مع تواصل إحتفالات العالم بيوم المرأة العالمي فخر نساء العرب المستشارة والكاتبة وسفيرة السعادة الإنسانية الإماراتية/ عائشة البيرق في حوار خاص
– المرأة العربية أثبتت إنها لا تقل عن مثيلاتها في العالم بعد أن شغلت كل المناصب الموكلة إليها بجدارة .
– المرأة الذكية هي التي توائم بين متطلبات الأسرة والمجتمع وظاهرة العنف ضد المرأة ناتجة عن ضغوطات اقتصادية واجتماعية وسياسية تواجهها الأسرة .
في الوقت الذي تتواصل فيه إحتفالات العالم بيوم المرأة العالمي أثبتت المرأة العربية إنها لا تقل عن مثيلاتها في العالم العربي من خلال كفائتها العلمية والعملية بتقلد أرفع المناصب في شتى المجالات ، وتعد المستشارة والكاتبة وسفيرة السعادة الإنسانية الإماراتية/ عائشة البيرق واحدة من ابرز نساء العرب في هذا المجال بعد أن قدمت نموذجا فريدا للمرأة العربية في ثقافتها ومبادراتها الإنسانية والتي اهلتها للقب سفيرة السعادة الإنسانية، لذا لم يكن غريبا أن يطلق عليها البعض لقب فخر نساء العرب . ومع تواصل إبداعها في شتى المجالات كان لنا معها هذا الحوار :
– في ظل احتفال العالم بيوم المرأة العالمي ، كيف تقيمين وضعية المرأة العربية حاليا إذا قورنت بمثيلتها في بلدان العالم الأخرى ؟
أولا أعتبر أن إحتفالات العالم بيوم المرأة العالمي تتويحا لانجازات المرأة سواء في العالم العربي أو في العالم عموما . وإذا تكلمنا عن وضعية المرأة العربية نجد إنها أخذت حقها في شتى المجالات السياسية والعسكرية والصحية وأثبتت جدارتها القبادية والريادية في كافة المناصب التي شغلتها وهذا يجعلها لا تقل عن مثيلتها للمرأة على مستوى العالم .
– وماذا حققت المرأة العربية بصفة عامة والإماراتية بصفة خاصة من إنجازات ؟
المرأة كشخصية لها حضور مهم في المجتمع فهي كإنسانة تمتلك من الثقافة والمهارات والتي اهلتها لتقلد الكثير من المناصب في المجال الصحي والتعليمي والثقافي والمجتمعي بكفاءة تامة ، وقد حظيت المرأة في الإمارات باهتمام خاص من القيادة والحكومة حيث فتحت لها العديد من المجالات ومكنتها من العديد من المناصب ولعل أبرزها شغل 9 نساء مناصب وزارية إلى جانب مجالات السفارة في الداخل والخارج والمجال العسكري والابتكارات والتكنولوجيا وريادة الأعمال وغيرها من المجالات . وقد أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها في كافة المناصب التي شغلتها ولاشك أن هذا لم يكن يتحقق لولا دعم حكام وشيوخ الإمارات بدءا من الشيخ زايد رحمه الله والذي يعد الداعم الأول للمرأة وحتى الشيخ محمد بن زايد ، ولا ننسى الدور الذي قامت به الشيخة فاطمة حمد بن راشد بنت مبارك والتي تسمى أم الإمارات والتي كان لها دور بارز في دعم المرأة كما شغلت المرأة نسبة لا تقل عن 50% من مقاعد البرلمان ومجلس الشيوخ وعملت بجانب الرجل دون تفرقة أو عنصرية وهو ما دفع الرجل إلى دعمها .
– هناك من يرى أن هناك مناصب لا تلائم المرأة كسلك القضاء . فما هي وجهة نظرك ؟
هذه وجهة نظر يصعب تعميمها لأن المرأة أثبتت جدارتها في العديد من المجالات بما فيها القضاء وهناك العديد من الشخصيات النسائية اللاتي حزنا على الإحترام والتقدير نظرا لتمتعهن بالكفاءة العلمية وقدرتهن على إصدار الاحكام .
– هناك من يرى أن خروج المرأة للعمل لفترات طويلة يؤثر بالسلب على واجباتها تجاه الأسرة. فما تعليقك على هذا ؟
المرأة الذكية هي التي تستطيع أن توازن بين متطلبات العمل والأسرة فهناك نساء يركزن على جانب دون آخر وهذا خطأ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أسرية وربما الإنفصال ولكن المرأة الذكية هي التي تستطيع أن توازن بين متطلبات الأسرة والمجتمع .
