجهل الناس معنی التصویت لهکذا نظام. الیوم لسنا في زمن كان النظام فیه یسرق وینهب ویختلس الملایین من جیوب الشعب الإيراني لکي ینفقها علی سوریا والعراق ولبنان للحفاظ على نظامه دون علم أحد. الیوم قد انکشفت وانفضحت کل تلك المؤامرات والجرائم السياسية والاقتصادية للنظام وبات واضحًا کوضح النهار لدی الجمیع.
وفی هذا المجال نستند الی ما قال زعیم المقاومة الإیرانیة السید مسعود رجوي في رسالة وجهها بصوته الی ابناٰء الشعب الإیراني یوم ۲۲ شباط / فبرایر ۲۰۲۰ حیث قال فیها: « طابت أرواح الشهداء طابت أرواح شهداء انتفاضة نوفمبر تهنئة للشعب الإيراني البطل ومعاقل الانتفاضة والثورة، مقاطعة شاملة لمسرحية انتخابات الملالي صوت الشعب الإيراني هو العصيان وإسقاط الملالي في هذا النظام لا معنى للانتخاب الحل ليس في الانتخاب في إطار هذا النظام؛ بل يكمن في الثورة وفي جيش التحرير الوطني يجب دكّ قوات حرس ولاية الفقيه ويجب تقديم آمري ومنفذي الجرائم ضد خيرة أبناء الشعب للعدالة ومعاقبتهم .
الیوم يعرف كل إيراني أنّ مصدر بؤسه وشقائه وانعدام سبل معیشته وأزماته یعود إلی بيت خامنئي العنکبوتي ومجلس صيانة الدستور وقوات الحرس والحكومة العميلة التابعة لولي الفقیه.
لذلك لم يتبق شيء خافیاً وغیر مُحدد بين الشعب الإيراني وبین الولي الفقيه وحكومته الفاسدة بعدما وُضعت النقاط علی الحروف وانکشف المستور. لکن ما يجب تحديده الآن، هو ختم هوية كل إيران بختم الشرف من خلال المقاطعة الحاسمة للانتخابات الحکومیة.
المقاطعة الحاسمة للانتخابات، هي بمثابة القوة الوطنية العامة ضد النظام والتي لا يمكن لحكومة ولاية الفقيه بکافة أجهزتها القمعیة وحیلها المعتادة أن تفعل شيئاً ضدها.
إرسال التعليق