في خضم تألقها الأدبي قيثارة الشعر العربي الأديبة والشاعرة والإعلامية نوار الشاطر في حوار خاص

في خضم تألقها الأدبي قيثارة الشعر العربي الأديبة والشاعرة والإعلامية نوار الشاطر في حوار خاص

– اهتمامي بالأدب الروسي والروايات العربية المترجمة إلى العربية ونشأتي في بيت محب للقراءة ساهم في ثقل موهبتي الأدبية .
– توجد مواهب مميزة في العالم العربي ينقصها الدعم المادي والترويج الإعلامي حتى تأخذ فرصتها .

الشاعرة والأديبة السورية نوار الشاطر إنها واحدة من ابرز المواهب الأدبية التي ظهرت في السنوات الأخيرة ، فلقد استطاعت تلك الموهبة الفاذة أن تطوع اللغة بشكل فريد يمتزج بين الواقعية والخيال لتجسد في قصائد ضيفت بأسلوب فريد في بلاغته وإعجازه واقع الاغتراب الذي يعيشه المواطن العربي داخل وطنه ومشاعر الحب التي اندثرت بفعل المفاهيم الخاطئة ، وقد جسد ديوانها الأول هديل قلب وديوانها الثاني كوكب درى مرحلة النضج الأدبي الذي تعيشه والأدبية الفذة في أشعارها التي تجمع بين غزارة اللفظ ووصف الاحداث الممزوجة بالعاطفة بأسلوب فريد من نوعه لذا لم يكن غريبا أن يطلق عليها البعض لقب قيثارة الشعر العربي . وفي خضم تألقها وإبداعاتها الشعرية كان لنا معها هذا الحوار :-

١. – متى بدأت رحلتك مع الأدب والشعر؟ وبمن تأثرتي في تلك الرحلة؟
الرحلة مع الأدب بدأت منذ الطفولة كانت القراءة هي الباب الأول الذي طرقته لأكتب أحببت الأدب كثيراً وكنت أقرء بنهم شغوف كل ما تقع عليه عيناي فأحببت الأدب الروسي المترجم والروايات الطويلة وشدتني رواية الأبله ل دويستويفسكي وأحببت الروايات العالمية المترجمة إلى العربية … شدني المنفلوطي في ترجمته الرائعة ل رواية تحت ظلال الزيزفون وعشت فلسفة الحب والحياة والموت مع جبران خليل جبران و حلقت في أجواء قصائد نزار قباني الحالمة وعانق قلبي فلسطين في شعر محمود درويش وقصص غسان كنفاني .وتأثرت بالكثير من الأدباء والشعراء العرب والأجانب على حد سواء محمد صادق الرافعي حنا مينا روضة الحاج وشكسبير وغيرهم الكثير .

٢. وهل ساعدك المناخ الذي نشأتي فيه على تنمية تلك الموهبة ؟
نعم فقد نشأت في بيت محب للقراءة والعلم ويشجع عليهما كثيراً حيث كان والدي يمتلك مكتبة كبيرة ساعدتني على تنوع القراءات .
كما أن بيئة المدرسة كانت تعتني بالمواهب وتشجعها من خلال النشاطات المتنوعة .

٣. – على الرغم من موهبتك الأدبية إلا إنك تخصصتي في إحدى الكليات العلمية . فما هي أسباب ذلك ؟
كنت أحب دراسة العلوم وأجد متعة كبيرة فيها ولم أفكر بالتوجه نحو التخصصات الأدبية رغم شغفي بالأدب والشعر وتخصصت بدراسة الأحياء الدقيقة هذا العالم الغامض الذي لا تراه أعيننا لكنه يؤثر علينا بالكلية ومجال عملي كان في المختبرات الطبية وأعتقد أن ذلك أضاف إلى رصيدي في الكتابة فالمصطلحات الطبية حاضرة في كتاباتي رغم صعوبة إضفاء الشاعرية عليها لكنها تبقى لي كمساحة خاصة أتنفس فيها تخصصي الأساسي شعرياً .