– وهل يتطلب الأمر إصدار تشريعات للحفاظ على حقوق المرأة في البلدان التي تعاني فيها من عدم مساوتها بالرجل ؟
محن نرى أن المرأة في معظم البلدان العربية حصلت على حقوقها فيما عدا بلدان قليلة لازالت متمسكة بالتقاليد وتمنع اختلاط المرأة بالرجل أو النزول للعمل والمرأة الذكية هي التي تردي دورها بحكمة وذكاء إلا أن بعض البلدان تتجه إلى إصدار تشريعات للحفاظ على حقوق المرأة وكفالة الرعاية لها واحترامها كأنسانة تؤدي دورها تجاه المجتمع .
– تعرضت المرأة في الآونة الأخيرة لظاهرة العنف من جانب الرجل ، فما هو تفسيرك لأسباب تلك الظاهرة ؟ وكيف يمكن علاجها ؟
إذا نظرنا إلى ظروف البلاد السياسية والاجتماعية والتفاوت المعرفي كل هذا يمكن أن يولد ضغوطات نفسية بين الطرفين تؤدي إلى العنف فالزواج ليس واجهة إجتماعية بل لابد أن يكون هناك تكافئ بين الزوجين وتوزيع للأدوار بينهم لتنفيس الضغوطات عليهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها الكثير من البلدان العربية .
– باعتبارك مستشارة للتنمية البشرية ، ما هو الدور الذى قمتي به للارتقاء بالمستوى العلمي والاجتماعي للمجتمع بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة ؟
مستشار التنمية البشرية يجب أن يتحلى بالعلم والمعرفة حتى يؤدي رسالته تجاه الأسرة والمجتمع وعليه أولا تغيير الفكرة حتى يمكن أن يغير المجتمع ، والمرأة كمخلوق لها طبيعة خاصة فهي تميل إلى الإستماع والتوجيه ولكن بلطف من خلال دورات تدريبية تتضمن الأمور التي تحتاج إليها ومعرفة مواطن قوتها وضعفها حتى يمكن الارتقاء بها ، كما يجب أن يكون البرنامج المقدم إليها يتسم بالسهولة والوضوح حتى يتم استيعابه .
– على أي الأسس تم منحك لقب سفيرة السعادة ؟ وما هي اسهاماتك لتحقيق التوافق النفسي الذي يمنح المجتمع السعادة ؟
منحي لقب سفيرة السعادة كان من خلال برنامج تدريبي شاركت فيه في مؤتمر عقد بمدينة شرم الشيخ عام 2018 وقدمت خلاله ورشة الشيخ زايد أبحاث عن العوامل التي تمكن الإنسان من إكتشاف جوانب السعادة في حياته ومحاولة الوصول إلى التوافق النفسي الذي يحقق له تلك السعادة وكانت أول خطوة أقوم بها التبرع من ربح كتابي إلى مستشفى الأورام لتخفيف معاناة المرضى .
– وماذا عن موهبة الكتابة لديك ؟
كتبت رواية بعنوان “ملهمي” تدور حول فتاة تعاني التخبط في حياتها حتى قابلت شاب بالصدفة في القطار حيث دار حوار بينهما استطاع هذا الشاب في النهاية أن يغير مسار حياتها ، كما قمت بتأليف كتابا يتضمن مجموعة من المسرحيات الخاصة بالأطفال لإدخال السعادة والمعرفة إليهم بصورة مبسطة .
– في النهاية ماهي طموحاتك وأحلامك والرسالة التي توجهيها للمرأة وهي تحتفل بيومها ؟
طموحاتي الحصول على الدراسات العليا وأن أكون سفيرة لبلدي وأن أؤدي رسالة يفتخر بها الجميع تمنح السعادة لمن يحتاجها ، أما بالنسبة لرسالتي للمرأة فأقول لها لا تبخلي على نفسك وأتركي بصمة يشهد بها الجميع وإن أخفقتي فلا يجب أن تيأسي فالحياة تحتاج إلى القرب من الله وأن تكوني على ثقة بأن بداية أحلامنا هي بداية واقعنا ومستقبلنا بأذن الله .
حاورها من الإمارات
مصطفى عمارة
Attachments area
إرسال التعليق