بعد تزايد التوتر بين السلطات اللبنانيه والفلسطينين فى لبنان مصطفى علوش القيادى بتيار المستقبل اللبنانى فى حوار خاص
قرار وزير العدل اللبنانى الخاص بالعماله الاجنبيه فى لبنان ليس موجه ضد الفلسطينيين والقضيه جرى تضخيمها
سعد الحريرى رئيس الحكومه اللبنانيه لن يستطيع اتخاذ اجراءات ضد حزب الله لان اكثرية الحكومه مؤيده لحزب الله
شهدت الايام الماضيه زيادة حده التوتر بين السلطات اللبنانيه والفلسطينيين بعد الاجراءات التى اتخذتها وزير العدل اللبنانى ضد العماله الاجنبيه والتى مست اوضاع الفلسطينيين وجزء من صفقة القرن التى يجرى الاعداد لها فى المنطقه وفى ظل تلك الاجواء المتوتره ادلى السيد / مصطفى علوش القيادى بتيار المستقبل بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره ازاء تلك التطورات
هناك من يرى ان الاجراءات التى اتخذها وزير العمل اللبنانى ضد الفلسطينيين هى صبرا وشاتيلا اخرى فى اطار صفقة القرن فما هى رؤيتك لذلك ؟ وما هى انعكاسات ذلك على اوضاع الفلسطينيين فى لبنان ؟
مع تفهمنا لعلامات الإستفهام التي طرحت بعد قرار وزير العمل تنفيذ القانون اللبناني بخصوص العمالة الأجنبية في لبنان، لكن تضخيم الأمر ورفع الشعارات المثير ة للحواس لا يفيد شيئا إلا بتفاقم الأمورز نحن نعلم بخصوصية الوضع الفلسطيني في لبنان وهناك إدراك عندنا بالحاجة إلى إيلاء هذه القضية عناية خاصة، وهذا ما حصل بالفعل بعد تدخل المسؤولين بهذا الخصوص. القضية محصورة بهذا المستوى ولا أظن أنها مرتبطة بأي مشاريع كونية أو إقليمية مثل صفقة القرن لأنه لو كان الأمر مرتبطا بها لكان المنطق هو تسهيل عمل الفلسطينيين لتسهيل توطينهم. لذلك أظن أن وضع العمالة الفلسطينية في لبنان سيبقى في المدى المنظور كما كان في العقود الماضية مرتبطا بالعرض والطلب
ما هى رؤيتك لزيادة التوتر بين حزب الله واسرائيل فى هذا التوقيت اثر التهديدات المتبادله بينهما ؟
من ناحية إسرائيل وحزب الله، والحديث عن الخطابات المتبادلة والتهديدات الإعلامية، فهي أمور اعتيادية ولا تشكل حسب اختبارنا نذيرا لحرب أو غير ذلك فحزب الله يتحرك حسب البوصلة الإيرانية لكونه فيلقا في الحرس الثوري، وإسرائيل تتحرك برؤيا مصلحية، أقول ذلك ليس من قبيل تقليل القلق أو التجاهل، فالوضع حساس وقد يشتعل في أي لحظة ولكنه مرتبط بتطور المواجهة مغ إيران على المستوى الدولي.
هل ترى ان تلك التهديديات مرتبطه بالصراع الايرانى – الامريكى ومحاوله ايرانيه لاستخدام حزب الله كورقة ضغط فى هذا الصراع ؟
استخدام إيران لحزب الله ليس خبرا جديدا فالحزب وتمويله وعقيدته كلها من صنع إيران وهي تتصرف معه، كما مع تابعيها الآخرين، كاسثمار ستستعمله وقت الحاجة، ومن هنا يمكن فهم مواجهتنا مع هذا الحزب في لبنان وذلك ليس لأنه مقاومة في وجع إسرائيل، بل لأنه أداة لدولة أجنبية يخدم مصالحها التي أدت لدمار هائل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
هل ترى ان حزب الله يقوم وراء تسليم معارضيين سوريين فى لبنان الى النظام السورى ؟
إن قام حزب الله بتسليم معارضين للنظام السوري فلن يكون شيئا جديدا أو مستغربا، فهو جزء من منظومة تمارس هذا النوع من الأعمال الإجرامية.
كيف ترى مستقبل اللاجئين السوريين موجودين بلبنان ؟
مستقبل اللآجئين السوريين في لبنان مرتبط بالوضع في سوريا وبكيفية انتاج الحل السياسي هناك، أما في الوقت الحالي فأنا أعتقد بأن القضية سوف تبقى معلقة إلى ما شاء الله.
كيف ترى الاثار المترتبه على القرار الامريكى باعتبار حزب الله منظمه ارهابيه ؟
تصنيف حزب الله بالإرهابي هو مرتبط بمن يصنفه لأسبابه الخاصة، وتصنيف الإدارة الأمريكية له مرتبط بتاريخ طويل من الهجمات الإرهابية التي تتهم بها الولايات المتحدة حزب الله من أيام تفجير المارينز في بيروت بعد الإجتياح الإسرائيلي مرورا بتفجير السفارة الأمريكية في بيرؤوت، وتبين مع الوفت أن كوادر حزب الله نفزتها، لكن اليوم فإن القضية مرتبطة بشكل مباشر بالتصعيد المتمادي مع إيران وبالتالي فإن حزب الله يتم التعامل معه كأداة إيرانية. أما بالنسبة للبنان، وعلى الرغم من تداخل اقتصاد حزب الله مع الإقتصاد اللبناني، فإن تأثير العقوبات على لبنان بشكل عام لا يبدو واضحا حتى الآن، أو أن الإدارة الأمريكية لا تريد في هذا الوقت التمادي في تنفيز العقوبات.
هل تتوقع ان يتخذ السيد / سعد الحريرى موقف فى المرحله القادمه ازاء ممارسات حزب الله والتى تهدد مستقبل لبنان للخطر ؟
أما بالنسبة للرئيس سعد الحريري، فهو مع كونه رئيسا للحكومة، لكنه موجود في توليفة حكم فيها أكثرية مؤيدة لحزب الله، ولو كان الأمر للحريري لوحده لكان الموقف واضحا وحاسما ضد ممارسات حزب الله. ويكفي أن نذكر أن محازبين من حزب الله يحاكمون في جريمة اغتيال والد سعد الحريري، كما أن التوجهات الدولية والإقليمية للحريري هي عكس توجهات حزب الله. لذلك فلا أرى في المدى المنظور تغييرا جديا في سياسة تفهم الأمر الواقع الممارسة إلى أن تأتي الظروف الملائمة للحسم.
فى النهايه هل ترى ان العوده الى تطبيق اتفاق الطائف هو المخرج المناسب لاخراج لبنان من ازمته ؟
أما بالنسبة للرئيس سعد الحريري، فهو مع كونه رئيسا للحكومة، لكنه موجود في توليفة حكم فيها أكثرية مؤيدة لحزب الله، ولو كان الأمر للحريري لوحده لكان الموقف واضحا وحاسما ضد ممارسات حزب الله. ويكفي أن نذكر أن محازبين من حزب الله يحاكمون في جريمة اغتيال والد سعد الحريري، كما أن التوجهات الدولية والإقليمية للحريري هي عكس توجهات حزب الله. لذلك فلا أرى في المدى المنظور تغييرا جديا في سياسة تفهم الأمر الواقع الممارسة إلى أن تأتي الظروف الملائمة للحسم.
9- الطائف هو دستور لبنان، وهو غير مقدس لأنه موجود لخدمة الإستقرار وليس العكس، ولكن طالما أنه لا يوجد بديل ولا توجه لتعديله في الوقت الحالي فإن الطريق الوحيد لحفظ استقرارنا الهش أصلا هو بالعودة إلى النص، وعدم محاولة استغلال لحظة ضعف عابرة من اي طرف من المكونات اللبنانية لتجاوزه.
حاوره مصطفى عماره
إرسال التعليق