٤. – متى حولتي موهبتك في الكتابة إلى احتراف من خلال إصدار ديوانين وهما هديل قلب وكوكب دري؟ وهل يعكسان تجربة شخصية مرت بك ام من صنع الخيال؟
كان التشجيع كبيراً ممن حولي وممن يقرأ لي و من خلال العالم الأزرق ( الفيس بوك ) فتشجعت وأصدرت ديواني الأول بعنوان هديل قلب
والثاني بعنوان كوكب دري
ورغم ذلك أعتبر نفسي ما زلت طفلة تناغي القصائد وتحبو على أرض الكلمات .
الخيال وقود الشاعر منه يرتوي
وهو مصدري الأول في الكتابة .
كما أن التجارب الشعورية الخاصة لابد أن تكون حاضرة أيضاً في أحيان كثيرة .
ف هديل قلب هو ترانيم لقلب ذاق مرارة الاغتراب واحتضن الشوق بكل قصائده .
أما كوكب دري هو تجربة روحية خاصة جداً كتبها قلبي بكل حب ….هو محاولة لاكتشاف معنى الحب الإلهي والشوق لسيد الحب النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين وأصحابه الأخيار.

٥. – هل تعدد اهتماماتك يؤثر على كتاباتك؟
تعدد الاهتمامات يعطي تنوعاً في الفكر وفي الخيال أيضاً مما يغني التجربة الكتابية بالإجمال ويجعلني في تحدي دائم مع نفسي لإيجاد أفكار جديدة وابتكار حالة خاصة جداًبي كشاعرة وكاتبة .

٦. ما هي ملابسات حصولك على الدكتوراه الفخرية من اكاديمية السلام الدولية بلبنان ؟
كانت إحدى التكريمات التي حصلت عليها من خلال نشاطي كشاعرة وكاتبة وصحفية أيضاً .
فالأدب برأي هو رسالة إنسانية بالدرجة الأولى ومحاولة لإحياء المشاعر الإنسانية الرقيقة في داخلنا كبشر وكشعوب عربية نحن نفتقد لذلك نحن نعيش الرومانسية على الورق فقط وعاطفتنا تحكمنا لكن هذه العاطفة مفعمة بالمفاهيم الخاطئة وربما يكون الأدب والشعر وسيلة لتصحيح هذه المفاهيم فالكلمة تحيي وتميت وتبني وتهدم .

٧. – بماذا تفسرين تراجع المواهب الأدبية في العالم العربي فلم نرى نماذج مثل نجيب محفوظ او طه حسين وغيرهم من الأدباء والشعراء العرب الافذاذ ؟
توجد مواهب مميزة لكن ينقصها الدعم المادي والترويج الإعلامي لكي تنتشر وتحظى بفرصتها .
نحن في زمن الكتابة والكاتب والشعر والشاعر ليسوا في الصدارة بسبب ظروف الحرب في المناطق العربية وظروف المعيشة القاسية التي لا تتيح للكثيرين طباعة أو شراء ديوان أو كتاب حتى .

٨. – ما مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما مدى تأثيره على الكتاب الأدبي؟
وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في انتشار الكاتب والشاعر وأتاحت للجميع فرصة التعرف على الأديب عن قرب والتواصل معه شخصياً .
كما أنها وفرت مساحة لتبادل الخبرات الأدبية والفكرية من خلال اجتماع مختلف الجنسيات والفئات فيها .

٩. – وماذا عن تجربتك في العمل الصحفي؟
تجربتي كإعلامية وصحفية جاءت متممة لاهتماماتي الأدبية والثقافية بشكل عام .
من خلال عملي كمحررة ورئيسة تحرير لمواقع ومنتديات ومجلات عربية.
وهدفي الأول تقديم مواد إعلامية هادفة تثري فكر الإنسان العربي وترتقي بثقافته نحو أفق جديد .

١٠. – في النهاية ماهي مشروعاتك في المرحلة القادمة؟ وما هي امنياتك ؟طموحاتي الأدبية كثيرة وعندي مشروع لرواية قيد الكتابة ومجموعة قصصية أتمنى أن ترى النور قريباً .
أمنياتي كثيرة أتمنى أن نعيش الحب الإنساني بيننا كبشر وأن يكون الأدب والشعر وسيلة لذلك أيضاً .
وختاماً أشكرك على هذا اللقاء الممتع وأشكر كل من يتابعني ويقرأ لي ويشجعني .

حاورها/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق